تصريحات يائير غولان تزعزع السياسة الإسرائيلية وتفتح أزمة حادة داخل الحكومة

تصريحات يائير غولان تزعزع السياسة الإسرائيلية وتفتح أزمة حادة داخل الحكومة، أثارت تصريحات يائير غولان، زعيم حزب “الديمقراطيين” الإسرائيلي، موجة من الغضب والاستنكار داخل أروقة الحكومة والمعارضة في إسرائيل، بعدما اتهم بلاده بـ”قتل الأطفال كهواية” في قطاع غزة، وذلك خلال مقابلة مع هيئة البث الإسرائيلية “كان”.
وصرح غولان بأن إسرائيل “في طريقها لأن تصبح دولة منبوذة بين الأمم إذا لم تعد إلى التصرف كدولة عاقلة”، مشددًا على أن “الدولة العاقلة لا تشن حربًا على المدنيين، ولا تقتل الأطفال كهواية، ولا تهجر السكان عمداً” وانتقد غولان بشدة أداء الحكومة الإسرائيلية واصفًا إياها بـ”العاجزة” و”المليئة بأشخاص تتملكهم مشاعر الانتقام ولا أخلاق لديهم”، معبّرًا عن مخاوفه من خطر وجود إسرائيل في ظل هذه السياسات.

كما أكد أن البلاد تواجه عزلة متزايدة وأزمات اقتصادية واجتماعية، مع فقدان القدرة على تأمين الأمان للمواطنين، متحدثًا عن ضرورة “إنقاذ إسرائيل من الحكومة الحالية”.
ردًا على هذه التصريحات، أدان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشدة ما وصفه بـ”الافتراءات ضد الجنود وإسرائيل”، معتبرًا أن تصريحات غولان “تمثل انحدارًا أخلاقيًا لا حدود له” وأشار نتنياهو إلى أن إسرائيل تخوض حربًا لتحرير الرهائن وهزيمة حركة حماس.
يائير غولان يفضح سياسة الحكومة الإسرائيلية ويكشف أزمة المشهد الداخلي
انتقدت عدة شخصيات سياسية إسرائيلية بارزة تصريحات غولان، حيث وصفه وزير المالية بتسلئيل سموتريتش بأنه “يكذب ويشوه سمعة إسرائيل”، بينما قال وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير إن غولان “يتحدث باسم حماس”، كما طالب بيني غانتس غولان بالاعتذار معتبرًا أن تصريحاته تعرض الجنود للخطر قانونيًا.
اقرأ أيضًا:سياسة تنهض بحقوق المرأة الحكومة الاسبانية توافق على قانون الإجهاض الجديد وإعطاء الإذن بيوم الطمث.
وتأتي هذه التصريحات في وقت يشهد فيه المشهد السياسي الإسرائيلي انقسامات حادة، حيث يستمر الجدل حول الحرب في غزة وتأثيرها على السياسة الداخلية والأمن القومي.