حضارة وتاريخ

احتلال فرنسا للجزائر

 

كتبت : روضه شعبان محمد  

 

الاحتلال الفرنسي للجزائر هو استعمار استيطاني للجزائر من طرف فرنسا.

 

الجزائر قبل الاستعمار

 

كان للجزائر قبل الاستعمار أسطول قوي، ومع مرور الزمن تقادم الأسطول حتي تحطم كليا في معركه “نافرين في 1827”

عندما ساعدت الجزائر الدوله العثمانية ولم يبقي منا سوي “خمس سفن “، فاغتنمت فرنسا الفرصه لتنفيذ مشروعها الاستعماري في الجزائر، كانت الجزائر في “القرن التاسع عشر ”

من الدوله العربيه التي تتبع للدوله العثمانية .

 

بداء يدب الوهن في الدوله العثمانية “الرجل المريض ”

وتزيد طمع الدوله الاوروبيه الاستعماريه عليها وعلي اقاليمها حيث وقعت كلها تحت الاحتلال الأوروبي بمختلف أشكاله “وصايه،حمايه، انتداب، استعمار مباشر كما هو الحال ”

 

الجزائر قبل الاحتلال

 

كانت الجزائر واحده من ضمن أحلام نابليون بونابرت الاستعماريه لكن لم تتح له الفرصه للإقدام علي هذه الخطوه.

وجدت فرنسا الفرصه متاحه لما بعد حادثه المروحه، حيث بدأت فرنسا بتوجيه حمله لحصار واحتلال الجزائر.

 

 حادثه المروحه  

 

بعد قيام الثوره الفرنسيه أعلنت الدوله الاوروبيه حصار اقتصاديآ علي فرنسا، علي عكس الجزائر التي قدمت لها المساعدات الماليه أثناء الثوره .

 

عام “1828” جاء القنصل الفرنسي “بيار دوفال” الي قصر الداي حسين حاكم الجزائر وقتها، طالبه الداي بسداد ديون فرنسا، لكن القنصل الفرنسي رفض طلب الداي بطريقه غير لائقه، فقام الداي حسين بطرده وأثناء ذلك لوح في وجهه بالمروحه “لذلك سميت بحادثه المروحه”

 

 فرنسا والثورات الشعبية

 

لم تحتل فرنسا الجزائر بسهوله بل كانت هناك ثورات شعبيه عديده في كل إقليم وقفت في وجهها وقد عرقلت تقدم الاحتلال منذو دخوله.

لقد كان الشعب الجزائري افضا الاستعمار الفرنسي جمله وتفصيلا، حيث واجهت فرنسا ثورات شعبيه عديده منها “ثوره احمد باي ابن محمد الشريف في الشرق ”

“ثوره عبد القادر الجزائري في الغرب ”

“فاطمه نسومر في القبائل ”

وما كانت تخمد واحده حتي تثور الاخري حتي” القرن العشرين ” .

 

ثم اتت ثوره التحرير الجزائريه في “عام 1954” التي حررت الجزائر من الاستعمار .

 

 أسباب الاستعمار  

 

أصبحت فكره احتلال الجزائر ملحه منذ تاسست الشركه الملكيه الافريقيه الفرنسيه بمينائي “القابه وعنابه”، خصوصا بعد أن ظهرت الأطماع البريطانيه في الجزائر من خلال حمله اكسموت سنه”1816”

وفي هذا الإطار كلف نابليون المهندس الفرنسي بوتان

“سنه 1808م ” بإعداد دراسه عن الساحل الجزائري وضبط الخريطة المفصله لاحسن موقع لإنزال الجيش علي التراب الجزائري .

 

 

 الاحتلال الفرنسي للجزائر

 

فرضت فرنسا علي الجزائر حصارآ بحريا لمده “ثلاته سنوات”منذ عام “1827” الي عام “1830”.

 

“1830”بدأت الحمله علي الجزائر وتوجهت الجيوش الفرنسيه الي

” ميناء طولون البحري”، ومنها اتجهت الجزائر وبدأت الهجوم علي السواحل، ونجحت فرنسا في الوصول الي ميناء” سيدي فرج”، ولحقت الهزيمه بالقوات الجزائريه وهناك وقع الداي حسين معاهده الاستسلام .

 

 جرائم الاحتلال الفرنسي في الجزائر  

 

 

لم تكن جرائم الاحتلال الفرنسي تتمثل في نهب الثروات او الجرائم السياسيه ضد الجزائر، لكن فرنسا عملت علي محو الهويه العربيه عن الجزائر، وبدأت بفرض المناهج التعليميه باللغه الفرنسيه، كما أنها فرضت اللغه العربيه ودراسه التاريخ الفرنسي علي أبناء الجزائر.

سقط في قمع سلطات الاستعمار الفرنسي الألاف فمثلا في مجازر “08” ماي “1945”بمدينه “سطيف وقالمه وقراطه “خلال ثلاثه ايام آلاف القتلي الجزائرين “451”ألفا بحسب إحصاءات الذاكره الواطنيه الجزائريه، برصاص الشرطه والجيش مليشيات المستوطنين، كما قتل فيها نحو” مائه” اوروبي وطنين جزائريين.

 

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights