مواجهات وتشديدات أمنية .. توتر الأوضاع في الضفة مع قرب الانتخابات الإسرائيلية
ازدادت التورترات والمواجهات بالضفة عشية اقتراب الانتخابات الإسرائيلية، وتستمر المؤسسة الأمنية الإسرائيلية في التعبير عن قلقها من العمليات المتزايدة التي يقوم بها الفلسطينيون، ومجموعة “عرين الأسود” التي بدأت تشكّل مصدر قلق فعليا لإسرائيل.
ونشرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية مساء اليوم الأربعاء إن الوضع الأمني في مناطق الضفة الغربية لم يتوقف التدهور في نهاية الأسبوع: مظاهرات، وعمليات، ومواجهات بين المستوطنين والفلسطينيين على خلفية قطف الزيتون.
وأشارت الصحيفة العبرية إلى أنه ثمة تطورات إيجابية ما زالت تسجل، ربما تؤدي إلى استقرار الوضع الضفة الغربية، هو أن السلطة الفلسطينية عادت للعمل، قد لا يكون هذا بالوتيرة أو الحجم التي كانت إسرائيل تراها، لكن الجانب الإسرائيلي يعرب عن رضى جزئي من نشاط أجهزة الأمن السلطة، وتقوم باعتقال الشبان الذين يشاركون في عمليات إطلاق النار ضد الجيش والمستوطنين تعتقل، في منطقة نابلس وجنين.
مؤشرات سلبية التي من شأنها أن تؤدي إلى تدهور سريع في الوضع داخل الضفة حيال إسرائيل، أولاً، العمليات تتحرك جنوباً الآن. تعدّ محاولة العملية في بيت إيل استثناء في هذه اللحظة، لكن لا يمكن الحديث عن قطيعة مطلقة لمناطق نابلس وجنين عن باقي مناطق الضفة.
ثانياً، وهذه نقطة قد تكون الأكثر إشكالية من حيث إمكانية الاشتعال والعنف المتزايد من جانب اليهود ضد الفلسطينيين، يدور الحديث عن “حملات ثأر” على أنواعها، خصوصاً في المنطقة التي بين حوارة جنوب نابلس والقرى شمال رام الله. الارتفاع في حالات الاحتكاكات سجل أيضاً على خلفية قطف الزيتون وتعرض المزارعين الفلسطينيين للهجوم من جانب اليهود. فقد سجلت حادثة في عين جونيا في مستوطنة تلمون غربي رام الله، وفي قرية قصرة أحرقت مزارع دجاج فنفق نحو 300 دجاجة، ورشقت سيارات فلسطينية بالحجارة، وأصبحت منطقة حوارة ساحة هجوم شبه يومية من جانب المستوطنين ضد المارة الفلسطينيين.