المعابدة تطلق مبادرة لجمع التبرعات من أجل الصرف الصحى
فى مبادرة بناءة من أهالى قرية المعابدة بشقيها المعابدة الشرقية والمعابدة الغربية ، أطلق عدد من شباب، وعائلات القرية التابعة لمركز أبنوب بمحافظة أسيوط مبادرة لشراء قطعة أرض لتنفيذ مشروع الصرف الصحي الذي يتعرض للتوقف بسبب عدم وجود قطعة أرض تصلح لتنفيذ المشروع تابعة لأملاك الدولة وذلك لتنفيذ محطة الرفع الخاصة بمشروع الصرف الصحى، وبعد محاولات من الدولة للبحث عن منطقة لإقامة المحطة دون جدوى ، أصبح المشروع مهدد بالتوقف ، وعدم استكماله، وأصبحت القرية مهددة بأن تظل بدون صرف صحي مدى الحياة.
إلا أن الأهالي ومن خلال جلسة ودية قرروا حل هذه المشكلة، ومساعدة الدولة في وجود حل لعدم توقف المشروع بعد التأكد من وجود ميزانية للمشروع من خلال مبادرة حياة كريمة التابعة للسيد رئيس الجمهورية.
قرروا شراء قطعة أرض من الأهالي، كما قرروا مشاركة القرية بأكملها في هذه المبادرة من خلال التبرعات الشخصية.
ولتقنين أوضاع جمع التبرعات اقترح الحاضرون للاجتماع الثالث على التوالى.
١- أن يمثل شخص واحد على الأقل كل منطقة مستفيدة من المشروع لمتابعة سير عملية التبرع.
٢- أن لا يمانع أحد من اللجنة الداعية لجمع التبرعات حضور اى شخص من أبناء المناطق المستفيدة
٣- عمل لقاء اسبوعى لإعلان مستجدات الامور وحساب ما تم جمعة أمام الجميع وبكشوف مدون فيها اسم المتبرع وقيمة التبرع حتى الوصول إلى المبلغ المراد جمعة.
٥- تتحمل اللجنة على عاتقها مناقشة المتبرعين وإقناعهم وحساب المبالغ المالية وتوضيح الكشوف وعرضها على المتبرعين فى حال طلب المراجعة من اى متبرع.
ويؤكد ا. ناصر سالم رئيس الوحدة المحلية بالقرية.
يعلم الله أننا عرضنا أكثر من مكان على الجهات المختصة داخل القرية ولكن لم تحظى بالموافقة وذلك لظروف خاصة بالمناسيب والأبعاد والتصميم الهندسى للمكان.او المساحة ومدى صلاحيتها للتنفيذ ومكان تواجدها وإمكان الوصول إليها حيث وجود طريق ممهدة لذلك من عدمة.
ولكن لسوء الحظ باء الموضوع بالفشل لأكثر من محاولة، ولكن وفور علمنا بمبادرة أهل القرية بجمع تبرعات لشراء قطعة أرض تتوافق مع المشروع أسرعنا فى الحضور بل وفتح أبواب الوحدة المحلية بالقرية لاحتضان الاهالى والفكرة فلا يمكن أن نضيق فكرنا حتى نسقط جميعا.
أن شباب القرية قرروا أن يجدوا حلا مع الدولة لعدم توقف المشروع فقرروا شراء قطعة الأرض على حسابهم الشخصى فكان علينا المساعدة.
فقمنا بعمل حصر لعدد المنازل بالقرية التي سوف يستفيد أصحابها من المشروع وذلك من خلال عدادات المياه في كل منزل ، وبلغ عددها قرابة ال 5000 عداد مياه وبناء علية تم تقرير من قبل اللجنة مبلغ ٢٠٠ جنية على كل أسرة مستفيدة ليصل المبلغ المقرر جمعه إلى مليون جنيه هى قيمة الأرض المشتراه ، ومساحتها 5 قراريط أرض زراعية ، وتم مخاطبة مهندس المشروع الذى زار قطعة الأرض محل الموضوع وأبدى موافقته عليها. ومن ثم الحصول على كافة الموافقات لتخصيصها للمحطة. بعد التبرع بها إلى الهيئة العامه لمياه الشرب والصرف الصحي لإقامة المحطة عليها.
