جامعة خاصة تمنع إصدار شهادة طالبة في كلية الصيدلة وتدعي تزوير شهادة الثانوية العامة الخاصة بها
ضياء الدين اليماني
كانت الطالبة ميرنا محروس وهيب تواضروس تتهيأ للفرحة الكبرى بتخرجها في كلية الصيدلة ؛ خمس سنوات كاملة من الجهد والتعب وإنفاق الأموال على جامعة خاصة بلغت مصروفاتها 42 ألف جنيه سنوياً ؛ كان الأب يوفره من قوته الضروري غير ثمن الكتب والسكن ؛ وتأتي ساعة جني ثمار التعب لتعيش ميرنا صدمة عمرها بدلاً من الفرحة ؛ فوجئت ميرنا بأن الجامعة الحديثة للتكنولوجيا والمعلومات MTI، تمنع إصدار نتيجتها في كلية الصيدلة وتتهم الطالبة بتزوير شهادة الثانوية العامة من عمان .
وقعت المفاجأة على رأس الطالبة كالصاعقة فهي لم تخرج طيلة عمرها من مصر لا لعمان ولا لغيرها فهي ابنة مركز مطاي محافظة المنيا ؛ لم تخرج خارجها ولم تسافر شرقا ولا غربا .
جريمة مكتملة الأركان في حق ابنائنا ؛ تحولت الجامعات الخاصة إلى مافيا ليس فقط لنهب أموال الشعب المصري وإفساد التعليم الجامعي وانما باتت تهدد مستقبل أولادنا
تحكي الطالبة ميرنا محروس قصتها العجيبة فتقول ” انا طالبة في كلية صيدلة جامعة Mti ده أخر ترم ليه في كلية صيدلة جيت أجيب نتيجة أخر ترم .. جاتني رسالة من الجامعة أن فيه حظر من وزارة التعليم العالي موقف النتيجة بتاعتك لازم تحلي المشكلة علشان تقدرى تستلمى النتيجة بتاعتك فوجئت أن المشكلة هي إتهامي بتزوير شهادة الثانوية عامة من عمان .. أنا تفاجأت بالكلام الغريب ده .. بدأت أثبت لهم إني معايا شهادة أصلية من مصر حيث انني من مركز مطاي محافظة المنيا وحصلت على الثانوية العامة من مطاي، وجبت شهادة تحركات من الجهات المختصة بوزارة الداخلية إني لم أخرج من مصر وجبت بيان درجات وبيان نجاح وبعد ما أثبت بكل المستندات برده مفيش رد .. أنا معرفش أي حاجة عن الشهادة اللي بيتكلموا عليها كل اللي أعرفه إني قدمت الملف بتاعي الأصلي وقضيت خمس سنين صيدلة بتقدير إمتيازات ده اللي اعرفه أرجو من حضراتكم تجيبولي حقي ده تعب خمس سنين وتعب أبويا كان بيدفع 42 ألف كل سنة غير مصاريف الكتب والسكن”
وتابعت ميرنا: “الجامعة بتحط اللوم على وزارة التعليم العالي والوزارة بتحط اللوم على الجامعة والوزير يوم ما نزل تصريح نزله بتاريخ قديم ولم يذكر الأسامي ولايذكر اسم الجامعة وبيأكد علي كلامي وهو مش واخد باله بيقول كلمنا سفارة سلطنة عمان وردوا عليه قالوله إن الطالبة دي مجاتش عندنا اصلا وانا بقول كده إني مخرجتش بره مصر وبتهموني بالتزوير بدون دليل”.
ويبقى السؤال .. هي الجامعة والوزارة اخترعوا الكذبة ثم صدقوها إذا كانت الطالبة تقول إنها لم تخرج من مصر وقدمت شهادة ثانوية عامة مصرية ومن مصر، فكيف تسألون بعد ذلك في سفارة عمان ؟! ؛ أم أنا هذا محاولة لتضييع حق الطالبة ؟!.. الطالبة معها شهادة نجاح ثانوية مصرية لو كنتم قد أضعتم شهادتها الأصلية فيمكنها أن تقدم لكم المستخرج اللي معاها وكده ملفها تمام ؛ أما أن يكون هناك شخص مزور وضع شهادة لا تعلم عنها شئ فهذا عيب جامعة وعيب وزارة ؛ والغريب أن الشهادة التي يتحدثون عنها لا أثر لها ؛ وما معنى أن تدرس 5 سنوات في جامعة ثم ببساطة أي أحد يقول لك ملفك فيه مشكلة ” واخبط رأسك في الحيط ” ؛ نحن أمام جريمة فساد مكتملة الأركان وحق ميرنا محروس وهيب لابد أن يعود ؛ فنناشد السيد رئيس الجمهورية ؛ ورئيس مجلس الوزراء إنصاف ميرنا وإعادة حقها ومحاسبة المتورطين في تلك القضية.
