أضخم خطة تشغيلية في تاريخ الحج: 120 مبادرة وذكاء اصطناعي لخدمة ضيوف الرحمن

كشفت رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي عن أكبر خطة تشغيلية لموسم حج 1446هـ، تضم مجموعة غير مسبوقة من المبادرات والبرامج التي تهدف إلى تقديم تجربة إيمانية استثنائية لحجاج بيت الله الحرام.
الخطة تشمل 120 مبادرة إثرائية و10 مسارات ذكية صُممت خصيصًا لتعزيز التجربة الرقمية للحجاج، إلى جانب 50 برنامجًا علميًا وفكريًا يهدف إلى الارتقاء بمستوى الوعي الديني والروحي لضيوف الرحمن.
ولتنفيذ هذه الرؤية الطموحة، تم تسخير أكثر من 2000 موظف سعودي مؤهل، يعملون على مدار الساعة لضمان راحة الحجاج وتقديم خدمات نوعية لهم، بالإضافة إلى تعزيز 7 مسارات تخصصية تُسهم في إيصال رسالة الحج المعتدلة والوسطية إلى العالم بمختلف اللغات.
ثلاث ركائز تؤسس لتجربة روحانية متكاملة
تعتمد الخطة على ثلاث ركائز رئيسية:
. 1
استثمار شرف الزمان من خلال تسليط الضوء على فضائل الحج ورسالته السامية.
. 2
تعظيم شرف المكان بإبراز قدسية الحرمين الشريفين ومكانتهما الروحية.
. 3
بث هدايات الحرمين للعالمين عبر تقديم محتوى إيماني مؤثر، بجودة عالية وابتكار تقني.
السديس: التحول الرقمي في صلب رؤية الحج الجديد
من جانبه، أكد رئيس الشؤون الدينية، الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، أن القيادة السعودية سخّرت كل الإمكانات لخدمة ضيوف الرحمن، منوّهًا بأن الخطة التشغيلية تواكب التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي، وتخاطب الحجاج بلغات متعددة لنقل رسالة الحج الوسطية إلى العالم أجمع.
وأشار السديس إلى أن الرئاسة تعتمد على منصات رقمية ذكية وتفاعلية تُظهر مقاصد الشريعة وتُعزّز القيم الإسلامية السمحة، مؤكدًا أن هذه المبادرات تُسهم في تقليص الحواجز الزمانية والمكانية أمام الحجاج، وتمنحهم تجربة إيمانية عميقة.
خدمة القاصد في قلب الخطة
وأوضح السديس أن “خدمة القاصد” تأتي في قلب الخطة التشغيلية، حيث تم التركيز على إثراء تجربة الحاج روحيًا وعلميًا وفكريًا من خلال برامج رائدة، تُرسّخ مفاهيم الوسطية والاعتدال، وتعكس عمق رسالة الإسلام الإنسانية.
وأكد أن موسم حج هذا العام سيكون محطة فارقة في تاريخ الخدمات المقدمة للحجاج، بفضل هذا التكامل بين التقنية والروحانية، والتوجه العالمي للتأثير الإيجابي.