
شهدت مصر خلال الساعات الماضية انقطاعًا مفاجئًا في خدمات الإنترنت الأرضي والاتصالات استمر نحو 12 ساعة، نتيجة اندلاع حريق ضخم في سنترال رمسيس، أحد أهم المراكز الحيوية للبنية التحتية للاتصالات في البلاد. الحادث أدى إلى شلل مؤقت في الخدمات البنكية والمصرفية والاتصالات في عدد من المناطق، وأثار حالة من القلق بين المواطنين.
تحرك عاجل من وزارة الاتصالات لاحتواء الأزمة
في أول تصريح رسمي، أكد الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن الوزارة تعاملت بسرعة مع الأزمة، حيث تم تحويل خدمات سنترال رمسيس إلى سنترالات بديلة موزعة في أنحاء الجمهورية، لضمان استمرارية الخدمة.
وأشار الوزير إلى أن الخدمات ستعود بشكل تدريجي خلال 24 ساعة، مشددًا على أن سنترال رمسيس لن يعمل خلال الأيام القليلة المقبلة بسبب الأضرار الكبيرة، إلا أن الخطة البديلة تضمن عودة الخدمة بدون التأثير على جودتها.

الاتصالات والإنترنت تعود بنسبة 90% على مستوى الجمهورية
كشف المهندس محمد إبراهيم، رئيس قطاع أول التفاعل المجتمعي بالجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، أن خدمات الإنترنت الأرضي والمحمول عادت بنسبة 90% في مختلف المحافظات، كما تعمل المكالمات الصوتية بصورة طبيعية.
وأكد أن الأولوية في خطة الطوارئ كانت للخدمات البنكية والحكومية والخطوط الساخنة وأجهزة الصراف الآلي (ATM)، نظرًا لأهميتها الحيوية في حياة المواطنين.
عودة تدريجية للخدمات البنكية.. وتعويضات للمتضررين
أوضح الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات أن الخدمات المصرفية عادت للعمل في معظم البنوك بصورة طبيعية، باستثناء بعض المناطق المتضررة حول محيط سنترال رمسيس.
وأشار إلى أن هناك 4 شركات رئيسية تقدم خدمات الإنترنت الأرضي، وتعتمد جزئيًا على سنترال رمسيس، لكن وجود بنية تحتية بديلة في أماكن أخرى ساعد على تخفيف أثر الأزمة.

وأكد المسؤولون أن الجهاز بدأ بالفعل في إجراء حصر شامل لحجم الضرر الفني والاقتصادي، مع العمل على تطبيق آليات لتعويض المشتركين الذين تأثرت خدماتهم خلال فترة الانقطاع.
متى تعود الخدمة بالكامل؟
أعلن وزير الاتصالات أن الخدمة ستعود بنسبة 100% بحلول الأربعاء 9 يوليو 2025، خاصة في المناطق المحيطة بسنترال رمسيس، لافتًا إلى أن الخدمة عادت فعليًا في عدد من المناطق، مع استمرار الجهود لاستكمال التغطية في الساعات القادمة.
إقرأ أيضا:
5 قرارات عاجلة من النيابة في تحقيقات حريق سنترال رمسيس.. تعرف عليها