منوعات

تصعيد خطير… الجيش الهندي يتهم باكستان بشن هجمات على الحدود الغربية

في تطور يُنذر بتصاعد التوتر بين الجارتين النوويتين، أعلن الجيش الهندي، صباح اليوم الجمعة، أن القوات المسلحة الباكستانية شنت هجمات جوية متعددة باستخدام طائرات مسيّرة وذخائر متنوعة، مستهدفة مناطق على امتداد الحدود الغربية للهند، وذلك خلال ساعات الليل الفاصلة بين الخميس والجمعة.
وأكد الجيش الهندي، في بيان نُشر على حسابه الرسمي بمنصة “إكس”، أن قواته نجحت في صد هذه الهجمات الجوية ومنعها من تحقيق أهدافها، دون الإشارة إلى وقوع خسائر بشرية أو مادية كبيرة.
وفي المقابل، سارعت باكستان إلى نفي الاتهامات الهندية، معتبرة أنها “ادعاءات لا أساس لها من الصحة”، وتندرج ضمن حملة إعلامية تهدف إلى تأجيج الأوضاع.
وأصدرت وزارة الخارجية الباكستانية بيانًا رسميًا قالت فيه:
“ترفض حكومة باكستان بشكل قاطع المزاعم غير المسؤولة التي تتداولها وسائل الإعلام الهندية، والتي تتهم باكستان بتنفيذ هجمات على مناطق مثل باثانكوت، وجايسالمر، وسريناجار”.
وكانت وزارة الدفاع الهندية قد أعلنت في وقت سابق عن تعرض منشأة عسكرية في ولاية البنجاب لهجوم، إلى جانب مناطق في الجزء الذي تديره الهند من كشمير، محمّلة باكستان مسؤولية هذه العمليات.
من جهته، شدد وزير الإعلام الباكستاني، عطا الله طرار، على أن بلاده “لم تستهدف أي مواقع في كشمير أو عبر الحدود الدولية”، مشيرًا إلى أن هذه الاتهامات “تهدف لصرف الأنظار عن قضايا داخلية في الهند”.
ويأتي هذا التصعيد في وقت حساس يشهد فيه الإقليم توترات متزايدة، ما يثير القلق من انزلاق الوضع نحو مواجهات أوسع بين القوتين النوويتين.

خلفية النزاع الهندي–الباكستاني
النزاع بين الهند وباكستان يعود إلى عام 1947، عقب استقلال البلدين عن الحكم البريطاني، عندما اندلعت أول حرب بينهما بسبب النزاع على إقليم كشمير، ذي الغالبية المسلمة، والذي انضم إلى الهند في ظروف مثيرة للجدل.
ومنذ ذلك الحين، خاض البلدان ثلاث حروب كبرى وعدة اشتباكات محدودة، معظمها حول السيطرة على كشمير. ورغم توقيع اتفاقات تهدئة، فإن الحدود بين الجانبين، خصوصًا ما يُعرف بـ”خط السيطرة”، لا تزال تشهد توترات متكررة، غالبًا ما تتسبب في سقوط ضحايا من الجانبين وتغذي العداء المزمن بين نيودلهي وإسلام آباد.

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights