ليس للكبار فقط.. القولون العصبي يهاجم الأطفال والمراهقين: الأسباب وطرق العلاج المنزلي
أعراض القولون العصبي عند الأطفال وعلاجه.. دليل شامل للآباء

كتب: كريم محمد
يعتقد الكثيرون أن “القولون العصبي” مرض يقتصر على البالغين نتيجة ضغوط العمل والحياة، إلا أن الدراسات الحديثة تؤكد أنه أحد اضطرابات الجهاز الهضمي الشائعة جداً بين الأطفال والمراهقين. ورغم عدم وجود تلف عضوي واضح في الأمعاء، إلا أن أعراضه قد تكون قاسية لدرجة تؤثر على جودة حياة الطفل وتسبب غيابه عن المدرسة وتراجع نشاطه.
ما هو القولون العصبي عند الأطفال؟
هو اضطراب وظيفي مزمن في حركة الأمعاء، يظهر في صورة انتفاخات مستمرة، تقلصات مؤلمة بالبطن، وتغير في طبيعة الإخراج بين الإمساك والإسهال (أو كلاهما)، مع وجود حاجة ملحة للتبرز وأحياناً خروج مخاط. والمثير للحيرة أن الفحوصات الطبية والتحاليل عادة ما تكون سليمة تماماً.
أسباب خفية.. التوتر “متهم رئيسي”
رغم أن السبب الدقيق غير معروف، إلا أن الأطباء يرجعون الإصابة لعدة عوامل مجتمعة، أبرزها:
– التوتر والضغط النفسي: خاصة أيام الامتحانات أو المشاكل الأسرية.
– حساسية الأعصاب: وجود فرط حساسية في أعصاب الأمعاء تجاه الألم والغازات.
– خلل بكتيري: فرط نمو البكتيريا في الأمعاء أو خلل في حركتها.
خريطة الأعراض حسب العمر
تختلف شكوى الطفل حسب مرحلته العمرية:
– الرضع: تظهر في صورة “مغص شديد” وبكاء مستمر.
– الأطفال الصغار: ارتجاع وحرقة معدة.
– أقل من 4 سنوات: إسهال مزمن غير مفسر.
– المراهقون: الأعراض الكلاسيكية (ألم بطن متكرر لأكثر من 3 أشهر، غثيان، دوخة، وفقدان شهية).
روشتة العلاج وتعديل نمط الحياة
يعتمد العلاج بشكل أساسي على تحسين نمط الحياة وليس الأدوية فقط، ويشمل:
1. النظام الغذائي: تقليل الأطعمة المهيجة للأمعاء، تجربة نظام “منخفض الفودماب” (تحت إشراف طبي)، وتقليل اللاكتوز.
2. إدارة التوتر: تعليم الطفل تمارين التنفس، وتوفير الدعم النفسي له.
3. الأدوية: قد يصف الطبيب مكملات “البروبيوتيك” لتحسين البكتيريا النافعة، أو أدوية لتقليل التقلصات.
4. دور الأهل: تشتيت انتباه الطفل بنشاط محبب وقت الألم، وتنظيم مواعيد الوجبات.
اقرأ أيضًا
– لمزيد من المقالات الطبية حول صحة الطفل والأسرة:
اضغط هنا لمتابعة قسم الصحة في الدليل نيوز
– المصدر العلمي:
مستشفى الأطفال في فيلادلفيا (CHOP)