وقال الشيخ يس العمدة عضو اللجنة المخصصة لجمع التبرعات أن المبلغ المقرر جمعة هو مليون جنيه، هى قيمة الأرض التى سيتم شرائها من الأهالى وجارى جمع جزء منها بالفعل وجار جمع باقي المبلغ من خلال المنازل التي تم تحديدها والتي سوف تستفيد من المشروع مشيرا إلى أن اللجنة تواصل عقد الندوات التعريفية لتوضيح حقيقة المشروع وجديته وأنه تم إدراجه في الموازنة العامة للدولة.
وأضاف الشيخ ماهر على عبدالعليم. عضو اللجنة، سعدنا بالفعل لمبادرة الشباب التى ان نمت تنم عن حب اهل القرية لبلدهم فبرغم الظروف الصعبة إلا أن معظم من توجهنا إليهم حتى الآن لم يمانع ما بل دعمونا من أمامنا ومن خلفنا.
بينما أكد الأستاذ . جمال محمد /عضو اللجنة . أنه رغم مواجهة بعض الصعوبات الكبيرة خلال جمع المبالغ المالية المقررة فهناك بعض الأسر الفقيرة التي لا تتمكن من الدفع وظروفها المعيشية لا تساعدهم على ذلك، الا أننا نحاول أن نصنع نوع من المشاركة المجتمعية. فيما اشار عدد من الحضور من بينهم الاستاذ حمادة الكيال والشيخ عادل محفوظ والاستاذ عبدالعظيم ابونبوت والاستاذ محمد فؤاد أن هناك بعض الأشخاص الغير مقتنعين بالأمر ويشككون فى الموضوع لعدم قدرتهم على الفهم أن الدولة وحدها لا تستطيع أن تصفق بيد واحدة من دون يدها الأخرى وهى المشاركة المجتمعية ولكن أن شاء الله سنصل للجميع ويشارك الجميع فى نهضة القرية.
وأكد اكرم هلال من أهالى القرية ، وأحد افراد اللجنة أن اللجنة مستمرة فى جمع المبالغ حتى نصل للمبلغ كاملا ، ويتم دفعه إلى أصحاب الأرض ، ويتم البدء في هذا المشروع ويرى أهالي القرية المشروع خرج إلى النور وحينها يكون الشباب قد اثبتوا أهمية المشاركة المجتمعية وتكون نواه لمشروعات أخرى قد تتحقق بمشاركة أهل القرية وأشار هلال إلى تكاتف مسلمى القرية ومسيحيوها وتوحدهم في إقامة مشروعهم.
فنحن ك شباب نؤمن بالمشاركة المجتمعية ومن هذه المشاركة الوقوف بجانب الدولة في مثل هذه الظروف الاقتصادية التى تمر بها البلاد خاصة فيما يقوم به الرئيس ويحقق النفع العام للمواطنين. والمجتمع .
كما ان المشاركة تشعر المواطن بأهمية وقيمه المشروع والمحافظة عليه بعد ذلك لأنه تم تنفيذه بأمواله التي ساهم بها ، ولا ننكر دور شباب القرية ، وأهلها الذين تكاتفوا ، ومستمرين في هذا التكاتف حتى يتحقق حلم القرية بأكملها في وجود صرف صحي ونطالب رجال الأعمال والمقاولين والجمعيات الخيرية والمحبين للقرية بدعم المشروع والوقوف بجانبه فهذا الوقت ليس وقت النقد والاكتفاء بالقاء التهم وصناعة المبررات فإن ضاع منا المشروع لن نحصل علية مرة أخرى فى سنوات قريبة.