تحقيقاتسلايدر

“وليد” مصاب بأنيميا منجلية .. وزوجته:” نفسي في مشروع أعالج بيه زوجي”

كتب: محمود غنيم

“عايزة أي مشروع لزوجي وأولادي يساعدني عشان تعبت.. بروح أغسل السجاد للناس وفاتحه كوافير في بيتي ونفسي أستريح بقي من التعب ده”. هذه كانت مناشدة مدام سمر زوجة الضرير التي طالبت المسؤولين بمشروع “كشك” صغير بدلا من العمل في البيوت، لتوفير علاج زوجها، ومطالب أولادها.

وعن إصابة وليد بالمرض تقول: “زوجي إسمه وليد إسماعيل أبو الخير 38 سنة من قرية ميت حمل مركز بلبيس، منذ 12 سنة بدأت اعراض المرض “أنيميا منجلية” تظهر علي وليد حيث بدأ المفصل الشمال بالحوض يتآكل تماما واضطررنا إلي إستئصال المفصل.

وتحكي:” كان ساعتها وليد شغال في شركة بالعاشر من رمضان، الشركة ساعدت بمبلغ 15 ألف جنيه ، وتكفل نائب مجلس الشعب الاستاذ محمود خميس، وأهل الخير بباقي تكاليف العملية، ولكن من سنتين بالظبط بدأ نفس التآاكل يحدث في المفصل اليمين للحوض، وتمت إزاله العظم ونحتاج إلي مفصل أخر.

وتشتكي :” ولكن الشركة قد تخلت عن وليد بسبب أن المرض وراثي ولا دخل للشركة به، وهو حاليا لا يعمل، واضطررنا إلي طلب المساعده من أهل القرية، وتبرعت جمعية رسالة بمبلغ 26 ألف جنيه، من ثمن المفصل الذي يبلغ 60 ألف جنيه، ولكن تم بحمد الله جمع المبلغ، وتبرع بعمل العملية د.عباس دكتور العظام بمستشفي الزقازيق ،ولكن دلوقتي المفصل الشمال لازم يتغير قبل سنة، لأن المفصل يوضع في القدم لمده معينه، وكمان تم استئصال المرارة والطحال، وكل شوية حاجة بتتاكل من جسمه، ومفيش مساعده من أي حد.

وأردفت:” روحت للمحافظ قدمت علي كشك للمعاقين، اترفض في أول مرة وتاني مرة، ولكن في ثالث مرة عملي التأشيرة عشان في ناس اتطوعت وساعدتني في الموضوع، ولكن روحت لمجلس المدينه فرفض أن يبني لي الكشك بحجة انه يقوم بعمل إزالات، وقالي: هتبني علي حسابك، والكشك ساعتها كان بيكلف فوق ال20 ألف ومكانش معايا فلوس والموضوع وقف علي كده.

وأكملت:”ودلوقتي إحنا كل شوية في مستشفي ونقل دم، وطبعا الدم بجيبه علي حسابي والفصيلة ايه سالب ونادرة جدا والموضوع صعب بجد.

وليد يحصل علي معاش شهري 1400 جنيه، ويمتلك من الأولاد اثنين؛ أحمد في رابعه إبتدائي ورودينه في أولي إبتدائي ، كما أن والده حي يرزق، ولكنه لا يساعده، وأخوه الأكبر مدرس في مدرسة إبتدائية، ويعاني من نفس المرض ولكن حالته ليست كحالة أحمد، كما أن أولاده مسافرين بالخارج ويساعدونه.

وإختتمت:” أحمد ورودينه بيحبوه جدا، ولكن كل شوية ابني ييجي من المدرسة معيط بسبب إن الأولاد بتعايره بمرض أبوه، وطلب مني أننا نمشي من البيت. ودلوقتي أنا اللي بتحمل تكاليف علاج أحمد الباهظة ومصاريف الأولاد، وكل اللي طالباه من المسؤولين إنهم يوفرولي الكشك عشان أقدر أعالج زوجي وأربي أولادي.

جدير بالذكر أنه: يولد ما يقرب من 300.000 شخص مع شكل من أشكال مرض الخلية المنجلية كل عام، معظمهم في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، وفي عام 2013 توفيت أكثر من 176.000 حاله بهذا المرض الخطير.

 

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights