يترقب الكثيرون أسعار الذهب خاصة في الفترة القادمة وذلك لأن سوق الذهب العالمي ينتظر هذا الأسبوع مجموعة من الأحداث الهامة التي من الممكن أن تؤثر على تداول الذهب، إذ تسهم الأحداث والتقارير الاقتصادية في تغيير توجهات المستثمرين نحو الملاذات الآمنة، ويرتبط سعر الذهب في مصر بحركة سعر الذهب عالمياً وكذلك حركة الدولار في مصر، إضافة إلى عوامل العرض والطلب.
حيث قفزت أسعار الذهب في مصر منذ بداية تعاملات الأسبوع الماضي، حيث ارتفع الجرام بنحو 30 جنيها خلال أسبوع واحد، وسجل عيار 21 نحو 1115 خلال تعاملات اليوم الأحد مقارنة بـ 1085 جنيهاً الأحد الماضي.
وعلى المستوى العالمي، زادت العقود الفورية للذهب في بورصة الذهب العالمية بعد هبوط قاسٍ للمعدن الأصفر استمر عدة أيام ، ووصل سعر الأوقية إلى ما دون 1700 دولار، على خلفية ارتفاع الدولار الأمريكي.
ويستعرض “الدليل نيوز” آخر تحديث فى أسعار الذهب اليوم الأحد، والتى تشهد استقرارا ملحوظا تزامناً مع الإجازة الأسبوعية للسوق العالمي:
أسعار الذهب اليوم
سعر جرام الذهب عيار 18 إلى 956 جنيها.
سعر جرام الذهب عيار 21 الأكثر شيوعا 1115 جنيها.
سعر جرام الذهب عيار 24 الأغلى ثمنا 1274 جنيهًا للجرام.
سعر الجنيه الذهب فسجل 8864 جنيها.
عوامل ستحدد مصير سعر الذهب
- ومن المقرر غدا الإثنين 5 سبتمبر 2022 إعلان مؤشر مديرى المشتريات فى كلا من (اليابان – الصين – السعودية – الإمارات)، كما سيتم الإعلان عن مؤشر أسعار المستهلكين فى تركيا، ومؤشر مديري المشتريات الخدمى لمنطقة اليورو، علاوة على مؤشر مبيعات التجزئة فى منطقة اليورو، بينما أبرز ما سيكون فى هذا اليوم هو اجتماع منظمة أوبك.
- وينتظر مستثمرو الذهب يوم الثلاثاء 6 سبتمبر 2022 الإفصاح عن تقرير طلبيات المصانع فى ألمانيا، ثم الإعلان عن مؤشر مديرى المشتريات الخدمي فى أمريكا، ثم مؤشر مديرى المشتريات فى القطاع غير الصناعى فى أمريكا.
- وفى يوم الأربعاء 7 سبتمبر 2022 سيكون هنالك ترقب للإعلان عن الناتج الإجمالى المحلى فى استراليا، ثم الإعلان عن الميزان التجارى فى الصين، ثم الإعلان عن مؤشر هاليفاكس لأسعار المنازل فى بريطانيا، ثم الإعلان عن الناتج المحلى لدولة ألمانيا، ثم الناتج الإجمالى المحلى لمنطقة اليورو، ثم الميزان التجارى فى أمريكا.
- ويأتى يوم الخميس 8 سبتمبر 2022 بالإعلان عن الناتج الإجمالى المحلى فى اليابان، ثم معدل الفائدة فى منطقة اليورو، ثم مؤشر طلبات إعانة البطالة بأمريكا، وأخيرا مؤشرات مخزون النفط الأمريكية.
إلى أين يتجه سعر الذهب؟
قال الدكتور رشاد عبده، رئيس المنتدى المصري للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، عن الأسباب التي تؤدي لارتفاع سعر الذهب، إن الذهب يسمى بالملاذات الآمنة، لأنه عند حدوث حروب يشعر الناس بالخوف من المستقبل لذلك يقومون بالاستثمار في الذهب، وقد أدت الحرب لزيادة التضخم حتى وصل التضخم في أمريكا لأزيد من 10.1%، لذلك رفعت أسعار الفائدة، ومن المتوقع أن يصل التضخم في إنجلترا إلى 11 في الشهر القادم، لذلك في ظل هذا التضخم يلجأ الناس للاستثمار في الملاذ الآمن وهو الذهب.
وأضاف عبده، وبمجرد أن يكون هناك صراع جيوسياسي، على سبيل المثال عدم الاتفاق السلمي بين أمريكا وإيران، ومن المحتمل أن تضرب إسرائيل إيران وحينها ستضرب أمريكان إيران مع إسرائيل حينها يحدث ارتفاع كبير في سعر الذهب والبترول، وذلك بسبب خوف الناس وقلقهم، والعامل الآخر الذي قد يؤثر في سعر الذهب تكون سعر الفائدة الأمريكية منخفض جدا، حينها يضع الناس أموالهم في الذهب، لأن الطلب الزائد على السلعة يؤدي لارتفاعها.
وحول العوامل التي قد تؤدي لانخفاض سعر الذهب، أوضح عبده، أن يرفع البنك المركزي الأمريكي سعر الفائدة وبالتالي يضع الناس أموالهم في خذون الحزانة الأمريكية أو السندات الأمريكية، وحينها ينخفض سعر الذهب لانصراف الناس عن الاستثمار فيه.
وحول توقعات أسعار الذهب في الفترة القادمة، قال عبده، إن الأمر معتمد على الأحداث الفترة القادمة في الحرب الروسية، ومعتمد على روسيا وموقف الغرب منها، لأن الغرب يتفنن في استفزاز روسيا، ومن الممكن أن بولندا تدخل الأسلحة لأوكرانيا وحينها ستضرب روسيا بولندا وبولندا عضو في الناتو لذلك ستحارب أمريكا معها وروسيا سترد بالنووي وحينها سيحدث غلاء في الأسعار وسعر البترول والذهب، وعلى العكس لأن الشتاء قادم ودول أوروبا ستتجمد فيضغطوا على أوكرانيا لتحل الأزمة مع روسيا ولتعطيها الضمانات وحينها ستحل الحرب وتستقر الأمور وتعود الأسعار لطبيعتها.
وأعلنت الشعبة العامة للذهب والمصوغات والمجوهرات بالاتحاد العام للغرف التجارية، ارتفاع حجم الطلب فى السوق المحلى بفارق كبير عن حجم المعروض، الأمر الذى رفع الأسعار ثم تراجعت الأسعار مرة أخرى بسبب الهبوط العالمى فى سعر الذهب.
وقالت الشعبة فى بيان سابق، أن هناك تحديات لتلبية الفجوة بين العرض والطلب، وذلك مع تراجع الاستيراد، الأمر الذى يجعل السعر فى مصر يتحرك نحو الصعود رغم التراجع فى الشعر العالمي.
