مقالاتأحزاب ونواب

النواب ..هل خسارة على الشعب؟!

كتب: وجيه الصقار

تشير تكاليف الانتخابات الحالية لأعضاء مجلسى الشيوخ والنواب، إلى أنها أصبحت عبئا كبيرا على الشعب المصرى، فانعقادها للمجلسين يتكلف نحو 7 مليارات جنيه، فإذا اضفنا الرواتب الالتزامات لأعضائهما تبلغ نحو 4 مليارات..وإذا أضفنا أيضا مادة الدعاية للمرشحين فهى تتعدى أيضا 4 مليارات أى أن تكاليف انتخابات المجلسين بلغت 15مليار جنيه فى دولة تتسول رغيف الخبز، ويرى البعض أنه بدلا من ذلك تعين الحكومة النواب ،وتوفر المبلغ الكبير لإقامة مدارس ومستشفيات، ودعم المعدمين، بدلا من مجالس شبه كرتونية، يترشح معظم أعضائها للحصول على امتيازات لا تنتهى، بعدما انتشرت أرقام بدفع 30 مليارا لكرسى الشيوخ و70 مليارا لمقعد النواب، والمحك هنا لو ألغيت حصانة العضو لما تقاتل عليها المرشحون أبدا، مع ظهور وجوه لا علاقة لها بالعمل النيابى.

فقدان الثقة في البرلمان ومشاركة الناخبين

فالمواطن لا ينسى تاريخا طويلا من التزوير العلني على مدى عقود أفقده الثقة فى البرلمان، وعندما تقرأ مفردات الانتخابات الأخيرة للشيوخ تجد أن جموع من شاركوا من الناخبين 17% فقط من 78 مليونا ، وأن معظمهم حضروا قسرا من العاملين بالمصالح الحكومية والشركات، وحشروا أمام كاميرات التمثيل الكاذب، أى أنه عمليا لايشارك مواطن عادى برغبته، مالم يكن بتأثير المال والكرتونة للأسف (وبدون زعل هى الحقيقة) بينما أنفقت الدولة فى هذه التمثيلية أكثر من 3 مليارات جنيه، هباء من دماء الشعب الذى يتضور جوعا وفقرا، ويعيش على السلف، وماحدث مع الشيوخ متوقع فى انتخابات النواب أيضا.

  • تكلفة انتخابات مجلسي الشيوخ والنواب بلغت 15 مليار جنيه.
  • مشاركة الناخبين في انتخابات الشيوخ بلغت 17% فقط.
  • المواطن فقد الثقة في البرلمان بسبب تاريخ طويل من التزوير.

لذلك تجد من الصعب توافر انطباع حسن لدى المواطن عن الحياة النيابية فى مصر مع أحزاب كرتونية، فلا يعرف حتى مواعيدها، برغم تنظيم 8,286 مقرًا انتخابيا وإشراف 9500 قاض.

نحو حياة نيابية جديدة: الدور الحقيقي للمجلس

نحتاج صفحة جديدة للحياة النيابية نرى مجلسا يؤدى دوره الحقيقى فى تمثيل المواطنين وليس الحكومة، معبرا عن آرائهم ومصالحهم، ويأخذ القرارات للتأثير على قرار الدولة، واقتراح وإصدار القوانين المهمة للنهوض بالمجتمع، ومراقبة الحكومة والحرص على تحقيق الشفافية، واستجواب الوزراء وهذا لم يحدث طوال الدورة السابقة، وكذلك فى مناقشة واعتماد الميزانية، وإصدار قوانين تضمن وتؤكد العدالة والكفاءة، وحماية حقوق المواطن وتأكيد الحريات الشخصية والعامة، وتنسيق لقاءات الحوار بين القوى السياسية، وضمان الحكم العادل والشفافية، ومراقبة أحداث وقرارات الحكومة حتى بسحب الثقة.

غياب الطموح وتحسين الاقتصاد

أظن أن المجلسين فى الدورة السابقة لم يحققا أى طموح للمواطن لتأمينه وتحقيق الرخاء، والتأكيد على تحسين الاقتصاد ومقاومة الغلاء وارتفاع الأسعار. لذلك فإن المواطن لديه كل الحق فى أن يفقد الثقة فى النواب.. نتمنى أن ينتبه لها المرشحون الجدد.

الدليل نيوز عشان البلد والناس

لتبقى على اطلاع دائم بآخر المستجدات والتطورات في جميع المجالات، ندعوك للانضمام إلى مجتمعنا.

تواصل معنا عبر منصاتنا:

استكشف أقسامنا الرئيسية:

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights