حوادث

تفاصيل واقعة أم تدهس ابنتها لفرض الحجاب عليها وتعليق من شيخ الأزهر

قالت الفتاة رنيم وائل، التي أثارت قصتها الجدل في مصر خلال آخر 24 ساعة، بعد بلاغها بدهس والدتها لها بالسيارة، أنها تنازلت مؤخرا عن الشكوى التي رفعتها ضد أمها.

 

وعن حيثيات هذه الواقعة وتفاصيلها،نشير إلى أن “رنيم وائل نشرت في وقت سابق على صفحتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، واقعة مؤلمة، كادت تروح ضحيتها على يد أقرب الناس إليها، ما أثار الجدل والغضب لدى العديد من رواد هذه المواقع، حيث زعمت الشابة المصرية تعدي والدتها عليها بشكل عنيف وصدمها بسيارتها في الطريق بمحافظة الإسماعيلية، بسبب رفضها ارتداء الحجاب، فيما تصمم أمها على ذلك”.

 

في متابعة أحداث هذه الواقعة، بعد ساعات من تداول القصة وظهور الفتاة في مقطع فيديو تؤكد روايتها، أحيل الأمر إلى النيابة والتي أخلت سبيل الفتاة ووالدتها، نظرا لأن الفتاة تراجعت عن اتهام أمها، ولفتت إلى أن ما نشرته على مواقع التواصل الاجتماعي ليس صحيحا”.

 

هذا وقالت رنيم في منشور آخر لاحق: “يا جماعة أنا آسفة عندي مشكلة نفسية، أنا متأسفة على اللي نزل ده، أنا كنت مخنوقة وتعبانة شوية بسبب إني خايفة من نتيجة الثانوية وخايفة من أمي وخالي، فاضطريت إني أعمل كدة علشان يبعدوا عني، وأنا آسفة حقكم عليا، وحد يقول لأمي حقها عليا أنا غلطت”

 

في حين أن الشابة المصرية قالت ، إن “الحادث الذي تعرضت له خلال اليومين الماضيين كان رسالة لها، وإنها حاولت حتى آخر لحظة الحفاظ على علاقتها بوالدتها”.

 

وأكملت: “أنا اتنازلت أول مرة في قسم ثالث إسماعيلية لما الناس طلبوا النجدة لها بعد الحادث أمام مسجد الدوحة، وخرجت من القسم، واليوم تنازلت أيضا في النيابة، ولم أتهمها بأي شيء نهائي لعدم تعريضها لأي مساءلة قانونية”، نافية ما قالته والدتها في تصريحات صحفية، أنها حررت محضرا ضدها.

 

وتابعت: “أنا عملت محضر في خالي فقط لأنه اعتدى عليا بالضرب وأصابني في يدي”، موضحة أنها “غير مقيمة مع والدتها حاليا، وأنها تركت محافظة الإسماعيلية”.

 

واستطردت: “أنا في مكان أمان، لكن والدتي غدرت بيا وصورت لايف قالت فيه إني عايز أحبسها وهذا غير حقيقي، والدليل إني تنازلت عن المحضر للمرة الثانية”، حيث أنها أوضحت أن “والدتها صدمتها بالسيارة في شارع رئيسي في الإسماعيلية، ما تسبب في إصابتها بكدمة في الحوض وكدمات بالجسد”.

 

وأضافت: “تم نقلي لمستشفى جامعة قناة السويس وأجريت عدة تحاليل وإشاعات أثبتت وجود كدمة بسبب قوة الصدمة”.

 

وجراء هذه الواقعة المثيرة للجدل، علق الشيخ عبد العزيز النجار، أحد علماء الأزهر الشريف، على هذا الشأن، وأكد أن “ما حدث من الأم من ضرب أو تعنيف بهذا الشكل من أجل ارتداء الحجاب أو عدم خلعه، هو أمر يرفضه العرف والدين”، وأكمل متسائلا: فكيف يطلب شخص من أحد أن يتبع تعاليم الدين بطريقة وأسلوب لا يرتقي لأن يكون دينيا، ولا يمت للإسلام بصلة؟”.

 

وأشار النجار إلى أن “الدين حث على التعامل بالحسنى حتى لو كان الأمر بين الأم وبنتها، وأنه فيما يخص الحجاب فهو فرض ولا ريب في ذلك، ولكن لا يجوز أن تضرب الأم ابنتها أو أن تعتدي عليها من أجل اقناعها بالحجاب.. وطريق العنف الذي يسلكه بعض الأهالي لا يسمن ولا يغني من جوع”، مشددا على أنه “ينبغي التعامل مع الفتيات لإقناعهم بواجب ارتداء الحجاب بشكل لين ومستقيم، لكي تقتنع البنت”.

ِِAKmal ELnashar

صحفي وكاتب مصري

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights