
نتنياهو: إسرائيل ستواجه التهديد الإيراني بدون دعم أمريكا وتطورات حرب غزة
صرّح رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن مواجهة التهديد الإيراني تمثل أولوية قصوى لـ إسرائيل، مؤكدًا أن مشاركة الولايات المتحدة ليست شرطًا لشن عمليات ضد إيران. وأوضح نتنياهو، في تصريحاته الأخيرة، أن تل أبيب “ستفعل كل ما يمكن لإنهاء هذا التهديد”، حتى لو تطلب الأمر اتخاذ خطوات منفردة. وأدعى أن الخطر الإيراني أكبر من “خطر القومية العربية”، معتبرًا أنه يشكل التهديد الاستراتيجي الأكبر لإسرائيل في المرحلة الحالية. هذا الموقف يعكس استراتيجية إسرائيلية متشددة تجاه طهران، وقد يفتح الباب أمام تصعيد محتمل في المنطقة، بغض النظر عن الدعم الخارجي. ويضع هذا التصريح قضية الصراع الإسرائيلي الإيراني في صلب اهتمامات القيادة الإسرائيلية.
خطط عملياتية جديدة في غزة وسط ضغوط أمريكية
في سياق متصل، كشفت صحيفة “إسرائيل هيوم” عن توجهات جديدة في مجلس الوزراء الإسرائيلي لاتخاذ قرارات حاسمة بشأن العمليات العسكرية في قطاع غزة. وأكدت المصادر أن نتنياهو يسعى إلى وقف إطلاق نار جزئي يتبعه اتفاق تبادل أسرى. هذا التوجه يأتي في ظل ضغوط أمريكية متزايدة لإنهاء الحرب وتهدئة الأوضاع في القطاع المحاصر.
وبحسب الصحيفة، يُتوقع أن يُعقد اجتماع حاسم يوم الخميس المقبل لمناقشة هذه الخطط بشكل تفصيلي. ومن بين المقترحات المطروحة التي تهدف إلى حل أزمة غزة مع تقليل الخسائر المدنية: إنشاء مراكز توزيع مساعدات عبر شركة أمريكية خاصة، وفتح مناطق إنسانية معزولة تمامًا عن حركة حماس. وتهدف هذه الإجراءات إلى تسهيل وصول المساعدات الضرورية للمدنيين، مع فرض حصار على المسلحين لإجبارهم على الاستسلام. هذه الخطوات تعكس محاولة للتكيف مع الظروف الدولية والمحلية المتغيرة، وتخفيف حدة الوضع الإنساني في غزة.
خلافات داخلية إسرائيلية بشأن مستقبل الحرب في غزة
على الرغم من التوجهات الجديدة، تواجه الحكومة الإسرائيلية خلافات داخلية حادة بشأن مستقبل الحرب في غزة. أكد مسؤولون أن التوصل إلى اتفاق مؤقت، كـ وقف إطلاق النار الجزئي، قد يعيق الهدف المعلن بسحق حركة حماس بشكل كامل، مع احتمالية استعادة نصف المختطفين فقط، والذي يُقدر عددهم بنحو 50 شخصًا بين أحياء وأموات، حسب مسؤول أمريكي. هذه النقطة تمثل حجر عثرة أمام أي اتفاق شامل. شدد مجلس الوزراء الإسرائيلي على أن “الجيش لم يحقق أهدافه بعد”، ما يتطلب تنفيذ “خطوات إضافية” لضمان تحقيق أهداف الحرب في غزة المعلنة.
وكان نتنياهو قد عقد اجتماعًا موسعًا مع وزرائه ومستشاريه مساء الإثنين، لمناقشة السيناريوهات المحتملة لـمستقبل الحرب، لكن الخلافات الحادة بين الأطراف المختلفة حالت دون التوصل إلى اتفاق نهائي. هذه الخلافات تعكس التوترات المستمرة داخل الحكومة الإسرائيلية حول الاستراتيجية الأمثل للتعامل مع الوضع في غزة والتحديات الأمنية الإقليمية.
نتنياهو يزور واشنطن لمناقشة حرب غزة مع ترامب
في تطور دبلوماسي هام، من المقرر أن يزور نتنياهو البيت الأبيض الإثنين المقبل للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. يتصدر ملف حرب غزة أجندة الاجتماع بين الزعيمين، إلى جانب قضايا أمنية أخرى تتعلق بالمنطقة. هذه الزيارة تأتي في توقيت حاسم، حيث تسعى الإدارة الأمريكية إلى إيجاد حل للصراع المتواصل.
صرّح مسؤول أمريكي أن ترامب يسعى لانهاء الحرب الحالية في غزة، والإفراج عن الرهائن الباقين، والذين يُقدر عددهم بنحو 50 شخصًا بين أحياء وأموات. وتؤكد هذه الزيارة على الدور المحوري الذي تلعبه الولايات المتحدة في جهود الوساطة والضغط لإيجاد حلول للأزمة. يتوقع أن تكون المحادثات بين نتنياهو وترامب مفصلية في تحديد المسار المستقبلي لـحرب غزة، وأيضاً في مناقشة سبل احتواء التهديد الإيراني في المنطقة.