دروب العطاء والخير للحضارة المصرية القديمة تتلألأ في النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر
دروب العطاء والخير للحضارة المصرية القديمة تتلألأ في النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر

الأوقاف في مصر القديمة
دروب العطاء والخير للحضارة المصرية القديمة
تتلألأ في النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر
وتغطى على انقطاع التيار الكهربى
تحت رعاية المفكر الكبير الأستاذ الدكتور علاء عبدالهادى ” رئيس للنقابة العامة لاتحاد كتاب مصر ، والأمين العام للاتحاد العام للكتاب والأدباء العرب “.
أقامت لجنة الحضارة المصرية القديمة بالنقابة العامة لاتحاد كتاب مصر ، برئاسة الكاتب والأديب عبدالله مهدى ، ندوة بعنوان ( الأوقاف في مصر القديمة ) …
وقد بدأ الكاتب والأديب عبدالله مهدى الندوة بإرسال مجموعة من الرسائل على النحو التالى :–
-الرسالة الأولى :– تهنئة لمعالى الأستاذ الدكتور / علاء عبدالهادى وذلك لتجديد الثقة بمعاليه ، وإعادة انتخابه أمينا عاما للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب ” .
الرسالة الثانية :— لمؤسسات الدولة المصرية ، بضرورة العودة للتقويم المصرى القديم ، لكونه أول وأدق وأهم تقويم زراعى عرفته البشرية ، كما أن عودته لدوائر الحكومة المصرية يسهم في دعم هويتنا المصرية ، وبعث ذاتنا الحضارية من جديد.
الرسالة الثالثة :– إلى محافظ الشرقية يطالبه فيها بضرورة الاهتمام بكنيسة الملاك ميخائيل — بقرية كفر الدير — مركز منيا القمح — محافظة الشرقية ، وذلك لأن هذه الكنيسة تؤكد التواصل الحضارى بين المصريين عبر العصور ، كما أن ظاهرة تعامد الشمس على مذابح بها فريد على مستوى كنائس العالم.
الرسالة الرابعة :– أكد فيها الكاتب عبدالله مهدى ” رئيس لجنة الحضارة المصرية القديمة ” بأن اهتمامنا بالحضارة المصرية القديمة وإرثها الحضارى العظيم ، ليس ظن قبيل الهروب من الحاضر بمشكلاته وتحدياته ، ولكن الهدف الرئيس ، استخلاص القوانين التى تكمن خلف مراحل الازدهار والانحطاط وتوظيفها في مشروع حضارى جديد لبلادنا يتناسب ليس فقط مع ماضيها المجيد ، وإنما أيضا مع مكانتها الباقية بحكم التاريخ والجغرافيا والمسئولية.
ثم تحدث الكاتب عبدالله مهدى عن موضوع الندوة ( الأوقاف في مصر القديمة ) وعرج على ضيف الندوة وباحثها الدكتور / أحمد طلبة ( وكيل الإدارة العامة للسياحة ( الهيئة الإقليمية لتنشيط السياحة ) محافظة الجيزة والذى أفاض في موضوع الندوة الفريد والمتميز باعتراف الحضور النوعى من المتخصصين في الندوة ( الأوقاف في مصر القديمة ) وفذكر الدكتور أحمد طلبة : بأن المصريين القدماء عرفوا الوقف منذ ملوك عصر الأسرات المبكر ، فقد أوقفوا بعض أملاكهم على شعائرهم الجنائزية ، ومنذ بداية الدولة القديمة أصبح في مقدرة الأفراد إقامة أوقافهم المستقلة ، والتى أقيمت في بداية الأمر لأجل المحافظة تلى طقوسهم الجنائزية ، ومع مرور الوقت وتزايد الثروة والممتلكات الخاصة للأفراد ، ظهرت الأوقاف الأهلية ، حيث أراد هؤلاء الأفراد المحافظة على الممتلكات الخاصة بهم ، لأجل الأجيال القادمة من أفراد أسرتهم ، الرائع فيما ذكره الدكتور أحمد طلبة توثيق ما يقول بوثائق وٱثار للمصرى القديم.
وواصل الدكتور أحمد طلبة — صاحب كتاب ( الأوقاف في مصر القديمة عند الأفراد — سلسلة مصريات ١٩ — الهيئة المصرية العامة للكتاب ٢٠٢٤ م )– حديثه قائلا : فالأوقاف الأهلية كان مما ينشده أصحابها ، عدم تفتيت أملاكهم وحفظها من الضياع ، كما أكد الباحث بأن تطور الفكر الأخلاقى ، والفكر الدينى أثره في ظهور كل من الوقف الخيرى والوقف الدينى ، كما ذكر الدكتور طلبة : مفهوم الوقف عند المصرى القديم ، وأنواعه ، وكيفية إنشائه ، ومكوناته ، وكيفية إدارته ، ، والضرائب والالتزامات العامة عليه.
وبعد انتهاء الباحث من حديثه ، أدار الكاتب عبدالله مهدى حلقة نقاشية عما ذكره الباحث ، فتعرضت المداخلات للوقف في العصر القبطى ، وكذلك العصر العربى الإسلامى ، وذكر بأن أكثر من خمس مساحة مصر كانت وقفا ، ويعد ذلك دليلا على رغبة المصرى في كل عصوره ، على التقرب لله ومحاولة الحصول على جنته عز وجل بالعطاء في الدنيا في كل دروب الخير.
وقدم الكاتب / عبدالله مهدى شهادة تقدير للضيف الكريم الدكتور أحمد طلبة لمساهمته في نشر الوعى بالحضارة المصرية القديمة وتدعيم ذاتنا الحضارية.