بعد 40 عامًا من الغموض.. كشف هوية عمدة طيبة في مقبرة العساسيف الغامضة!

بعد 40 عامًا من الغموض.. كشف هوية عمدة طيبة في مقبرة العساسيف الغامضة، أعلنت البعثة الأثرية المصرية الكندية المشتركة بين المجلس الأعلى للآثار وجامعة أونتاريو، عن نجاحها في تحديد هوية صاحب مقبرة Kampp23 الواقعة بمنطقة العساسيف بالبر الغربي بالأقصر، وذلك بعد أكثر من أربعة عقود على اكتشافها في سبعينات القرن الماضي. وقال شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، إن الكشف يمثل خطوة جديدة تُضاف إلى إنجازات البعثات المصرية الأجنبية، ويعكس عمق التعاون مع الجامعات والمؤسسات العالمية، وأكد أن هذا الاكتشاف يعزز الفهم لحياة كبار مسؤولي الدولة المصرية القديمة، مشيرًا إلى دعم الدولة المتواصل للبحث العلمي والاكتشافات الأثرية.
تماثيل وأسرار مدفونة.. كشف أثري يعيد “آمون مس” إلى واجهة التاريخ
أوضح الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن المقبرة تعود إلى “آمون مس”، الذي شغل منصب عمدة طيبة خلال عصر الرعامسة، وهو أول تحديد لهوية صاحب المقبرة منذ اكتشافها.
كما أشار محمد عبد البديع، رئيس قطاع الآثار المصرية، إلى أن هناك ألقابًا عُثر عليها في مناطق متفرقة بالأقصر قد ترتبط بنفس الشخص، لكن لم يتم التأكد بعد من انتمائها لصاحب المقبرة.
وأعربت د. كايسي كيركباتريك، رئيسة البعثة الكندية، عن أملها في أن تكشف المواسم القادمة المزيد من المعلومات التي تحسم الجدل حول شخصية آمون مس.
أما عبد الغفار وجدي، رئيس البعثة المصرية، فأكد أن هناك دلائل على إعادة استخدام المقبرة لاحقًا، حيث تم العثور على بقايا جص ملون، وتماثيل أوشابتي، وأجزاء معمارية تعكس مراحل متعددة من الاستخدام.
وتعد المقبرة نموذجًا مميزًا لمقابر عصر الرعامسة، من حيث التخطيط المعماري، والتماثيل المنحوتة في الصخر، والتفاصيل الدقيقة للنقوش، مما يجعلها إضافة قيمة لفهم تطور الفن والعمارة الجنائزية في مصر القديمة.
اقرأ أيضًا:البنك المركزي يكشف مصير العملات البلاستيكية