
أوضح الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، حكرم قراءة القرآن الكريم دون فهم المعاني، أو بقصد التبرك فقط.
وأكد “فخر” أن قراءة القرآن الكريم جائزة شرعًا سواء بفهم المعاني أو بدون فهم، مشددًا على أن الثواب لا يقتصر على من يفهم فقط، بل يُؤجر كل من يقرأ القرآن بتلاوة صحيحة، حتى وإن لم يدرك كل المعاني.
وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء، خلال لقائه في برنامج “فتاوى الناس” المذاع عبر قناة “الناس“، أن القول بعدم وجود ثواب لغير الفاهم هو أمر مجحف ويصعّب العبادة على شريحة كبيرة من المسلمين، مؤكدًا أن فهم جميع آيات القرآن ليس أمرًا سهلاً، بل حتى بعض العلماء المتخصصين يتوقفون عند بعض الآيات تأملًا وتدبرًا.
وأشار إلى أن الأساس في قراءة القرآن هو القراءة الصحيحة وفقًا لأحكام التلاوة، مستشهدًا بقول الله تعالى: “وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا”، موضحًا أن هذا الالتزام هو أول ما يُطلب من القارئ، ثم يأتي بعد ذلك التدبر لمن استطاع.
ونوّه أمين الفتوى إلى أن الاستعانة بـكتب التفسير أو المصاحف المزودة بالشروحات يمكن أن تسهم في توسيع مدارك الفهم، كما أن سؤال العلماء وطلب التوضيح حول معاني الآيات هو من أبواب طلب العلم المأجور.
وختم الدكتور علي فخر حديثه بالتأكيد على أن باب الأجر مفتوح لكل مسلم يقرأ القرآن الكريم بإخلاص وصدق نية، سواء كان قادرًا على التدبر أم لا، مشيرًا إلى أن الله سبحانه وتعالى يفتح على عباده من الفهم والنور بقدر ما يُقبلون عليه بصدق.
إقرأ أيضا:
دار الإفتاء المصرية تعلق على زيارة الأئمة الأوروبيين للكيان الصهيوني