دنيا ودين
3شروط أساسية لقبول الدّعاء وآداب الدّعاء
آداب الدّعاء
آداب الدّعاء
- الإخلاص، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:” دعوة ذي النّون إذ دعا وهو في بطن الحوت: لا إله إلا أنت، سُبحانك، إنّي كنت من الظالمين؛ فإنّه لم يدع بها رجل مسلم في شيء قط إلا استجاب الله له “، رواه التّرمذي وصححه الألبانيّ.
- التّوبة.
- التّضرع، لقوله تعالى:” ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ “، الأعراف/55.
- الإلحاح والتّكرار، فعن عائشة رضي الله عنها قالت:” سحر النّبي صلّى الله عليه وسلّم؛فدعا،ودعا “، رواه البخاريّ في باب تكرير الدّعاء.
- الدّعاء في الرّخاء، قال صلّى الله عليه وسلّم:” من سرّه أن يستجيب الله له عند الشّدائد و الكرب؛ فليكثر الدّعاء في الرّخاء “، رواه التّرمذي وحسّنه الألباني.
- خفض الصّوت بالدّعاء، فإنّ ذلك أقرب للإخلاص، وأعظم إيماناً وأدباً، وأبعد عن الشّواغل.
- الطّهارة .
- الصّلاة والسّلام على النّبي صلّى الله عليه وسلّم، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:” صلّوا عليّ، واجتهدوا في الدّعاء، وقولوا اللهم صلّ على محمد وعلى آل محمد “، رواه النّسائي وصحّحه الألبانيّ.
- رفع اليدين، فقد قال أبو موسى الأشعريّ رضي الله عنه:” دعا النّبي صلّى الله عليه وسلّم، ثم رفع يديه، ورأيت بياض إبطيه “، رواه البخاريّ.
- العزم، فقد قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:” إذا دعا أحدكم فلا يقل اللهم اغفر لي إن شئت، ولكن ليعزم المسألة، وليعظّم الرّغبة؛ فإنّ الله لا يتعاظمه شيء أعطاه “، رواه مسلم.
إجابة الدّعاء
- إذا دعا العبد الله تعالى وهو مستكمل لشروط الإجابة، منتفيةً عنه موانعها، فإنّ الله تعالى يجيب دعوته، إمّا عاجلاً في الدّنيا، وإمّا أن يدّخر له حسنات في مقابل دعوته، أو يصرف عنه من السّوء مثلها، ودلّت على ذلك نصوص الشّرع. قال تعالى:” وإذا سألك عبادي عنّي فإنّي قريب أجيب دعوة الدّاع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون “، البقرة/186.
- وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، أنّ النّبي – صلّى الله عليه وسلّم – قال:” ما من مسلمٍ يدعو بدعوةٍ ليس فيها إثمٌ، ولا قطيعةُ رَحِمٍ؛ إلا أعطاه بها إحدى ثلاثَ: إمّا أن يُعجِّلَ له دعوتَه، وإمّا أن يدَّخِرَها له في الآخرةِ، وإمّا أن يَصرِف عنه من السُّوءِ مثلَها. قالوا: إذًا نُكثِرُ. قال: اللهُ أكثرُ “، رواه الألباني.
شروط إجابة الدّعاء
لقبول الدّعاء ثلاثة شروط أساسيّة، هي:
- دعاء الله وحده لا شريك له بأسمائه الحسنى، وصفاته العلى، بصدق وإخلاص، لأنّ الدّعاء عبادة، قال الله تعالى:” وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ “، غافر/60. وفي الحديث القدسيّ:” من عمل عملاً أشرك معي فيه غيري تركته وشركه “، رواه مسلم.
- ألا يدعو المرء بإثم أو قطيعة رحم، لما رواه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:” يُستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم، ما لم يستعجل، قيل: يا رسول الله ما الاستعجال؟ قال: يقول: قد دعوت، وقد دعوت، فلم أر يستجاب لي، فيستحسر عند ذلك ويدع الدّعاء “.
- أن يدعو بقلب حاضر، موقن بالإجابة، لما رواه الترمذي والحاكم وحسّنه الألباني، عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:” ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة، واعلموا أنّ الله لا يستجيب دعاءً من قلب غافل لاه “.
وعند تخلّف هذه الشّروط أو أحدها، لا يستجيب الله الدّعاء، فتوفّرها شرط، وانتفاؤها مانع.