انتشر خلال الأيام القليلة الماضية وبشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي أنباء تفيد بوجود مخطط لإخلاء دير سانت كاترين التاريخي والذي يقع في محافظة جنوب سيناء والتابع للروم الأورثوذكس.
ومن جانبه أكد محافظ جنوب سيناء، اللواء خالد مبارك ، عدم صحة ما تم تداوله من شائعات على مواقع التواصل الإجتماعي ، وأضاف إن الروابط طيبة مع إدارة دير سانت كاترين، وأن الجانبين حريصان على التعاون المستمر بما يحقق المصلحة العامة ويعزز الروابط التاريخية والثقافية العريقة.
وأصدرت محافظة جنوب سيناء بيانا قالت فيه أن المحافظ تلقى مؤخرًا خطاب شكر ومحبة من مطران دير سانت كاترين، الذي أكد فيه تقديره للعلاقات الوثيقة مع المحافظة، وذكر أنه خارج البلاد لأسباب صحية.
وأشار البيان إلى أن هناك تواصلا دائما واجتماعات متعددة بين محافظ جنوب سيناء ومسؤولي الدير والسفير اليوناني، مضيفا أن هذه اللقاءات تعكس الحرص المشترك على استمرارية التعاون ودعم الجهود المبذولة لحماية التراث الثقافي والديني للدير، باعتباره رمزا تاريخيا ودينيا هاما.
وأكدت محافظة جنوب سيناء التزامها بدعم دير سانت كاترين وجميع المعالم الأثرية والدينية بالمحافظة، بما يحقق التوازن بين التنمية والحفاظ على التراث الانساني والحضاري والثقافي.
ويقع دير سانت كاترين على سفوح جبل سيناء، حيث تلقى موسى الوصايا العشر من الله، وهو أحد أقدم الأديرة العاملة في العالم، بحسب وزارة الصحة المصرية.
ويُعرف الدير باسم دير القديسة كاترين، اسمه الفعلي هو “دير الله المقدس لجبل سيناء”، وتم بناؤه بأمر من الإمبراطور البيزنطي جستنيان الأول في 548-565 ميلادي؛ لإيواء الرهبان الذين كانوا يعيشون في شبه جزيرة سيناء منذ القرن الرابع الميلادي.
وبحسب تعريف الوزارة بالدير، فإنه يشتمل على هياكل متعددة، أهمها كنيسة تجلي السيد المسيح المخلص، والتي تضم في حد ذاتها تسع كنائس أصغر. إحدى هذه الكنائس هي الكنيسة المحترقة التي كلم عندها الله النبي موسى.