هل يستحق اهل الصعيد الكرام كل ما يوجهونه من مصاعب اما هذا ظلم من المجتمع ؟

كتبت – منةالله تامر
لقد خلق الله لكل بلد مقاومتها التي تكون سبباً في ازدهارها وكذلك للمحافظات لكل محافظة ما يميزها عن غيرها فمحافظات الصعيد ميزها الله سبحان وتعالي بالمناظر الطبيعية الساحرة والجو الهادي الذي يجلب الراحة النفسية والسلام الداخلي وأيضاً التعامل مع اهل الصعيد الكرام الذين يتميزوا بالكرام والاخلاق والطيبة فمثل هذة الصفات الحميدة تكاد تنعدم في مجتمعنا اليوم والسؤال هنا هل كل هذة المميزات كفاية بالنسبة لاهالي الصعيد فالواقع لا يفتقد اهالي الصعيد خصوصاً الطلاب و الباحثيين عن العمل لبعض المميزات التي تتمتع بها العاصمة لذلك تزداد اعداد المسافرين من الصعيد للقاهرة بشكل مبالغ.
“كل شي ولي تمن ” هل دفع طلاب وشباب ثمن تركهم ارضهم والمجي للقاهرة نعم يدفعون تمن ذلك في كل شي .
اولا : يواجهه طلاب وشباب الصعيد الكرام مشكلة في التأقلم مع اجواء القاهرة وذلك لاختلاف العادات والتقاليد .
ثانيا : قد يتعرضوا للتنمر بسبب اللهجة والملابس وايضا يواجهون صعوبة في التواصل مع الناس بسبب اختلاف اللهجة واختلاف المسميات لبعض الاشياء
رابعا : يعانون من الوحدة لعدم وجود اهلهم واحبابهم معاهم حيث يمرعليهم مناسبات مثل شهر رمضان المبارك وعيد الفطر والاضحي والجميع مع اهله واحبابه ولكن هما في سكن الجامعة او سكن خاص ولكن بمفردهم .
هذا قد يكون شي قليل مما يدفعه طلاب وشباب الصعيد مقابل ترك ارضهم والسفر للعاصمة ولكن هناك الاكثر .

اراك عزيزي القارئ تتسأل عن سبب تركهم لأراضيهم من الاساس و ما هو الدافع تجاه ذلك والاجابة هي للبحث عن تعليم افضل وحياة تختلف عن حياة الصعيد لكن اعني من قولي هذا انا حياة الصعيد ليست جيدة لا علي الاطلاق

ولكن لا تتوفر فيها وسائل حديثة للتعليم وايضا ليس هناك فرص للعمل وبناء المستقبل الوسائل محدودة للغاية لذلك سعي شباب الصعيد الكرام للسفر الي القاهرة من اجل بناء المستقبل لذلك يجب علينا اهالي العاصمة ان نحسن معاملة اهل الصعيد فلا داعي للتنمر والسخرية لان جميعنا مخلوقين من طين وجميعنا ابناء سيدنا ادم وان نقدر مشاعرهم لانهم يدفعون الكتير مقابلة سفرهم هذا كما يجب علينا ايضا ان نشجعهم علي بناء مستقبلهم ونحاول مساعدتهم في ايجاد فرص عمل طالما هذا متوفرا واخيراً وليس اخراً أسأل الله العظيم ان يوفقنا جميعاً ويجعل النجاح رفيق دربنا .