أنچيلا ميركل في مؤتمر BDI “سيتم إنفاق مبالغ ضخمة في السنوات القليلة القادمة”

ترجمة: ماريان أشرف رشدي

الشرائح المجهرية، الذكاء الاصطناعي، البطاريات: توجه المستشارة نداء عاجل إلى الاقتصاد الألماني وتقول أيضاً شيئاً عن الدور المستقبلي للدولة في قطاع التكنولوجيا الفائقة. ترى المستشارة أنجيلا ميركل (CDU) الحاجة إلى استثمار أموال ضخمة في ألمانيا والاتحاد الأوروبي في السنوات القادمة، وأكدت خلال يوم الصناعة الألماني أن على كل من الشركات والدولة واجب القيام بذلك.
وقالت “سيتعين علينا إنفاق مبالغ ضخمة في السنوات القليلة المقبلة” ودعت إلى مزيد من استثمارات الشركات في مجال التكنولوجيا الفائقة.

صرحت المستشارة قائلة: “ولكن اسمحوا لى ان اكون صادقة هناك العديد من المجالات التى لم تعد متوفرة بدون أموال الدولة”.  وهذا ينطبق، على سبيل المثال، على إنتاج الشرائح المجهرية، حيث الإنتاج في أوروبا حالياً أكثر تكلفة بنسبة 40 في المائة مما هو عليه في آسيا.
ومن المجالات الأخرى التي ذكرتها تصنيع خلايا البطاريات، وتكنولوجيا الكهرباء، والذكاء الاصطناعي، والحوسبة التقنية. وصرحت أنچيلا ميركل “أريد ان أقول بصراحة تامة انه ليس من السهل العثور على إتحاد صناعي لبناء كمبيوتر كمي”.

ويبدو أن هناك توقعاً في الاقتصاد الألماني بأن الدولة سوف تضطر إلى القيام باستثمارات مالية ضخمة من أجل تخفيف المخاطر. وتعتبر الولايات المتحدة والصين الآن رائدين في هذا المجال.
وقالت أنچيلا ميركل ان الازدهار الاقتصادى فى المانيا بعد الوباء كان اسرع من  الدول الاوروبية الأخرى.
وكانت إحدى الميزات هى ذلك الوضع المتين للميزانية في السنوات الأخيرة، الذي يتيح الآن تقديم المساعدة في الأزمة. وطالبت بأنه في السنوات القادمة، يجب “إعادة ترتيب” الميزانيات العامة ومع ذلك، هذه مهمة صعبة للغاية.

وقد حذر مرشح مستشار الاتحاد “ارمين لاشيت” من استخدام “طريقة كورونا ” وزيادة الضرائب لمنع الانتعاش الاقتصادى المأمول. وقال رئيس الاتحاد الديمقراطى المسيحى ان “طريقة كورونا” تعنى الرد على المشكلات المتعلقة بمزيد من لوائح الدولة. ولكن الآن، يتعين تفكيك المتطلبات الحكومية مرة أخرى. والهدف الهام هو أن نصبح محايدين وأن نبقى في الوقت نفسه بلداً صناعياً.