متحف آثار تل بسطا بالزقازيق
متحف آثار تل بسطا بالزقازيق
بقلم الأثرية : سارة يوسف
1- محافظة الشرقية .
2- المعبودة العظيمة لتلك المدينة القديمة “بوباستيس” .
3- متحف تل بسطة .
4- العائلة المقدسة فى تل بسطة .
5- أهم المجموعات المعروضة بالمتحف .
سوف نجد أن العمران فى الزقازيق يزحف على أنقاض مصرى من عصر الدولة الوسطى
ونتعجب ونندهش حينما نقرأ عبارة فى كتب اليهود وبالتحديد فى هوشع 11: 1 تقول : ” من مصر دعوت أبنى ” الإله الحقيقى فى كتب اليهود التى بين أيديهم يقول من مصر دعوت أبنى ومن المعروف أن الشعب اليهودى فقط الموجود فى أورشليم هو أبناءه وهم موجودين فى الأرض المقدسة , إذاً فلا بد أن يذهب أحدهم إلى مصر ويناديه الرب ليرجع ويقول من مصر دعوت ابنى .. إذاً الأرض المصرية التى داس على ترابه السيد المسيح.
محافظة الشرقية :
تتميز محافظة الشرقية بأنها ذات تاريخ وحضارة ، حيث قامت على أرضها مدينة ” أواريس ” المعروفة الآن ” بتل الضبعة ” ، التى كانت عاصمة للهكسوس ، ومدينة ” بر رعميس ” التى بناها الملك ” رمسيس الثانى ” المعروفة الآن ب ” قنتير ” والتى اتخذها الملك ” رمسيس الثانى ” مقراً لحكم مصر ، و ” صان الحجر ” – ” تانيس ” ، والتى كانت عاصمة لمصر فى الأسرة الثانية والعشرين ، وبها معبد المعبود ” آمون ” اكبر معابد الوجه البحرى . كما يوجد بالمحافظة ” تل فرعون ” الذى كان عاصمة للإقليم التاسع عشر من أقاليم الوجه البحرى .
تضم المحافظة ثلاث طرق تاريخية هى :
1- طريق خروج ” موسى ” عليه السلام مع قومه من مصر ، حيث سلك طريق ” قنتير ” إلى ” الصالحية ” فى ” القنطرة ” .
2- خط سير العائلة المقدسة حيث أقامت فى ” تل بسطه ” و ” بلبيس ” .
3- قدوم أسرة المصطفى صلى الله عليه وسلم إلى مصر ، حيث أتت السيدة ” زينب ” رضى الله عنها من ” المدينة المنورة ” لتصل إلى قرية ” العباسة ” بمركز ” ابو حماد ” ثم اتجهوا إلى ” الفسطاط “.
تل بسطه “بوبسطه” أو “باستيت” مركزاً دينياً هاماً وإحدى عواصم مصر القديمة
فقد واجهت أفواج القادمين من الشرق عبر سيناء نظاً لموقعها على مدخل مصر الشرقى ، وشهدت العديد من الفاتحين والغزاة.
وكانت معبراً ومقراً مؤقتاً للسيدة مريم العذراء ووليدها المسيح ” عليهما السلام ” عند قدومهما إلى مصر
والمعبودة العظيمة لتلك المدينة القديمة “بوباستيس” كانت القطة الرشيقة الإلهة باستيت إلهة الحب والخصوبة.
ويقال أن المهرجانات التى أقيمت على شرفها قد جذبت أكثر من 700,000 من المحتفلين فى العصور القديمة ، كانوا يفدون إلى بوباستيس ويغنون ويرقصون ويحتفلون بهذه الإلهة ، ويستهلكون كميات كبيرة من النبيذ ويقدمون قرابين للإلهة.
وصارت بوباستيس عاصمة للبلاد حوالى عام 945 ق.م ف ى عهد الملك ” شيشنق الأول ” مؤسس الأسرة الـثانية والعشرين ، ثم خُربت المدينة بعد ذلك على يد الفرس حوالى عام 350 ق.م.
وكان معبد الآلهة باستيت هو جوهرة بوباستيس المعمارية ، وكان يقع بين قناتين تحيط به الأشجار وتطوقه المدينة التى كانت مبنية على مستوى أعلى من مستوى المعبد ، مما كان يسمح برؤية المعبد بوضوح من المدينة ، لأنه كان يقع أسفلها على مستوى أقل ارتفاعاً.
بدأ تشييد معبد باستيت فى عهد الملك خوفو والملك خفرع من الأسرة الرابعة ، ثم قام الملوك الفراعنة من بعدهما من الأسر الـسابعة عشر و الـثامنة عشر و الـتاسعة عشر و الأسرة الـثانية و العشرين بوضع أبنيتهم وإضافاتهم على المعبد على مدى حوالى 1700 سنة.
وقد كتب المؤرخ ” هيرودوت ” أنه وبالرغم من وجود معابد أخرى أكبر وأعظم شأناً وأعلى تكلفة ، فإنه لا يوجد واحد من هذه المعابد يسر الناظر برؤياه أكثر من معبد باستيت فى مدينة بوباستيس , وقد أصبح المعبد الآن كومة من الأنقاض .
أما أكثر المواقع التى تستحق الزيارة فى بوباستيس اليوم فهو مقبرة أو جبانة القطط ، حيث تم العثور على العديد من التماثيل البرونزية لقطط وذلك فى سلسلة من القاعات اُكتشفت تحت الأرض .
الهدف من المتحف أن يكون مزاراً آثرياً وسياحياً مناسباً فى الشرقية يوضح ويحكى تاريخ المنطقة الأثرية لجذب السياحة الداخلية والخارجية.
– المتحف فى منطقة تل بسطة ، والتى تقع على بعد حوالى 80 كم شمال شرق القاهرة ، جنوب شرق مدينة الزقازيق ، وقد عُرف الموقع منذ العصور القديمة باسم “بر باستت” أو “بوباستيس” وهو يعنى منزلا لمعبودة “باستت” وهى معبودة قديمة على هيئة قطة .
– متحف تل بسطة تم بناؤه عام 2006 ، ضمن أعمال تطوير المنطقة ، ولكن توقف العمل ، وأعيد العمل به عام 2017 ، حيث تمت إعادة تأهيله لإستخدامه كمتحف ، وقام قطاع المشروعات بالوزارة بأعمال الترميم وإصلاح ما تم تلفه و وضع نظام إضاءة ومنظومة أمنية.
– يضم المتحف يضم 43 فاترينة وعددًا من القطع الأثرية تصل لـ 1000 قطعة ، من متحف الريت رزنا ، وذلك ليقدم نتاج حفائر محافظة الشرقية و بالأخص تل بسطة.
– يجسد العرض حياة المواطن والمجتمع بالشرقية ، بالإضافة للحرف وما يتميز به أهالى المحافظة من عادات و تقاليد و فكر ودين و يساهم فى حفظ المجتمع على الآثار.
– يوجد ڤاترينة خاصة بالمعبودة “باستت” بها العديد من تماثيل الآلهة مصنوعة من البرونز ، بالإضافة إلى ڤاترينة بها دفنة تضم تابوت من الفخار ومجموعة من تماثيل الأوشابتى ومسنداً للرأس وموائد القرابين وسوف نتحدث عن ذلك بالتفصيل
– منطقة تل بسطة ، تضم حديقة متحفية مكشوفة ، أسوار حديدية ، كافتريا لخدمة الزائرين ، بازارات ، قاعة تهيئة مرئية ، موقف انتظار سيارات وأتوبيسات ، دورات مياه للزوار ، إعداد وإنشاء مبنى إدارى للعاملين بالموقع مزود بالفرش اللازم ودورات مياه للعاملين .
– أعيد تطوير وتأهيل المنطقة فى 2017 ، بتزويدها بالقطع الأثرية وڤتارين للعرض المتحفى ، وتأمينها بكاميرات مراقبة ، وبوابة لكشف الحقائب والأشخاص .
– يعد تمثال “ميريت أمون” زوجة الملك رمسيس التانى ، من الأسرة الـ 18، أبرز القطع الأثرية فى المنطقة وسوف نتحدث عنها بالتفصيل .
ولمدينة تل بسطة تاريخ طويل من الحفائر التى نُفذت من قِبل البعثات الأجنبية والمصرية ، أهمها حفائر العالم ” إدوارد نافيل” عام 1886 – 1889 والتى أسفرت عن موقع معبد ” باستيت الكبير ” ومعبد الملك ” بيبى الأول ” من الأسرة السادسة ، وما يسمى قصر ” أمنمحات الثالث ” من الأسرة الثانية عشر ، وتوالت البعثات على المنطقة خاصة البعثات الإنجليزية والألمانية ، بالإضافة إلى الحفائر المصرية من المجلس الأعلى للآثار وجامعة الزقازيق ، ومنها حفائر العلماء لبيب حبشى عام 1936 ، و أحمد الصاوى عام 1970 ، ومحمد إبراهيم بين عامى 1978 -1994 .
العائلة المقدسة فى تل بسطة :
بسطة ( بر باستت ) هى إحدى المدن المذكورة فى الكتاب المقدس
وتؤكد المصادر القبطية مجئ العائلة المقدسة ( السيد المسيح والعذراء مريم والقديس يوسف النجار ) إلى ( بسطة ) فى رحلة هروبها إلى مصر من وجه هيرودس الملك الذى أراد قتل السيد المسيح وهو طفل , فى القرن الأول الميلادى .
وحين عطش السيد المسيح انبع عين ماء وشربوا منها وبعدها استقبلهم رجل فى بيته يدعى ( كلوم ) حيث شفى المسيح زوجته من مرضها . فطلب منهم أن يمكثوا فى ضيافته عدة أيام , فوافقوا .
دعت زوجة كلوم العائلة المقدسة لزيارة معبد المدينة , ولكن عند دخولهم سقطت الأوثان أمام السيد المسيح كنبؤة أشعياء النبى ، وعندما هاجت المدينة من هذه الحادثه قام كلوم بتهريب العائلة المقدسة خارج المدينة بعد أن باركه السيد المسيح وبارك منزله .
وفى العصر القبطى أصبحت المدينة مقر أسقفيه قبطية . وهنا استشهد القديس أبالى ابن يسطس ” 7 أغسطس 303 م ” ( 1 مسرى 19 ش ) .
وتحتفل الكنيسة القبطية بعيد دخول العائلة المقدسة إلى مصر يوم ” 1 يونيو ” ( 24 بشنس ) من كل عام تذكار لتلك الزيارة التى باركت أرض مصر.
أهم المجموعات المعروضة بالمتحف :
1-كنز تل بسطة والذى اكتشف فى عام 1992 بداخل إناءين من الألبستر ، فى منطقة المعبد الكبير الذى كرس لعبادة الربة ( باستت) والكنز يتكون من حوالى 139 قطعة تمثل : دلايات وعقود وخرز وحلقان وخواتم وتماثيل صغيرة صنعت فى أغلبها من الذهب والفضة والأحجار نصف الكريمة والقاشانى .
ولعل أهم هذه القطع هو نوط الشجاعة ( وسام الذبابة ) ويتكون من تسعة عشر دلاية من الذهب على هيئة الذبابة .
2-المسارج :
ابتكر الإنسان القديم المسارج لتحقق له ما كان يحلم به من إضاءة تساعده على الرؤية والعمل ليلاً ، كما كانت تستخدم جنائزياً بوضعها فى المقابر وهى عبارة عن صحن مملؤة بالزيت والملح يطفو فوقه الفتيل ، يتم وضع زيت بداخلها من الفتحة الوسطى ، ثم الفتيل من الفتحة الأمامية .
يمكن تتبع تتطور المسارج من أوائل العصر البطلمى إلى العصر الإسلامى ، عادة ما تصور على بدنها من الخارج مشاهد مختلفة من الحياة اليومية ، زخارف نباتية وحيوانية ، معبودات يونانية .. رومانية وأساطير ، وصلبان للتعبير عن المسيحية ، وكانت المسارج تصنع من مواد مختلفة أكثرها شيوعاً الفخار .
3-أجزاء من تماثيل مختلفة الطراز والمواد ، مثل : التمثال البرونزى للربة باستت ، وتمثال من الحجر الجيرى للربة سخمت – إلهة الحرب والقوة.
4-تمثال كتلة مصنوع من الحجر الرملى يصور الشخص مقرفصاً وعاقداً بيديه فوق ركبتيه وملفوفاً فى عباءة .
– قامت الحضارة المصرية على عقائد دينية تركز على مفهوم البعث والخلود ، فكان الحفاظ على الجسد من أهم العناصر الأساسية للطقوس الجنائزية ، قام المصريون القدماء بتحنيط جثث موتاهم لإبقاء الجسد سليماً حتى تتعرف عليه الروح .
5-أثاث جنازى مثل :
التابوت : تبع تحنيط الجثمان روحياً وسحرياً من خلال التمائم والتعاويذ ، وضعه فى التابوت لتأكيد الحماية ، نقشت التوابيت بمناظر العالم الآخر أو بالمناظر السحرية التى تساعد المتوفى على التغلب على أهوال العالم الآخر ، كانت التوابيت تأخذ شكل المستطيل حتى عصر الدولة الوسطى تطورت إلى الشكل الآدمى .
6- اللوحات الجنائزية :
كانت جزء أساسى فى الأثاث الجنائزية مع التابوت كانت اللوحة الجنائزية تحمل اسم المتوفى وألقابه وتحديد هويته ، كما كانت تحمل مجموعة من التلاوات والمناظر التى تمد المتوفى بكل ما يحتاجه فى العالم الآخر ، مصحوبة بتصوير له .
7- وتماثيل الأوشابتى ( المجيبة) :
ظهرت هذه النوعية من التماثيل إبان عصر الدولة الوسطى ، وذلك للقيام بالأعمال المختلفة نيابة عن المتوفى فى حقول العالم الآخر مثل : الزراعة والحصاد والرى ، كانت تلك التماثيل تأخذ شكل المومياء ، وتصنع من مواد مختلفة كالأحجار والفيانس والبرونز والخشب والطين ، وتعددت هذه التماثيل فى الدولة الحديثة 365 تمثالاً .. بعدد أيام السنة .
8-مساند الرأس :
كانت مساند الرأس تُدفن عادةً مع المتوفى وخاصة أثناء عصر الدولة القديمة والوسطى ، وكانت توضع فى التوابيت تحت رأس المومياء ؛ فهى المسئول بشكل أساسى عن رفع رأس المتوفى بطريقة سحرية أثناء البعث .
9-بعض الأختام مختلفة الطرز والمواد منها أختام إسطوانية وعلى هيئة الأزرار وأختام على هيئة رأسية .
10-الجعارين (الخنفساء) : كانت رمزاً للخلق الذاتى والبعث ، حيث أن السلوك المميز للجعران الذى يدفن نفسه فى رمال الصحراء ثم يظهر مع أول شعاع للشمس ، وكثيراً ما يدفعه كرة صغيرة من روث الحيوان تحوى بويضاتها لتعريضها للشمس حتى تفقس ، استعملت الجعارين كتمائم وأختام ، كما استعملها بعض ملوك الدولة الحديثة لتسجيل بعض المناسبات الرسمية مثل : الزواج الملكى أو الخروج فى موكب الصيد.
11-الأدوات : شكل المصريون القدماء مجموعة متنوعة من الأدوات لتخدم أغراض متفرقة ، ساعدهم فى ذلك توفر المواد الخام من أحجار صلبة مثل : الصوان والمعادن مثل : النحاس والبرونز ؛ فقام بصنع أدوات لتساعده على إنجاز شئون حياته اليومية ، وعثر على العديد من هذه الأدوات مثل : أدوات الصيد البحرى والسهام والرماح وسكاكين ونصال السكاكين .
12-صلايات بيضاوية أو مستطيلة أو كمثرية الشكل مصنوعة من الشست , أستخدمت فى الأصل لصحن مادة الملاخيت و الجالينة المستخدمة عمل الكحل الذى صنع لحماية العين .
