حضارة وتاريخ

تاريخ قرية سلمنت

 

كتب : السيد حسونة

دخلها سيدنا معاوية بن أبي سفيان (رضى الله عنه) في قرية ســلــمــنــت بلبيس شرقية سنة 36هـ

سلمنت من البلاد التي كانت قائمة قبل الفتح الإسلامي منذ عصور الفراعنة هي من القرى القديمة ذكرها ابن عبدالحكم في فتوح مصر ووردت في معجم البلدان لياقوت الحموي باسم سلمنت موضع قرب عين شمس وسلمنت من نواحي مصر وردت في قوانين ابن مماتي وفي تحفه الارشاد وفي التحفة السنية من أعمال الشرقية

والسّلمنتي: نسبة إلى سلمنت من بلاد حرام من أقاليم مصر الشرقية.

وفي العصر المملوكي: مساحتها1680 فدان بها رزق إحباسية 120 فدان عبرتها بالدينار الجيشى 7000 دينار, كانت باسم الأمير صرغتمش الأشرفي والآن للديوان المفرد ويقال أن اسمها الفرعوني سلا فلما دخلت في الإسلام كلن يقال لها سلا آمنت ثم حرف إلى سلمنت.

ذكر دخول معاوية بن أبي سفيان بلبيس حتى سلمنت:-

في فتنة مقتل أمير المؤمنين سيدنا عثمان بن عفان رضى الله عنه، سار معاوية بن أبي سفيان إلى مصر، فنزل سلمنت في شوال، وكان دخول معاوية بن أبى سفيان مصر فى سنة ست وثلاثين فخرج إليه أبي حذيفة في أهل مصر فمنعوه أن يدخلها, فبعث إليه معاوية إنا لانريد قتال أحد، إنما جئنا نسأل القوم لعثمان، ادفعوا إلينا قاتليه، عبد الرحمن بن عديس, وكنانة بن بشر وهما رأس القوم ، فامتنع أبي حذيفة وقال: لو طلبت منا جديا أرطب السرة بعثمان ما دفعناه إليك، فقال معاوية بن أبي سفيان لأبي حذيفة: فإنى أرضى بذلك.

وقدم معاوية بن أبي سفيان يريد الفسطاط، فنزل سلمنت في شوال، فخرج إليه ابن أبي حذيفة في أهل مصر فمنعوه، ثم اتفقا على أن يجعلا رهنا، ويتركا الحرب، فاستخلف ابن أبي حذيفة على مصر الحكم بن الصلت، وخرج في الرهط هو وابن عديس، وعدّة من قتلة عثمان، فلما بلغوا لُدّا سجنهم معاوية بها، وسار إلى دمشق، فهربوا من السجن، وتبعهم أمير فلسطين، فقتلهم في ذي الحجة سنة ست وثلاثين هجرية.

وأقام آل معاوية بن أبى سفيان في بلدة سلمنت, وهم من قريش, حضروا إلى مصر عام 36 هـ / 657م , وأن معاوية بن أبى سفيان نفسه أقام خاطفه فى هذه البلدة طلبا للثأر من مقتل سيدنا عثمان بن عفان.

الــمــصـــادر والــمــراجـــع

ابن عبد الحكم عبد الرحمن بن عبد الله(متوقي 257هـ): فتوح مصر، جـ1، صـ396، طبعة مكتبة الثقافة الدينية. الكندي محمد بن يوسف (توفي سنة 355هـ): الولاة والقضاة، صـ18، طبعة دار الكتب العلمية، وطبعة بيروت 1908م،. ياقوت الحموي شهاب الدين (توفي سنة 626هـ): معجم البلدان, جـ3, صـ23, ، دار صادر، بيروت، البغدادي عبد المؤمن بن شمائل (متوفي سنة 739هـ): مراصد الاطلاع، جـ2، صـ729، دار الجيل، بيروت، المقريزي تقي الدين (متوفي سنة 845هـ): السلوك، جـ2، صـ93، دار الكتب العلمية، جلال الدين السيوطي (موفي سنة 11هـ): حسن المحاضرة , جـ1 , صـ79، تحقيق محمد أبوالفضل إبراهيم، ابن دقماق إبراهيم بن محمد (متوفي سنة 09هـ)ٍ: الانتصار، قسم2، صـ62. المكتب التجارى للطباعة والتوزيع والنشر, بيروت، ابن جيعان شرف الدين (متوفي سنة 885هـ): التحفة السنية , صـ31 ا, مكتبات الكليات الأزهرية، الهيتمي: الدُرُ المنضود، صـ7، محمّد بن عبد الرزّاق، الملقّب بمرتضى، الزَّبيدي (المتوفي: 1205هـ) ، : تاج العروس من جواهر القاموس، جـ4، صـ565، دار الهداية, ، محمدرمزي: القاموس الجغرافي, جـ1,قسم2, صـ102، الهيئة العامة للكتاب، د/ محمد فتحى الشاعر, الشرقية في عصرى سلاطين الأيوبيين والمماليك , صـ112,113. دار المعارف، د/ عبدالله خورشيد: القبائل العربيةًأ في مصر, صــ106، الهيئة المصرية العامة للكتاب، أنظر حسن محمد حسون: بلبيس مدينة وتاريخ.

 

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights