ثقافة وفن

ماذا قالت مديحة كامل عقب اعتزالها الفن؟.. وما هي كلمات الشيخ الشعراوي التي هزت قلبها؟

حظيت قصة اعتزال الفنانة مديحة كامل للفن باهتمام كبير لما فيها من تفاصيل روتها هي بنفسها في إحدى الجلسات الدينية المصورة وتناقلتها الصحف في التسعينات.
قالت مديحة كامل في هذه الجلسة لمجموعة من النساء أرادت أن تروي تجربتها أمامهن: “أنا امرأة مسلمة، أحب الله، قررت أن أتقرب منه وأعرف ديني أكثر، أنا مازلت تلميذة في العلم، وأجتهد في هذه الجلسة في أن أحكي مشاعري وأحاسيسي قبل الحجاب.
وأضافت: في أثناء عملي في السينما حدثت لي حادثة في حياتي هزتني بشدة، وهي وفاة أخي الذي كان يبلغ من العمر 17 سنة، وكان ذلك عام 1978 بعد هذا الحادث بدأت أتقرب إلى الله وأصبحت أواظب على صلاتي، حتى وأنا أمثل كان موعد إقامة الصلاة مهما جدا ومقدسا بالنسبة لي، وكنت في ذلك الوقت أمثل دوري في مسلسل العنكبوت للدكتور مصطفى محمود، الذي صبرني على مصابي وجعلني أتماسك”.
وتابعت: “بعدها الدنيا أخذتني… الموضة، النجومية، بريق السينما. ومنذ 5 سنوات زهدت الدنيا والعمل، وكنت أتحاور مع نفسي وأنا في غرفة المكياج استعدادا لمشهد أقوم بتمثيله في البلاتوه، وأقول لنفسي: أنا بعمل إيه؟ وإلى متى؟ وهو الموضوع ده ليست له نهاية؟ وبعدين كنت أشعر أنني غريبة عن الوسط الفني… كنت أذهب يوميا للاستديو، وبالرغم من حب كل الناس، فإنني كنت أشعر بغربة شديدة.
تواصل مديحة حديثها: حسيت إني عايزة أبطل وأذهب لمكان تاني مش عارفة هو إيه… هذا ليس إساءة للوسط الفني، بالعكس أنا أحترم هذا الوسط جدا، لكن كل هذه أحاسيس خاصة لي، كنت أكسب الآلاف ومش عارفة فلوسي بتضيع في إيه… مش حاسة بطعم الأكل ولا عارفة راحتي فين… كنت تعبانة”.
تستطرد مديحة: “أثناء هذا الوقت مرضت أمي قبل اعتزالي بعام، وبدأت رحلة التأمل وإعادة الحسابات مع نفسي، أدركت أن المرض ليس له ميعاد، ومن هنا شعرت أن الحياة ليس لها أمان.
وتحدثت مديحة عن زيارتها للشيخ الشعراوي قائلة: في أوائل شهر رمضان عام 1992 بدأت أذهب إلى رجال الدين وأتناقش مع أقاربي. سألت مولانا الشيخ محمد متولي الشعراوي: كيف أتعلم ديني؟ فقال لي: الدين يعلم في 5 دقائق، لكن هناك اجتهادات شخصية على الإنسان أن يفعلها بنفسه من قراءات وتثقيف ديني، وكلما اجتهد الإنسان أكثر ترقى أكثر عند الله لتدخل بعد كلماته في نوبة بكاء.
رحم الله شيخنا الجليل محمد متولى الشعراوى ورحم الله الجميلة مديحه كامل واسكنهما فسيح جناته.

ِِAKmal ELnashar

صحفي وكاتب مصري

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights