أخبار

«أبوالريش» فى حماية «عزيزة» وشقيقتيها: حراسة بالوراثة

كعادتها اليومية التى ورثتها عن والدتها، تجلس عزيزة فرحات أمام مدخل مقام أبوالريش، فى السيدة زينب، بمفردها بعد فتح المقام بالمفتاح الخاص بها، لتستقر إلى جواره فى استقبال الزائرين من الصباح حتى نهاية اليوم.

يتبادلن رعاية «المقام» ولا يعرفن شيئاً عنه سوى اسم صاحبه

 حراسة المقام قد تبدو مرهقة لامرأة تجاوزت الـ55 عاماً، وتقطع يومياً مسافة طويلة من مدينة 6 أكتوبر حيث منزلها إلى السيدة زينب، لكنها ترى فى هذا العمل امتداداً لوالدتها: «باجى كل يوم أنضّف الضريح وأجهّزه لاستقبال الزائرين زى ما كانت أمى بتعمل بالظبط».

لا تعرف «عزيزة» شيئاً عن الضريح سوى اسم صاحبه «سيدى محمد السُدى الشهير بأبوالريش»: «وعيت على الدنيا لقيت نفسى أنا واخواتى عايشين فى الغرفة اللى جنب المقام مع أمى، لحد ما كبرنا وأخدنا غرفة فى تل العقارب، وبعدها اتنقلنا 6 أكتوبر مع بقية الناس وأمى فضلت عايشة فى الغرفة اللى جنب المقام لحد ما ماتت».

تقسّم «عزيزة» أيام رعاية المقام خلال الأسبوع بينها وبين شقيقتيها اللتين تتراوح أعمارهما بين الخمسين والسبعين عاماً، على أن يجتمعن فى المقام يوم الجمعة من كل أسبوع: «إحنا بنخدم المكان عشان خاطر أمى كانت قاعدة على طول هنا حباً فيه وبقى من ريحتها ولأنه من الأولياء الصالحين ويقال إنه يقرب لسيدنا على زين العابدين».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights