أخبار

المدارس الأوكرانية في مدينتي لشبونة وإستوريل بالبرتغال على استعداد لاستقبال الطلاب اللاجئين

ترجمة – رانا حسن عبدالوكيل

صرح مسئول إحدى هذه المدارس قائلًا: أنه لا يوجد حد للأماكن للمخصصة للقادمين من أوكرانيا.
ويتجلى الألم الناجم عن رؤية بلدهم في حالة حرب في أصوات مديري المدارس الأوكرانية في لشبونة وإستوريل. تبدو الكلمات ثقيلة بالنسبة لهم فما يشعرون به ليس سهلًا عليهم، ويتضامن البرتغاليون معهم مقدمين لهم كل سبل الدعم الممكنة. ولكن هناك شيء واحد مؤكد من إيرينا شنايدر وليانا كوشيراس: سيكون هناك مجال في مدارسهم للتلاميذ اللاجئين الذين يبحثون عنها. أكَّدت أوليانا كوشيراس، مديرة مدرسة أوبريغ الأوكرانية التي تعمل منذ ١٧ عام في ساو جواو دو استوريل: « نحن مستعدون لاستقبال الجميع ». تقول إيرينا شنايدر، مديرة مركز ديفوسفيت الثقافي والتعليمي، المعروف ايضا بالمدرسة الاوكرانية في لشبونة، التي تعمل منذ ١٧ عام: « في الوقت الحاضر، اعتقد انه بإمكاننا استقبال اكثر من ١٠٠ طالب ».
كل يوم سبت، يستأجرون الطابق الأول من مدرسة بيدرو دي سانتاريم الأساسية في بنفيكا. أضافت قائلة : إننا نستعد بالفعل لاستقبال طلاب من أوكرانيا. سأتحدث هذا الأسبوع على الإنترنت مع المعلمين لأقول لهم إنه من الضروري التحدث بهدوء مع الطلاب، بل إن بعضهم قد يحتاج إلى طبيب نفسي؛ لأن هؤلاء الأطفال لا يعيشون في البرتغال ولا يتكلمون البرتغالية ، يقول مدير مدرسة إستوريل، إنه كان يعتمد بالفعل على مجموعة من عشرة أشخاص سينقلون الأطفال اللاجئين إلى المدرسة يوم السبت، 5 مارس/آذار.

ولا تفتح المدرستان إلا أيام السبت وتقدمان الطعام للأطفال من سن الثالثة إلى سن السابعة عشرة. في الوقت الحاضر، مدرسة ديفوسيت لديها حوالي 70 طالبًا و في أوبريج هناك حوالي مائة. توضح وليانا كوشيراس: لدينا عقد مع وزارة التعليم في أوكرانيا، لذلك يخضع أطفالنا في نهاية العام لإمتحان على الإنترنت مع معلمين من وزارة التعليم الأوكرانية ثم يحصلون على شهادة تسمح لهم بالدراسة في المدارس هناك. وأشارت قائلة: خلال الاسبوع، يدرس أولادنا في المدارس البرتغالية ويوم السبت في المدارس الأوكرانية. لذلك حصلوا في نهاية العام على شهادة المدرسة البرتغالية والمدرسة الأوكرانية. والموقف في المدرسة الأوكرانية في لشبونة هو نفسه. وأكملت إيرينا شنايدر موضحة : الأطفال هنا يدرسون كل المواضيع التي ندرسها في أوكرانيا ونحن نتعاون مع المدرسة الدولية الأوكرانية.

كان السبت الأول بعد غزو روسيا لأوكرانيا معقدًا للغاية في كلتا المدرستين. كان هناك العديد من الأسئلة والكثير من البكاء. تقول إيرينا : لقد طرحوا أسئلة حول ما يحدث في أوكرانيا. عندما بدأت الصفوف في السادس والعشرين من فبراير تحدثنا إلى التلاميذ، الكبار والصغار في المدرسة الابتدائية. إنهم يبكون بشدة لأن لكل شخص عائلة في أوكرانيا. يقولون سيكون من الصعب جداً أن ندرس الآن. ولا يفهم الأطفال ما يحدث، ويرون آبائهم يبكون، وعندما وهذا امر صعب جدا ». « بكى تلاميذ كثيرون، إنهم يعيشون هنا، لكن أوكرانيا في قلوبهم. الصغار أيضاً حزينون جداً، خاصة بعدما بدأوا بسماع مايحدث في أوكرانيا من غزو وأعتداء. يؤكد مدير المدرسة الاوكرانية في لشبونة: تمكَّنا من التحدث الى الآباء ولم يطلب أحد حتى الآن الدعم النفسي، ولكن يمكننا ترتيب ذلك إذا لزم الامر، فقد تحدثنا مع أخصائية تربية نفسية وهي على أتم الاستعداد لتقديم الدعم .

ِِAKmal ELnashar

صحفي وكاتب مصري

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights