دنيا ودين

هل هناك فضل لمن مات يوم الجمعة أو في مكان مقدس؟

قال الدكتور صبري عبد الرؤوف، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، وكان هذا خلال لقائه ببرنامج السائل والفقية المذاع عبر موجات إذاعة القرآن الكريم.

: لقد فضل الله عز وجل بعض الأوقات على بعض، كما أنه سبحانه وتعالى قد فضل بعض الأماكن على بعض، قال تعالى: {“نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ * وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الْأَلِيمُ} .. [الحجرات : 49 – 50]، وفى هاتين الآيتين مقامي الخوف والرجاء، ويقول سبحانه وتعالى: {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِّنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَٰلِكَ ذِكْرَىٰ لِلذَّاكِرِين}.. [هود : 114].

 

وتابع قائلًا: إن الله تعالى أعلم بحال من مات عاصيًا، والأمور الغيبية لا نتدخل فيها لأن الله عز وجل أعلم بها، لكننا نحسن الظن بالله ونفوض الأمر لله، فالإنسان العاصي ربما فعل خيرًا في حياته وربما مات على معصية، وكذلك فإن الإنسان لا يعلم حقيقته إلا الله عز وجل، لذا من قال لا أدري في مثل هذه الأمور فقد أفتى.

 

فضل الموت يوم الجمعة.. وهل يعتبر من حسن الخاتمة؟

فضل الموت يوم الجمعة.. وردت الآثار أن أرواح الموتى تتلاقى ليلة الجمعة، وأن الميت يشعر بزيارة أهله له، لافتًا إلى أن الموت ليس عدمًا وإنما انتقال من الحياة الدنيوية إلى الحياة البرزخية.

 

هل للوفاة يوم الجمعة فضل؟

بعض العلماء ذهبوا إلى أنه من علامات حسن الخاتمة الموت يوم الجمعة، وروي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال “ما من مسلم يموت يوم الجمعة أو ليلة الجمعة إلا وقاه الله فتنة القبر”.

 

الثواب والدرجات إنما تكون من فضل الله على العبد بحسن عمله وإخلاص قلبه”، وهذا الحال يكون أيضًا في المبطون لكن مع زيادة الرجاء في احتساب أجر الشهادة له طالما مات راضيًا بقضاء الله.

 

فضل من دفن يوم الجمعة

لا بأس من قول شخص ما إن موت أحدهم يوم الجمعة علامة على حسن خاتمته، والنبي – صلى الله عليه وسلم – كان يحب التفاؤل في كل شيء، وروى عن النبي -صلى الله عليه وسلم- من حديث عبد الله بن عمر«ما من مسلم يموت يوم الجمعة إلا وقاه الله فتنة القبر»، ولكن الترمذي يقول عنه: أنه حديث غريب فيه ضعف.

 

الموت يوم الإثنين

والإمام البخاري قال بحسن خاتمة من مات يوم الاثنين، على أنه يوم توفي فيه سيد الخلق أجمعين الرسول -صلى الله عليه وسلم، ومن فضل الموت يوم الجمعة أنه يوجد عدد من المصلين في المسجد لأداء صلاة الجمعة، ويصلون الجنازة على الميت.

 

هل الموت يوم الجمعة ينجي من عذاب القبر؟

هل الموت يوم الجمعة ينجي من عذاب القبر.. قال الدكتور محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن يوم الجمعة يوم مبارك أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه «خيرُ يومٍ طلعت عليه الشَّمس يومُ الجمعة؛ فيه خُلق آدم، وفيه أُدْخِلَ الجنةَ، وفيه أُخرج منها، ولا تقوم الساعة إلا في يوم الجمعة» أخرجه مسلم وأحمد.

 

وأوضح «وسام» عبر فيديو البث المباشر لدار الإفتاء على صفحتها الرسمية على فيس بوك، ردًا على سؤال حول ما يحدث للميت ليلة ويوم الجمعة، أنه وردت الآثار أن أرواح الموتى تتلاقى ليلة الجمعة، وأن الميت يشعر بزيارة أهله له، لافتًا إلى أن الموت ليس عدمًا وإنما انتقال من الحياة الدنيوية إلى الحياة البرزخية.

 

وأكد أن الميت بانتقاله إلى الحياة البرزخية، ينتقل إلى حياة أرقى وأكثر إدراكًا لكل الموتى، مشيرًا إلى قوله تعالى: «لَّقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَٰذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ (22)» سورة ق.

 

ولفت أمين الفتوى إلى أن الإمامين البخاري ومسلم قد أخرجا أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، أمر بقتلى بدر، فأُلقوا في قَلِيب، ثم جاء حتى وقف عليهم وناداهم بأسمائهم: «يَا فُلانُ بْنَ فُلانٍ، وَيَا فُلانُ بْنَ فُلانٍ، هَلْ وَجَدْتُمْ مَا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا؟ فَإنَّي وَجَدت ما وعدني ربي حقًّا»، فقال له عمر رضى الله عنه: يا رسول الله، ما تخاطب من أقوام قد جيفوا؟ فقال صلى الله عليه وآله وسلم: «والَّذِي بَعَثَنِي بِالحَقِّ مَا أَنتُمْ بِأَسْمَع لِمَا أَقُولُ مِنهُم، وَلَكِنَّهُم لَا يَستَطِيعُونَ جَوابًا».

 

 

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights