ثعبان أبو فيس
كتب : الآثارى إسلام زغلول
في حديث للآثاري إسلام زغلول أمتلأ بالدهشه من عظمه الحضاره المصريه القديمه .
حدثنا عن المخلوق الذي خاف وأرتعد منه كل المصريون القدماء
نظراً لتمثيله شر الكون وهلاك الخير.
وهو
ثعبان أبو فيس
الذي عرفته الأساطير المصريه القديمه بأنه المخلوق الذي عاش في المياه الأزليه التي كانت في بدايه خلق الكون تغمر كل شي بالكون إلا التل الأزلى الذي كان يقف عليه الإله رع إله الشمس الذي خلق نفسه من نفسه وخلق كل المخلوقات بنظام وعدل وشرع الخير ومنحه في بذره كل كائن حي في الكون ،،
ما عدا هذا الثعبان الأكبر الذي كان بذرته شراً تام ويمثل قوه الشر والهلاك في الكون ورمزاً للفوضى .
وأوضح الأثاري إسلام زغلول صوره أبو فيس بأنه ثعبان ضخم يلتف حول نفسه عده مرات ورسم علي المعابد المصريه مهزوم أو مقتول من أحد رموز الخير أو أحد الآلهه . وأيضا صور وهو مهزوم من سحليه ضخمه أو تمساح .
وتابع قائلا : الجدير بالذكر إن المصريين القدماء قدسوا الثعابين مثل آلهه الشمال ( واجيت )ثعبان الكبرى ،،
إلا هذا الثعبان أبو فيس الذي كان به كل الشرور واعتبروه أخطر الكائنات بالكون نظراً لوجوده بالمياه الأزليه وإختفائه بها .
هذا وأعتقد المصري القديم إن كل ماهو في الماء شراً وخطراً ، لأن الماء يحمل كل معاني السلبيه والفوضي التي كانت تكمن في المياه الأزليه في بدايه خلق الكون حسب عقيده المصري القديم .
وأشار الآثاري زغلول : أن المصري القديم اعتبر أبو فيس أشد المخلوقات خطراً علي الكون ويتربص بكل وقت الأنقضاض علي الكون ليعم الفوضي فيه مره أخري مثل ما كان عليه مسبقا في المياه الأزليه التي في بدايه خلق الكون .
وأضاف الآثارى إسلام زغلول : أن الأساطير وصفت شر ثعبان أبو فيس بأنه يهجم في الفجر ملتفاً بظلامه حول الكون وحول رع وهذا وضع مثالي للهجوم علي موكب رع إله الشمس أثناء دورته لأعاده الحياه ليوماً جديد للكون ليبتلع أبو فيس رع ويهدد استقرار الكون ويميت ويهلك العالم مره أخري،
لكن رع إله الشمس يقاتله وينتصر عليه إلي أن دماء ثعبان أبو فيس تصبغ كل السماء باللون الأحمر ليكون في السماء الشفق الأحمر وبدايه شروق الشمس . ويتحول رع إله الشمس الي قط يسمي ” قط هوليوبلس الكبير ” لينتصر علي أبو فيس .
وأيضا كان في بعض الأحيان ينتصر ثعبان أبوفيس علي رع ” قط هوليوبلس الكبير ” ليعم الظلام في الكون وهذا ما فسروه المصريون القدماء بالكسوف الشمسي نظراً لهزيمه رع إله الشمس وإبتلاعه من ثعبان أبو فيس . لكن كان يستمر هذا دقائق معدوده نظراً لقطع رأس ثعبان أبوفيس من حراس مركب رع المصاحبين له . لينتصر رع علي أبو فيس .
وارتبطت الكوارث الكونيه والأعاصير والزلازل وغيرها بأبوفيس وقد كانت الكهنه والشعب يدعون ويصلون لرع ليساعدوه علي الانتصار علي أبو فيس ويحرقون تماثيله ايضا .