“ما بين الهوى والقدر” ليعلو صوت مقولة :(فلنصمت جميعا ونترك للقدر مشهد النهايه)
كتبت: هالة سيف النصر
مازلنا جميعا أحبائي نبحث عنه في كل مكان ،نتحسسه في كل القلوب ،نتسائل دوما ؛ متى سيأتي ؟واين وكيف يأتي ؟
وهل سيكون البقاء على قدر إنتظار اللقاء ؟
حوارات كثيرة ومداولات عقلية وجدانية وحسيه عديدة تعلو أصواتها في غرفة مغلقة حضورها ؛ “القلب والعقل” يصيب أحدهم ويخفق الآخر ،وكل هذا يتردد صداه داخل أرجاء النفس الواحده ،والإجابه مازالت باقيه على هامش القدر .
يوما نلتقيا وإياه بإسم القدر ويوما آخر نفترقا ،يوما نستشعره ويوما نستنكره .تاره نصفه بالقوة وتارة نصفه بالضعف وكل هذه اللقاءات المتعددة على هامش القدر أيضا.
وفي المنتصف استوجب علينا الوقوف لنتسائل مرة أخرى ؛
اهل بالفعل إلتقينا في مرة من هذه المرات ؟ ام كل هذا كان مجرد محاولات من النفس لإخماد صوت الضجيج الذي مازال يعلو داخل الغرفة المغلقة حتى الآن ؟ ليتضح أنه بالفعل مازال لم يحن الوقت الذي يسقينا فيه الهوى لذة اللقاء وكل هذا كان مجرد محاولات كانت قد فشلت من قبل أن تبدأ .
ثم نمضي لنستكمل الرحله ونسير في مجرى الأيام لتمضي بنا بعد مجازفات ومحاولات آخرى عديده قد مرت وأصبحت هي الأخرى على هامش الذكرى .
لنصل إلى نقطة النهاية
وهُنا يعلو صوت مقولة “فلنصمت جميعا ونترك للقدر مشهد النهايه” لقائلها هالة سيف النصر .
وما أصدقها نهاية ،وما أصدقة لقاء ،وما اعظمة قدر ..
وليس من الضروري أن تحزن ان جاء القدر على عكس الهوى يكفي أن تثق في إختيارات الله ،فمن وضع حب عبد من عباده في قلبك قادر على أن ينتزعه ويضع حب غيره .
وها نحن إلتقينا ولكن في هذه المرة كان اللقاء الصادق والحقيقي ،وباتت لذة الهوى والعشق تتجلى وتسري في أعماق الحس الوجدان لينتهي الضجيج ويعم الهدوء داخل النفس البشرية .
ها هو الحب الصادق الذي نبحث عنه جميعا ولكن سنلتقى به وقتما يشاء الله.. ونجتمع وإياه في بيت واحد لنصنع أسرة كريمة يسودها الحب والمودة والرحمة .
وهنا تنتهي مرحله لتبدأ مرحلة جديدة استكمالا للحياه وحبذا أن تگون النهاية الأخيرة اللقاء معا في الجنة .