“مرور ” عفشة عروسة ” تتحول إلى مأساة بإصابة عائلة بطلقات الخرطوش بإخميم “
كتب / ضياء الدين اليماني
لم يكن الأستاذ يوسف عبد الواحد الموظف بشؤون العاملين بكلية التمريض في سوهاج ؛ يعلم أن القدر يخبيء له مع عائلته هذا المصير التعس ليرقد وزوجته وابناه الصغيران بمستشفى سوهاج الجامعي ؛ ليعاني من مجاملات الأفراح غير المحسوبة ؛ والتي غزت أفراح المصريين ورسمت الأسى والحزن على وجوه الكثيرين بدلاً من السرور والفرح .
بدأت المأساة بمرور ” عفشة عروسه ” من أمام معهد الفتيات بمدينة إخميم ؛ وبدافع المجاملة أطلق أحد الأشخاص طلقات الخرطوش ابتهاجاً بعرس قريبه أو صديقه ؛ وكأنه لا يدري خطورة طلقات الخرطوش في الزحام وسط تكتلات الناس ؛ انطلقت الطلقات لتصيب عائلة بأكملها ” شخص وزوجته وابنيه الصغيرين ” ليدفعوا من دمائهم البريئة ثمن مجاملة غير محسوبة .
يرقد الزوج والزوجة وأبنائهما في مستشفى سوهاج الجامعي ؛ أحد الأبناء عمره 7 سنوات والآخر عمره سنة وشهرين ؛ كلفة كبيرة ندفعها كل يوم من جراء احتفالات نقل أثاث الأعراس ؛ تارة من أخلاقنا وتقاليدنا عندما تصفعك صور الشباب شبه العراة وهم يطلقون الصواريخ ؛ وتارة من دمائنا عندما تنطلق طرقات الخرطوش لتستقر في أجساد الأبرياء ؛ وتارة من أعصابنا عندما تقتلنا الضوضاء وترهقنا الأصوات المنكرة ؛ فمن أفسد أذواق المصريين ؟! ؛ ومن جعل أفراحهم وسيلة لانتهاك الأخلاق والقيم وإسالة الدماء ؟! .