المحرض ضد مصر محمود فتحي بصحبة أحمد الشرع في سوريا .. ما القصة؟
المحرض ضد مصر محمود فتحي بصحبة أحمد الشرع في سوريا .. ما القصة؟
أكمل النشار
أثارت صورة تجمع محمود فتحي رئيس حزب الفضيلة، الذي تورط بالتحريض ضد الدولة المصرية ومؤسساتها، مع أحمد الشرع القائد العام للإدارة السورية الجديدة الجدل بشكل كبير الساعات القليلة الماضية.. فما وراء هذه الصورة ؟
اللقاء الذي جمع «فتحي»، و«الشرع»، جعل الكثيرين يتسائلون عن ماهية السياسة الجديدة التي سوف يتم اتباعها تجاه المنطقة، بعد توائم المصالح المشتركة بينهما وتوحيد الاتجاهات والأفكار.
بعد تصدر صورة محمود فتحي وأحمد الشرع منصات الأخبار خرج «فتحي»، عبر إكس ليدون كلمات مفادها كان الآتي: «لم تكن ستكتمل زيارة الأحرار في سوريا حتى نتشرف بلقاء السيد أحمد الشرع، قائد منظومة العمل في ردع العدوان وانتصار الثورة،
وتشرفت مع الدكتور ياسين أقطاي بزيارة القيادة وتقديم التهنئة والنصيحة، والاستماع منه إلى رؤية سياسية وحضارية حقيقية؛ ونرجو أن تكون تطبيقا عمليا قريبًا إن شاء الله’.
فتحي يعلن تنسيق قوى المعارضة السورية والمصرية
وأكد فتحي في تغريدته أن اللقاء يمثل خطوة إيجابية نحو تعزيز التنسيق بين قوى المعارضة السورية والمصرية، مشيرًا إلى أن هذا اللقاء يعكس رؤية مشتركة للتوصل إلى حلول سياسية عادلة بعيدًا عن الضغوطات الخارجية، بما يتماشى مع تطلعات شعوب المنطقة للتغيير الديمقراطي.
وبالبحث عن تاريخ محمود فتحي تبين أنه أحد المتهمين الرئيسيين في اغتيال النائب العام المستشار هشام بركات، عام 2015، وصدر بحقه حكم بالإعدام، كما أدرج اسمه على قوائم الإرهاب.
كما أن سجله حافل بالتنظير والتحريض على العنف من إسطنبول، حيث دعا إلى تشكيل ما أسمه مجموعات المجهولين التي تتشكل من 5- 6 أفراد وتكون مهمتها هو الاشتباك المسلح، وحماية التظاهرات.
وفي يناير 2014 نشر محمود فتحي، عبر صفحته الرسمية، على موقع التواصل الاجتماعى، ‘فيس بوك’: رسالة من أحد متابعيه، تحرض على صنع قاذفات مولوتوف يمكن استخدامها على مسافة تبعد من 80 إلى 100 متر تقريبًا.
كما يعد فتحي أحد الموقعين على بيان حلفاء الإخوان المحرض ضد الجيش المصري الذي دعا فيه صراحة على تدمير الدولة باستهداف الجيش والشرطة.
وفي أبريل عام 2014 دعا «فتحي» رئيس حزب الفضيلة وأحد قيادات التحالف الداعم للإخوان الهارب بالخارج أنصاره من الشباب، بضرب الجنود والاعتداء عليهم، وكذلك الاعتداء على أدوات الشرطة، والجيش.
فهذا المشهد يُعيد للأذهان تولي جماعة الإخوان الإرهابية الحكم في مصر وماحدث وراءه من تداعيات وأحداث إرهابية كثيرة في مواقع عدة بأنحاء الجمهورية.
كما أن أحمد الشرع، يعتبر حتى الآن، حاكم سوريا الفعلي، وفي نظر شريحة واسعة هو ‘البطل الذي حرر البلاد من نظام الأسد وفظائعه’ التي استمرت لعقود، إلا أن سيرة هذا الرجل وتنقّله بين التنظيمات المتشددة بما فيها ‘داعش’ و’القاعدة’ إلى تبني خطاب وطني يرسل التطمينات إلى الداخل والخارج، تُثير الكثير من الأسئلة بشأن خلفيات هذا التحول من جهة، ومصداقيته من جهة أخرى.