بوق توت عنخ امون “البوق العجيب”
كتب :محمود صقر – شروق حجازي
تعالو نعرف اكتر عن البوق وعن الالات المصريه القديمه
في بدايه الموضوع تعتبر الالات المصرية في مصر القديمة انقسمت الي الات نفخ كالمزامير و الابواق ، الات وترية كالعود و القيثارة ، الات تعتمد علي القرع مثل الشخشيخة و الطبول و السقافة
اما الان فسوف نتحدث عن الابواق
البوق في اللغة المصرية القديمة كان يكتب بالكتابة الهيروغليفية 𓈛𓃀𓈖 و تنطق ‘ شِنب šnb ‘ ، ظهر في اوائل الدولة الوسطي و كان مقترن بالانشطة العسكرية فكان من المعروف انها تستخدم للاعلان عن اندلاع حرب او ثورة و هو عبارة عن آلة طويلة تبدأ بفوهة و تنتهي بفتحة تشبه الجرس يقوم احدهم بالنفخ فيها لتخرج الصوت
وحين اكتشف الاثري هوارد كارتر “Howard Carter” مقبرة الملك الذهبي توت عنخ امون في 4 نوفمبر 1922 في البر الغربي بالاقصر وجد في مقتنيات الملك الذهبي اثنان من الابواق المزخرفة أحدهم صُنع من البرونز و الاخر من الفضة و سنقوم بالحديث عن اشهرهم الذي استخدم عقب اكتشافه بواسطة الاثري المسكتشف للمقبرة ثم استخدمت في العديد من المرات سنقوم بالتحدث عنها لاحقاً وهو المصنوع من البرونز و العديد من المعادن الاخري
هذا البوق يبلغ طوله 50 سم ، انقسم الي قطعتين اما الاولي ففوه البوق مصنوع من حلقة فضية اسطوانية الشكل و علي طرف البوق الخارجي المتسع مصنوع من البرونز اما جسم البوق فمصنوع من الخشب و مزين باللون الازرق الذي تميز به عائلة الملك توت عنخ امون و ازهار اللوتس و يظهر فيه الملك مرتدي التاج الازرق و الاله بتاح
اما القطعة الثانية فمصنوعة كلها من الخشب
اما تفسير وظيفة القطعة الخشبية فله من المحتمل ثلاث وظائف
1_ منع دخول الاتربة لداخل البوق
2_ من الممكن انها تستخدم لتنظيف البوق نفسه
3_ حماية الجرس من الاتلاف و الضرر
هناك العديد من الألغاز الغامضة تحيط بالملك توت عنخ آمون ومقبرته يبقى لغز أبواق الحرب للملك الشاب وما تبعها من اندلاع الحروب والثورات بعد النفخ فيها من أهم الغرائب ومن اهم هذه الاحداث انه في عام 1914 زار القاهرة أحد علماء الآثار الفرنسيين المولعين بالآثار المصرية وبعد تفقده للآثار المعروضة بالمتحف المصرى بالتحرير أمسك ببوق الحرب الذي كان يمتلكه توت عنخ آمون ونفخ فيه ليجربه ففوجئ الجميع بدوى الصوت من خلاله وبعد ساعات قليلة قامت الحرب العالمية الأولى و في عام 1914 تم النفخ في البوق عبر هيئة الإذاعة البريطانية وسمعها العالم أجمع وبعد بضعة أشهر فقط اندلعت الحرب العالمية الثانية واعتقد الكثيرون أو أبواق توت عنخ آمون كان لها قوة سحرية استدعت الحرب وأوضح أن ما أثار الأمر مجددًا هو نفخ أحد الطلاب في البوق عام 1967 فاندلعت وقتها حرب الستة أيام ومرة أخرى تكرر الأمر عام 1990 واندلعت حرب الخليج وبداية عام 2011 قام أحد الموظفين بتصوير مقتنيات المقبرة ومن بينها الأبواق ويبدو أنها استخدمها حيث قامت الثورة المصرية بعدها مباشرة ورغم عدم وجود أدلة على لعنة الأبواق إلا أن عالم المصريات الشهير د/زاهي حواس أكد الأمر
ولكن لا تزال حياة و اثار الملك الذهبي مليئة بالكثير من المفاجآت و الاسرار و الغموض!
تم كتابه هذا المقال بالمجهود العقلي والبحث في عدة مصادر تعليمية و موقع
https://www.almasryalyoum.com/news/details/1419557
– كتاب :- توت عنخ امون “مؤمره الخروج”
(( كل هذا في اطار مبادرة حكاوي تحت اشراف فريق ديوان التاريخ لنشر الوعي الاثري )).