عربي وعالمي

مصر تدعو المجتمع الدولي لقراءة متأنية لقرارات مجلس الأمن بشأن فلسطين

عقد مجلس الأمن الأسبوع الماضي جلسة نقاش مفتوح حول القضية الفلسطينية، وقد القى بيان مصر أمام المجلس السفير محمد إدريس مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة، مركزًا على الأهداف التي يتعين على المجتمع الدولي تحقيقها من أجل تسوية الصراع في الشرق الأوسط.

وأوضح إدريس أن عودة الحقوق غير القابلة للتصرف لأصحابها الفلسطينيين يضع حجر الأساس لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة بأكملها.

وأشار إلى أن طريق تحقيق السلام مازال واضحًا، وأن الأمر يحتاج لتسليم الأطراف بحقيقة أن مصيري الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني مرتبطين، وأن تحقيق الأمن للإسرائيليين والاندماج الحقيقي لإسرائيل في محيطها الجغرافي لن يتحققا ببناء الأسوار أو المستوطنات غير القانونية، أو الإبقاء على حالة الظلم التي يعيشها الشعب الفلسطيني بصورة يومية منذ القرن الماضي.

كما أوضح المندوب المصري الدائم، أنه على الرغم من أن الحديث عن القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن أو المبادرة العربية للسلام قد أصبح حديثًا مكررًا، إلا أن الادعاء بأن محتوى تلك المحددات قد فشل في تحقيق السلام المنشود هو تقدير خاطئ، مشيرًا إلى أن المجتمع الدولي لم يشهد تنفيذ المحددات الدولية المتفق عليها أو حتى البدء الجاد في تنفيذها حتى يمكن الحكم على قدرتها في تحقيق هذا السلام.

وقد دعا إدريس الى قراءة متأنية للمبادرة العربية للسلام، كما دعا أيضا لدراسة جميع القرارات التي صدرت عن مجلس الأمن لإدراك أن تلك القرارات تدعم المفاوضات سبيلًا للتسوية، ومن خلال إقامة دولتين، بما في ذلك الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.

في نهاية كلمته، حذر إدريس من أن تجاهل محددات التسوية السلمية هي بمثابة إهدار لجهود عقود متوالية من الزمن ويهدد بمزيد من عدم الاستقرار في المنطقة، مؤكدًا أن منطق فرض الأمر الوقع غير قابل للاستمرار.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights