بعد إثارته للجدل .. خرج من طيبة لتوحيد مصر .. أول ملوك الأسرات الموحدة في مصر القديمة .. أنشأ عاصمة فى منف.. وسجل نصره على صلاية المعروضة في المتحف المصرى
بعد إثارته للجدل .. خرج من طيبة لتوحيد مصر.. أول ملوك الأسرات الموحدة في مصر القديمة .. أنشأ عاصمة فى منف.. وسجل نصره على صلاية المعروضه في المتحف المصرى.
كتب الأثري / محمد حلاوة
هو موحد القطرين الشمالي والجنوبي في مصر في عام 3200 ق. م و يعد هذا الملك المؤسس الاول للاسره الاولي في العصر العتيق وقد حكم البلاد لمده 62 وقيل انه قتل على يد فرس النهر وهو يمارس الصيد وله مقبرتين واحده فى ابيدوس والآخرة فى سقارة .
تزوج من ملكة الشمال بهدف توطيد العلاقة بين الوجه البحري والوجه القبلي وهو مايعرف بالزواج السياسي ؛ وانشاء الاداره المزدوجه حيث ان الوجه القبلي لم ينفرد بحكم مصر بل شارك معهم الوجه البحري في الحكم ؛ وشارك الملك في الاعياد والاحتفالات الدينيه وقام بتطوير المقابر بعد ان كانت المقبره تشيد تحت الارض اصبحت عباره عن مصطبه تشيد فوق الارض.
أهم أثار الملك مينا :
يتحدث الأثري محمد حلاوة ان الملك نعرمر كان له بعض الاثار أهمها :
1- قلعه الجدار الابيض :
قام الملك بإنشاء مدينه تكون مقر حكمه و عاصمه لمصر الموحده ولكي يشرف منها علي مصر بكل أقاليمها لذلك قام بتشيد مدينه ذات أسوار بيضاء ضخمه وكانت هي مدينه (منف) .
2- صلايه نعرمر :
يتحدث الاثري محمد حلاوة أن الملك نعرمر قد نحت لوحه تذكارية عرفت بصلايه نعارمر تخليدا لذكري توحيده لمصر حيث ان مصر قبل أن يقوم الملك مينا بإتمام توحيد القطرين كانت مقسمة إلى مملكتين هما مملكة الشمال كانت عاصمتها بوتو ومملكة الجنوب كانت عاصمتها نخن.
والصلاية هي ألواح من الطين أو الحجر بوسطها كانت تستخدم في طحن مستحضرات التجميل وبعد ذالك استخدمت ايضا في تدوين الحروب والاعمال السياسية.
تخلد هذه الصلاية ذكرى انتصارات الملك نعرمر، الذي جاء من الجنوب لغزو الدلتا حوالي عام ثلاثة آلاف قبل الميلاد وتعتبر من المصادر الأولية لدراسة الحضارة المصرية القديمة.
وهي أهم الدلائل على أن قيام أول دولة ذات كيان سياسي متحد في تاريخ الإنسان، قد حدث في مصر، وذلك بتخليد هذه الصلاية لذكرى انتصارات الملك نعرمر وكفاحه وهي من الصلايات الكاملة والنادرة.
عثر عليها عام 1894 في الكوم الأحمر بمدينة (نخن) وهي مصنوعة من حجر الشست ارتفاعها (64)سم وتأخذ شكل الدرع المستطيل المحدب الثنائي الوجهين.
وجاء وصف الصلاية كا الأتي:-
وصف وجه الصلاية :
الجزء الاعلي:- يظهر اسم الملك علي الوجهين داخل إطار مستطيل ويسمي بإسم (سرخ) ويحيط بالسرخ رأس أمرأتين، كل منهما بأذني بقرة، وقرنيها تمثيلا للربة حتحور لحماية الملك بإعتبارها رمز الأمومة.
الجزء الأوسط:- يظهر الملك بحجم كبير يزيد عن أحجام من حوله تأكيدا لرفع قامته ومنزلته وظهر بتاج الصعيد الأبيض، وهو يقمع عدوا وظهر امام الاسير علامتان تعبران عن اسم منطقته وتحتمل أن تكون منطقته اقصى الشمال الغربي للدلتا ومن وراء الملك حامل نعليه وأمام الملك صقر يرمز للإله حور، الصقر رب الصعيد، قائما على حزمة من بردي، ويقتاد أسيرا شماليا وهذا يدل على الانتصار.
الجزء الأسفل:- يصور عدوين شماليين آخرين يقومان بالفرار من الملك، ومن فوق رأسيهما علامات هيروغليفية، لعلها أسماؤهم أو أسماء مداينتهم.
وصف ظهر الصلاية :
الجزء الاول:- يظهر اسم الملك علي الوجهين داخل إطار مستطيل ويسمي بإسم (سرخ) ويحيط بالسرخ رأس أمرأتين، كل منهما بأذني بقرة، وقرنيها تمثيلا للربة حتحور لحماية الملك بإعتبارها رمز الأمومة.
الجزء الثاني:- صورة الملك بالتاج الأحمر لمصر السفلى، ومن ورائه حامل نعليه، وخمس أشخاص امامة ، لعل طليعتهم وأقربهم إلى الملك وزيره، أما الأربعة الآخرون، فلعلهم حملة ألوية الأقاليم المصرية وهم حور (الجنوب) حور (الشمال) وبواوت(فاتح الطريق) ورمز اخر غامض قد يكون دواو (أحد شعارات مدينة خم) ثم بعد ذلك منظر يصور جثثا لعشرة رجال مقطعة رءوسهم.
الجزء الثالث:- صور حيوانين خرافيين تتعانق رقبتهما حول بؤرة الصلاية المستديرة وراسهم فوقها وظهر كل حيوان بجسم اسد ورقبة ثعبان ورأس فهد ويرفعان زيلهما فصور رجلين علي جانبي الحيوانات يجذب كل منهما عنق حيوانه بحبل غليظ ليبعدة عن المقاتله
الجزء الرابع:- فيلاحظ فيها ثور يرمز للملك، مهاجما بقرنيه أسوار مدينة شمالية وهذا كناية عن انتصار الملك على أعدائه.
وبكدا نقول ان الملك مينا حاكم مملكة الجنوب إستطاع توحيد الوجهين البحري مع القبلي حوالى عام 3200 ق.م، وكون لمصر كلها حكومة مركزية قوية، وأصبح أول حاكم يحمل عدة ألقاب، مثل: ملك الأرضين، صاحب التاجين، نسر الجنوب، ثعبان الشمال، وكان كل ذلك تمجيداً لما قام به هذا البطل العظيم من أعمال.
وبذلك أصبح الملك مينا مؤسس أول أسرة حاكمة فى تاريخ مصر القديمه، بل فى تاريخ العالم كله.
بذلك قامت أول أمة بمعنى القومية الصحيح ، وأول دولة بالمعنى السياسي.
والواقع أن مصر لم تسبق العالم كدولة سياسية فقط وإنما هي أطول دولة حافظت على وحدتها القومية عبر التاريخ وقد ازدهرت الحضارة المصرية في وقت مبكر ، وتفوقت على غيرها من الأقاليم القديمة تفوقا زمنيا من حيث السيق الحضاري وتفوقا موضوعيا من حيث مستوى الحضارة ذاتها .