“كرم الديب خارج التغطية”….قرى مدينة كوم امبو تعلن استياءها الشديد لغياب منظومة الصحة داخل الوحدات

تقرير : إسراء العقيلي

تواجه الوحدات الصحية بالقرى فى المحافظات المصرية العديد من المشاكل، فبدلاً من كونها الملاذ الآمن وملجأ المرضى من البسطاء فى القرية، أصبحت مبانى مهجورة يتواجد بها بعض الموظفين الذين ليس فى وسعهم تقديم يد المساعدة للمرضى، وكبدت أهالى القرى مشقة الذهاب لمسافات طويلة بحثا عن مستشفى قد تبعد مئات الكيلومترات عن محل سكنهم فى بعض الأحياء.

لا يختلف الأمر قليلاً في قرية كرم الديب التابعة لمدينة كوم أمبو شمال أسوان، حيث تواجد الوحدة الصحية بها ولكن بدون طبيب ممارس منذ عام كامل، رغم حصول هذه الوحدة على أفضل الشهادات الصحية ومنها شهادة “الايزو الأمريكية” .

حيث سيطرت حالة من الاستياء والغضب الشديد تغمر جموع الأهالي لعدم تقبل المسئولين بمديرية الصحة بأسوان، تجاه الأزمة ومعاناة الفقراء على عدم قدرتهم على مصاريف العلاج الخارجي، كما أن أقرب مسافة للوحدة الصحية المجاورة تبعد على مسافة 2 كيلو مترات .

وقال أحد أهالي القرية، أنه ليس هناك أى خدمات متوفرة بالوحدة الصحية وطالبنا المسئولين كثيرا بالاهتمام بالقطاع الصحي وتوفير أطباء بالوحدة الصحية ونوبتجيات وأدوية، إلا أنه لا توجد هناك أى استجابات، موضحاً أن الوحدة تعانى من نقص الخدمات الصحية، والأمر الذي جعل الموت أقرب للمواطن من المستشفى.

وأكد أحد أهالى القرية، تقديمهم المستمر الشكاوى والاستغاثات منذ خروج الطبيب للمعاش، ولكن لا يوجد أى استجابات لهم، مشيراً إلى أن السيدات والأطفال يسيرون على الأقدام مسافة 2 كيلو للوصول إلى الوحدة الصحية، حيث إن الوحدة الصحية بالقرية تعد مقتصرة على خدمات تنظيم الأسرة من حيث متابعة الحوامل وتطعيمات الأطفال بجانب الخدمات الأولية للوحدات الصحية فقط، وذلك نتيجة عدم وجود طبيب .

بينما إضافة أحد سيدات القرية ، أن غياب طبيب الوحدة، أدى إلى معاناة الكثير من الأسرة وخاصة في حالة وجود حالة طارئة، وذلك لبعد المسافة بين القرية وبين أقرب مستشفى أو وحدة صحية أخرى، بجانب الازدحام الشديد الذي تشاهده الوحدة الأخرى بسبب التكدس لديها من الأهالي .

وتابع أبناء القرية، أن المنظومة الصحية بالقرى تحتاج إلي مزيد من الاهتمام، وأشار أحد أبناء قرية كرم الديب، أن القرية بها العديد من محدود الدخل الغير قادرين على الكشف الخاص، بالإضافة لوجود مدرسة ابتدائية واعدادية وثانوية تخدم مجلس ‘قروي اقليت” كاملاً، وابناءها الطلاب الذي لديهم تأمين صحي، يعانوا من الذهاب للكشف في حالة تحويل الطالب من المدرسة للتأمين الصحي بكوم أمبو، والذي ينتج عنها ذهاب الطلاب والأهالي الغير قادرين للكشف في عيادة او مركز خاص ودفع مبلغ مادي يتجاوز خمسون جنيهات .

كما صرح أحد العاملين بقطاع الوحدة الصحية بالقرية، أن الوحدة قامت بتقديم العديد من الطلبات والشكاوى للجهات الصحية بكوم أمبو وأسوان لتوفير طبيب للقيام بأعمال الوحدة والكشف علي المرضي ولكن لا حياة لمن تنادي .

وأشار بعض أعضاء التمريض المتواجد، لفقدان الوحدة عدد هائل من الخسائر بسبب العلاج المتراكم في المخازن، وذلك لعدم صرفه واستخدمة وبناء علي طلبات المواطنين المستمرة لتوفير الطبيب للوحدة، الا ان منظومة الصحة بالمدينة قالت انها لم يتوافر لديها أطباء للعمل بالوحدة.

وتعالت أصوات الأهالى، بغرض النظر لحالتهم المنهارة منذ عام كامل، وخاصة فى ظل حائجة كورونا وفرض الصحة للمواطنين بأهمية أخذ اللقاحات للحماية، ولكن أين الطبيب للكشف على الحالات فى حالة الإصابة؟، لذلك جاءت شكاوى المواطنين تستهدف اللواء “اشرف عطية”، محافظ أسوان شخصيا، مطالبين ضرورة تدخله لإنقاذ أهالي كرم الديب من إهمال مديرية الصحة بأسوان لهم.