ترامب يزف بشرى لـ مصر والسودان بشأن أزمة سد النهضة

زف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشرى سارة للمصرين والسودانيين، بعدما تعهد بالوصول إلى حلول مناسبة تحافظ على حياة الشعبين، فيما يتعلق بأزمة سد النهضة مع إثيبويا.
وفي تصريح له، قال ترامب، اليوم الإثنين، إن الولايات المتحدة مولت بناء سد النهضة الإثيوبي، رغم عدم التوصل إلى اتفاق مسبق بين مصر وإثيوبيا بشأن أزمة مياه نهر النيل، التي تهدد الأمن المائي المصري.
وخلال مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض جمعه مع الأمين العام لحلف الناتو مارك روت، أبدى ترامب دهشته من تمويل بلاده للمشروع، قائلًا: “لا أعرف كيف موّلنا سد النهضة قبل أن نحل الأزمة… حياة المصريين تعتمد على مياه النيل”.
وأكد ترامب أن بلاده ستعمل على التوصل إلى حل بين مصر وإثيوبيا بشأن السد، مضيفًا: “أعتقد أننا سننجح في ذلك، لأن المسألة تمس حياة الملايين”.
دعوة إثيوبية ورفض مصري:
وكان رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد قد أعلن مؤخرًا عن دعوة رسمية لقادة مصر والسودان وعدد من دول حوض النيل لحضور افتتاح سد النهضة في سبتمبر المقبل.
وفي أول رد رسمي، أكدت القاهرة رفضها القاطع لهذا النهج، مشيرة إلى أن أديس أبابا تستمر في فرض سياسة الأمر الواقع دون توافق أو التزام بالاتفاقات الدولية بشأن مياه نهر النيل.
تعليق وزير الري المصري على الأزمة:
من جانبه، أكد وزير الموارد المائية والري المصري الدكتور هاني سويلم أن وزارته تتابع بدقة كل ما يتعلق بالسد، من خلال صور الأقمار الصناعية والنماذج الرقمية، موضحًا أن مصر تجري محاكاة مستمرة لتوقع كميات المياه وتوقيت تدفقها.
وأشار إلى أن التصرفات الإثيوبية غير المنتظمة، مثل فتح بوابات السد بشكل مفاجئ دون تنسيق أو مبررات فنية، تزيد من صعوبة التنبؤ والتخطيط المائي.
تحذير من “خطر داهم” على السودان:
وحذّر الوزير المصري من خطر داهم يهدد السودان بسبب غياب التنسيق وتبادل المعلومات مع إثيوبيا، مشيدًا بـ”التعاون الوثيق” بين القاهرة والخرطوم في مواجهة هذه التحديات.
وشدد على أن تشغيل السد حتى الآن لم يؤثر سلبًا على مصر بفضل ثلاثة عوامل رئيسية:
غزارة الأمطار
الإجراءات الاستباقية
الإدارة الذكية للمياه.
إقرأ أيضا:
الرئيس الأمريكي: أسعى لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا