كتبت: بسنت الراعى
التموين: سوء تنظيم وزحام شديد (مين اللي عليه الدور).
معاناة شديدة يعيشها المترددون على مكاتب التموين بسبب تعطل «السيستم» حيث تعلو أصواتهم وتنشب بعض المشادات الكلامية بسبب الخلاف على «مين اللى عليه الدور»، ولا يجد هؤلاء سوى التردد على مكتب التموين وذهاباً، أياماً وربما شهوراً لاستخراج بعض الأوراق اللازمة لهم لكنهم لا يجدون سوى رد وحيد «فوت علينا بكرة».
قالت فاطمه وهي ربه منزل أنها قصدت مكتب التموين خمس مرات ولم تتمكن من تحديث البطاقه الخاصه بها بسبب الزحام الشديد أمام المكتب وبسبب قله الموظفين وتشير الي مشاجرات يوميه بين المواطنين متقدمين بالسنّ وبين موظفين يتركونهم لساعات طويلة من دون النظر إلى أوراقهم. وتصف ما يحدث بأنّه “تعذيب للمواطنين، خصوصاً كبار السنّ منهم الذين لا يستطيعون البقاء واقفين لوقت طويل .أمّا الحاجة نجاح أحمد، فتقف أمام المكتب في محاولة لتحديث بطاقة التموين خاصتها التي تعيش عليها. تقول: “أنا مريضة وقد جئت إلى هنا أكثر من مرّة ولا أستطيع التحرّك كثيراً”، مؤكدة أنّ “بطاقة التموين مهمه جداً في حياتي بسبب ارتفاع الأسعار في البلاد”.
أكدت هدي أن بطاقة التموين لديها كانت 3افراد و5عيش واصبحت فرد واحد تموين وعيش مشيره رحنا النهاردة التموين علشان حتي نطلع ورقة للعيش قالوا مينفعش،، ولازم ننتظر ونتابع عالنت، احنا كدة مش حيكفينا ب20جنيه عيش في اليوم.
كذلك الأمر بالنسبة إلى كمال أحمد وهو عامل معمار، يخبر أنّه ترك عمله ليحدّث بطاقته. يضيف أنّه “بعدما سلّمتها، طلب مني الموظف العودة بعد 48 ساعة. وهذا ما كان، لكن من دون جدوى. والمشكلة أنّ موظف فرن العيش أعلمني أنّه لن يسلّمني الرغيف المدعم إلا بعد التحديث”. أمّا عادل سليم الذي يقف في الطابور منذ ساعات الصباح الأولى من دون أن ينجح في بلوغ الشباك، فيلفت إلى أنّ “ثمّة أشخاصاً يتعاملون يومياً مع عدد من المواطنين لإنهاء مشاكلهم مقابل مبالغ مادية معيّنة”.
أمّا إبراهيم علي وهو موظف بالمعاش، فيخبر أنّ أسرته مؤّلفة من أربعة أفراد، “لكنّني فوجئت بأنّ العدد المسجّل ستّة. وأنا لا أعلم شيئاً عن الزيادة ولا تُصرف مقررات تموينية زيادة”. يضيف: “أنا دايخ السبع دوخات، متنقلاً بين مكاتب التموين لحذف الزيادة”
ويتساءل محمد الصادق وهو مهندس كميائي: “هل الحكومة والنظام راضيان عن ذلك؟!”. “ماذا تريد الحكومة من المواطن الذي لم يعد قادراً على مشاكل الحياة؟”
ويؤكد أنّ ما يحدث نوع من “عكننة” اعتادت عليه وزارة التموين سنوياً و إهمال في مكاتب التموين، مع غياب الموظفين وقلة المنافذ وتعطّل أجهزة الكمبيوتر بسبب الضغط وقلّة عددها. وهو ما تسبب في طوابير طويلة ومشاجرات وإغماءات أمام نقاط صغيرة جداً في شوارع ضيقة لا تتسع للوافدين الراغبين في تحديث بطاقاتهم خوفاً من توقفها”.