سيناريوهات لأزمة سد النهضة بعد إعلان إثيوبيا اكتماله

سد النهضة الإثيوبي: اكتمال البناء وتداعياته على مصر والسودان في 2024
في منعطف تاريخي، أعلنت إثيوبيا اليوم اكتمال بناء سد النهضة (GERD)، وهو ما يُعتبر أكبر سد كهرومائي في أفريقيا. يأتي هذا الإعلان وسط تحذيرات مصرية من تداعيات كارثية على الأمن المائي، بينما تُطمئن أديس أبابا جارتيها بعدم التسبب بأي ضرر.
السياق التاريخي للمشروع
بدأ بناء سد النهضة الإثيوبي الكبير (GERD) في عام 2011 على النيل الأزرق، بتكلفة تقديرية بلغت 5 مليارات دولار. يمتد السد على مساحة 1,800 متر مربع، بسعة تخزينية تصل إلى 74 مليار متر مكعب من المياه، مما يجعله أحد أكبر السدود في العالم.
أهمية السد لإثيوبيا
- إنتاج 6,450 ميجاوات من الكهرباء (ضعف إنتاج السد العالي)
- تحقيق اكتفاء ذاتي في الطاقة وتصدير الفائض
- خلق فرص عمل لآلاف الإثيوبيين
تداعيات اكتمال البناء
مع إعلان رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد اكتمال البناء، دخلت الأزمة مرحلة جديدة أكثر خطورة:
الدولة | المخاوف الرئيسية | نسبة الاعتماد على النيل |
---|---|---|
مصر | انخفاض حصتها المائية (55.5 مليار م³ سنوياً) | 97% |
السودان | تأثر سدود الروصيرص ومروي | 65% |
“سد النهضة يشكل تهديداً وجودياً لمصر، وقد يفقدنا 25% من حصتنا المائية إذا تم الملء خلال 3 سنوات فقط” – د. نادر نور الدين، خبير الموارد المائية.
المرحلة القادمة: الملء النهائي
تتجه الأنظار الآن إلى مرحلة الملء النهائي التي ستحدد مصير الأزمة:
-
- إثيوبيا تخطط لملء 18 مليار م³ هذا العام
- مصر تطالب بملء تدريجي على 10-15 سنة
- الخيارات المصرية المحتملة: دبلوماسية، قانونية، عسكرية
حقائق صادمة عن سد النهضة
-
-
- 13 سنة مدة بناء السد (2011-2024)
- 74 مليار متر مكعب السعة التخزينية
- 5 مليارات دولار تكلفة الإنشاء
- 97% نسبة اعتماد مصر على النيل
- 6,450 ميجاوات طاقة إنتاج السد
-
ردود الفعل الدولية
أبدت عدة أطراف دولية مواقف متباينة:
- الولايات المتحدة: دعت لحل سلمي عبر الوساطة الأفريقية
- الصين: دعمت حق إثيوبيا في التنمية
- الاتحاد الأوروبي: قدم مقترحات فنية لضبط عملية الملء
خاتمة: سيناريوهات المستقبل
تتوقع المراكز البحثية 3 سيناريوهات رئيسية:
- اتفاق ثلاثي يضمن حقوق جميع الأطراف
- تصعيد دبلوماسي وقانوني في الأمم المتحدة
- مواجهة عسكرية كخيار أخير
تبقى أزمة سد النهضة اختباراً حقيقياً لإرادة الدول الثلاث في الحفاظ على الاستقرار الإقليمي، حيث يمكن لمياه النيل أن تكون جسراً للتعاون أو شرارة لصراع طويل الأمد.