اقتصاد

🚗 محطة دحرجة السيارات بشرق بورسعيد تقترب من الانطلاق: مدبولي يتفقد مشروعًا واعدًا يُمهّد لتوطين صناعة السيارات في مصر

في جولة ميدانية مهمة، تفقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم السبت، محطة دحرجة السيارات (RORO) الواقعة في منطقة شرق بورسعيد المتكاملة، التابعة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وذلك برفقة عدد من الوزراء والمسؤولين، في إطار متابعته للمشروعات الكبرى التي تُنفذ ضمن خطط الدولة لتطوير البنية التحتية الصناعية واللوجستية.

محطة استراتيجية في موقع ذهبي
خلال الجولة، قدّم المهندس وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، شرحًا مفصلًا حول أهمية هذا المشروع الاستراتيجي، مشيرًا إلى أن المحطة تُعد أحد المشاريع الرائدة التي يُنتظر أن تُصبح من أكبر مراكز خدمات سفن الدحرجة للسيارات (RORO) في منطقة شرق البحر المتوسط.
وأكد جمال الدين أن الموقع الفريد للمحطة على قناة السويس يمنحها ميزة تنافسية عالمية، مما سيُعزز من مكانة ميناء شرق بورسعيد كأحد الموانئ المحورية في المنطقة. وأضاف أن هذا المشروع يُسهم بشكل مباشر في دعم استراتيجية الدولة لتوطين وتطوير صناعة السيارات في مصر، وجذب الاستثمارات الأجنبية.

تحالف دولي قوي يدعم التنفيذ
استمع رئيس الوزراء إلى شرح تفصيلي قدّمه المهندس أشرف أسامة، الرئيس التنفيذي لشركة قناة السويس لتداول السيارات (SCAT)، والتي تشرف على تطوير وتشغيل المحطة.
وأوضح أسامة أن المحطة هي الأولى من نوعها في مصر، والمتخصصة بالكامل في تقديم خدمات سفن الدحرجة للسيارات والمركبات، مؤكدًا أن المشروع يُقام بموجب اتفاقية امتياز تمتد لـ30 عامًا، بما يضمن استدامة العمل والتطوير.
وأشار إلى أن تنفيذ وتشغيل المحطة يتم من خلال تحالف دولي ضخم يضم ثلاثًا من كبرى الشركات العالمية:

شركة Africa Global Logistics، التابعة لمجموعة MSC، والتي تمتلك أكبر خط شحن في العالم.

شركة Toyota Tsusho Corporation، الذراع التجارية لمجموعة تويوتا اليابانية.

شركة NYK، وهي أكبر مشغّل لسفن الدحرجة (RORO) على مستوى العالم.

أرقام تترجم الطموح
تُقام المحطة على مساحة 212 ألف متر مربع، ويبلغ طول الرصيف المخصص لها 600 متر، ما يتيح لها استقبال سفن عملاقة.
وتهدف المحطة إلى تداول 50 ألف مركبة سنويًا عند بداية التشغيل، مع إمكانية التوسع مستقبلًا. وتُقدّر إجمالي الاستثمارات في المشروع بنحو 159 مليون دولار أمريكي.
ومن المتوقع أن تُوفر المحطة 400 فرصة عمل مباشرة، فضلًا عن مئات الفرص غير المباشرة المرتبطة بالخدمات اللوجستية والدعم الفني والنقل.

افتتاح قريب جدًا
كشف المهندس أشرف أسامة أن المشروع قد بلغ مرحلة متقدمة للغاية، حيث تجاوزت نسبة الإنجاز حاليًا 90%، ومن المنتظر الانتهاء من كافة الأعمال وافتتاح المحطة رسميًا في يوليو القادم.
ويجري حاليًا التنسيق الكامل مع الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس لتجهيز المحطة من أجل استقبال أول سفينة RORO في أقرب وقت.

محطة رائدة تقود مستقبل النقل البحري
بهذا المشروع الطموح، تُثبت مصر من جديد قدرتها على جذب الاستثمارات النوعية في قطاعات النقل والتصنيع، كما ترسّخ حضورها كمركز إقليمي لتجارة السيارات وخدماتها اللوجستية، في وقت تتسابق فيه دول المنطقة للسيطرة على سلاسل التوريد.
هذا التطور يُعد مؤشرًا قويًا على أن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس باتت منصة صناعية ولوجستية عالمية، تستقطب كبار المستثمرين العالميين، وتفتح آفاقًا واعدة أمام الصناعة المصرية.

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights