متابعة ضياء الدين اليماني
كورنيش سوهاج الغربي من أجمل الأماكن في سوهاج ؛ وهو أحد المتنفسات المجانية القليلة لأسر سوهاج لاستنشاق الهواء النقي والاستمتاع بمنظر النيل الخلاب .
وإنشاء هذا المتنفس يعد من إنجازات اللواء طارق الفقي محافظ سوهاج الذي استطاع أن ينفذ هذا المشروع الحضاري في وقت قياسي وبشكل جمالي رائع ؛ بالإضافة إلى وجود ممر جانبي لمرور الدراجات .
ولكن وكما يقول المثل الشعبي ” الحلو ما يكملش ” ؛ كنا نتمنى أن نحافظ جميعاً على هذا المتنفس الحضاري بشكله الجمالي الذي يشرف أهل سوهاج ؛ كان ينبغي على أجهزة المحافظة والحي والمواطنين المحافظة على ذلك المكان على نفس صورته الجمالية التي رآها الجميع عقب الانتهاء من تنفيذه ؛ لكن ما يحدث في الواقع مخالف لكل ذلك ؛ ظواهر سلبية تشوه تلك الصورة الجمالية الرائعة ؛ لابد من استداركها قبل أن يتحول الجمال لقبح ؛ من هذه الظواهر : إلقاء القمامة وأكياس الطعام بطول الكورنيش ؛ وكذلك داخل اماكن زراعة النباتات (اواني النباتات) ومنها تكسير خشب المقاعد وتكسير آنية الفخار التي بها النباتات و منها خلع وعدم تفريغ صفائح القمامة…
كل هذه ظواهر سلبية ينبغي التصدي لها ؛ حتى لا نكون كالتي تغزل ثم تعود وتنقض غزلها ؛ نبني ثم نعود لنهدم بأيدينا ما بنيناه ؛ ولذلك فإنا نضع أمام السادة المسؤولين بعض الحلول منها :
تقسيم الكورنيش إلي خمس مناطق وتعيين 15 عاملاً وتوزيعهم مجموعات صغيرة يحيث يكون كل ثلاث عمال مسؤولون عن منطقة محددة بطول الكورنيش في ثلاث ورديات كل وردية ست ساعات ( الوقت من العاشرة صباحاً إلي الرابعة مساء وقت شديد الحرارة ولا يوجد داعي لوجود عامل نظافة فيه ) مع تغيير مواعيد الورديات في الشتاء لقلة الجالسين علي الكورنيش ليلا بسبب برودة الجو .
تعيين ثلاثة مشرفين علي ثلاث ورديات تكون مهمتهم الأساسية مراقبة عمال النظافة مع توقيع المخالفات لكل من يلقي القمامة في غير الأماكن المحددة لإلقاء القمامة ( هذه الغرامات تدفع منها المرتبات لمن سبق من العمالة ولصيانة المقاعد وإضافة لمسات جمالية للكورنيش )
إزالة كل أواني الزرع الموجودة وإنشاء مربع من التربة مرتفع عن الأرض 80 سم ؛ ومبطن بالسراميك ؛ وزراعة أشجار ذات أغصان وارفة لإعطاء الظل بدلاً من النباتات المتسلقة الحالية ؛ لأنها ضعيفة تذبل وتجف قبيل اكتمال نموها
تنظيم وردية من الحي للمرور علي العمال والمشرفين لضمان تنفيذ ذلك بصرامة ويمكن إجراء مناقصة بين شركات النظافة الخاصة لضمان الجدية .
زياده أعداد صفائح القمامة بطول الكورنيش وتفريغها ثلاث مرات علي الأقل خاصة في الصيف .
أخيراً مشروع الكورنيش الغربي ؛ مشروع حضاري وجمالي وتكلف الكثير ؛ وباستطاعتنا جميعاً أن نجعله قبلة للنزهة والترويح في سوهاج بمثل هذه الحلول التي ستحافظ على ذلك المشروع وتزيده رونقاً وجمالاً ؛ فإلى متى نشوه ما جملناه ونهدم ما أنشأناه ؛ ينبغي أن يدرك كل مواطن على أرض محافظة سوهاج أن مثل هذه المشروعات ملكه وملك أبنائه وأحفاده ؛ لا تقل أهمية عن أملاكه الخاصة ؛ فلنكن جميعاً على قدر المسؤولية .