13-الأوانى : أتقن المصريون القدماء فن تشكيل الأوانى من مواد كثيرة كالفخار أو الحجر أو المعدن مثل: البرونز . شُكلت الأوانى على أشكال متعددة منها كؤوس وأطباق وجرار تحفظ الجعة ، وقدور الطبخ وقدور الخزين والقدور كبيرة الحجم ذات مقابض على الجانبين ، كانت مخصصة لحمل النبيذ والماء أو الزيت ، وأيضاً ” أوانى ” معدنية تستعمل عادةً بالمعابد ، و ” أوانى ” مستديرة لأجل سكب اللبن والنبيذ والماء أثناء الشعائر ، وأشكال إسطوانية متسعة القمة لحرق البخور والمواد العطرية .
14-عناصر معمارية مثل : الأعتاب المصنوعة من الحجر الجيرى ذات زخارف و الكتابات الجنازية .
15-مجموعة من العملات المعدنية المصنوعة من الفضة والبرونز والنحاس وتؤرخ بالعصرين اليونانى والرومانى.
16- موائد القرابين :
ينقش عليها مناظر الطعام من خبز ولحم وطير وفاكهة وزهور ، وكذلك دعوات بوافر الطعام من قبل الملك والآلهة لروح المتوفى ، تنوعت أشكال موائد القرابين منها المنقول الذى يؤتى به عند أداء الشعائر ، ومنها الثابت الذى ينحت فى الحجر أمام الباب الوهمى أو على اللوح الذى يدل على مكان القربان .
17- تمثال مريت آمون : الإبنة والزوجة للملك رمسيس الثانى ، ووزنه يتراوح ما بين 59 : 62 طن تقريباً ، وطوله 9 متر تقريباّ ، وهو أكبر تمثال عُثرَ عليه فى الدلتا ، ويقال أنه من الممكن أن تكون ” كاروو ماما ” ولكن المرجح اكثر أنها مريت آمون ، ويوجد معها رمزها وهى مردتية باروكة الشعر .
18- التمائم : استخدمت التمائم كحلية يرتديها الشخص أو يحملها أو يقدمها إلى أحد المعبودات أو يعلقها فى منزله متمثلة أهميتها فى شكلها أو المادة التى صنعت منها أو حتى لونها ؛ فقد آمن المصرى القديم بوجود قوّى سحرية خفية تكمن بداخلها المقدرة على أن تحفظه وتحميه من الأرواح الشريرة وتجلب له النفع ، وقد أخذت التمائم أشكال لمعبودات مثل : “إيزيس” و “أوزريس” و “حورس” و “نفتيس” و “بس” و “باستت” و “سخمت” و “بتاح” و “جحوتى” ، أو أشكال لرموز مثل: علامة العنخ (رمز الحياة) ، وعمود الجد (رمز الدوام والثبات) وعين الوجات (رمز السلامة والشفاء).
19-الأوانى الكانونية: توجد داخل صندوق الأحساء بالقرب من التابوت مباشرة ؛ لحفظ أوانى الأحشاء التى استخرجت من جسد المتوفى أثناء التحنيط ؛ فقد آمن المصرى القديم بأهمية تلك الأعضاء للمتوفى لكى يبعث من جديد فى العالم الآخر ، كان لكل إناء غطاء مميز يأخذ شكل أحد أبناء حورس الأربعة وضعت الأحشاء المتنازعة تحت حمايتهم ، فيُسمى الإناء الذى يأخذ شكل قرد البابون “حابى” وتحفظ به الرئة ، والذى يأخذ شكل الآدمى يُسمى “إمستى” وكان مسئولاً عن حفظ الكبد ، أما الذى يأخذ شكل ابن اوى يُسمى “دوا موت إف” ويحفظ به المعدة ، والذى كان على شكل الصقر يُسمى “قبح سنو إف” ويحفظ به الأمعاء .
20- أدوات الزينة : كان المصرى القديم يعطى إهتماماً كبيراً لمظهره ، فقد اهتم المصريون القدماء بالتجمُل والتزيُن فى مُختلف مناسباتهم وتشهد بذلك ما عُثر عليه بداخل المقابر من أدوات للزينة والحلى ، كالقلائد والأساور والخواتم والأقراط والمكاحل والمراود والأمشاط ودبابيس الشعر والشعر المستعار والمرايا وحمرة الشفاه .