بعد خسارته جائزة نوبل للسلام… ترامب بين الغضب والجدل العالمي
بعد خسارته جائزة نوبل للسلام... ترامب بين الغضب والجدل العالمي

بعد خسارته جائزة نوبل للسلام… ترامب بين الغضب والجدل العالمي
بقلم الإعلامية مهرائيل ثابت
أثارت خسارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لجائزة نوبل للسلام هذا العام جدلاً واسعاً على الصعيدين الأمريكي والعالمي، حيث كانت الأنظار متجهة نحوه بعد سلسلة من التصريحات التي ألمح فيها إلى “استحقاقه الكامل للجائزة” نتيجة ما وصفه بـ”إنجازاته في تحقيق السلام في الشرق الأوسط”.
لكن لجنة نوبل في أوسلو اتخذت قراراً مغايراً، مانحة الجائزة لجهة أخرى رأت أنها “قدّمت إسهامات واقعية ودائمة نحو إحلال السلام العالمي”، وهو ما اعتبره ترامب إهانة سياسية وتجاهلاً لدوره خلال فترة رئاسته.
وفي أول تعليق له بعد الإعلان، عبّر ترامب عبر منصّته الاجتماعية عن استيائه قائلاً: “لقد أنقذت العالم من حروب كبرى، وجعلت أمريكا أكثر أمناً، ومع ذلك يتجاهلون كل ذلك. إنها جائزة مسيّسة.”
تصريحه أثار عاصفة من الردود بين مؤيديه الذين رأوا أن المؤسسة النرويجية “تتعامل بازدواجية”، ومعارضيه الذين اعتبروا أن “السلام لا يُقاس بالتصريحات الإعلامية بل بالأفعال الميدانية”.
من جهة أخرى، أكدت لجنة نوبل أن الجائزة تُمنح بناءً على “التأثير الإنساني والالتزام الحقيقي بالسلام العالمي بعيداً عن أي اعتبارات سياسية”، مشددة على أن ترشيح ترامب في السابق لم يكن يعني فوزه، بل مجرد اعتراف بدوره في بعض الملفات.
الخبر فتح الباب من جديد للنقاش حول مدى استقلالية جوائز نوبل عن الضغوط الدولية، وهل ما زالت تحتفظ بهيبتها أم أنها تأثرت بموجات السياسة والإعلام؟
وبينما تستمر ردود الفعل في واشنطن والعالم، يبقى السؤال الأبرز مطروحاً:
هل كان دونالد ترامب فعلاً يستحق جائزة نوبل للسلام، أم أن التاريخ سيحكم بطريقة مختلفة على إرثه السياسي؟