أقلام حائرة

المافيا الايطالية – قصة قصيرة

المافيا الايطالية – قصة قصيرة

للكاتب : محمود عمرون

 

« كم دفعت لك المافيا الايطالية»! نظرت اليه بغضب، و هى تلملم اشياؤها، و تمسك طفلتها الصغيرة «انا فى بيت ماما، لا تحاول الاتصال بنا» صبرها نفذ، لقد جن تماما اغلقت الباب، لتمنعه من ملاحقتها، جلس على مقعد فى الصالة، يفكر لن يستسلم! فى الطريق للمجلة، استوقفه شرطى المرور، سرعته تجاوزت 120 ك يحاولون تعطيله، لن يقف هذا الشرطى الفاسد يتلقى رشوة من الدون الكبير شرطى صغير استسلم لاغراءات المافيا لقد اصبح اداة من ادوات الشر لا، يا دون لن استسلم .

 

الشرطى يلاحقه، يشير اليه بالتوقف يضحك فى سخرية، و يواصل المطاردة! لن تظفروا بي! استقبله عم سعيد على باب المجلة : استاذ اشرف، المدير ينتظرك – توقف يا رجل – نعم، يا ولدى، ماذا؟ – لماذا تبدو شاحبا! الدهشة سيطرت على الرجل العجوز، قال: ولدى لقد قاربت الستين لا اصدقك، لا ريب ان المافيا تحاول تجنيدك.

 

قال لنفسه، ان المافيا الايطالية تسعى جاهدة لمحاصرته، و تدمير حياته منذ ان كتب قصة الدون وهو يشعر انه ملاحق بالامس، هاتفه المحمول تلقى اتصالا من رقم غريب لم يرد، لا ريب يحاولون تهديدى حتما اختطفوا كنزي ويحاولون الضغط على « مسكينة، انت يا طفلتي، قدرك ان يكون اباك عظيما» الاوغاد، لو مسوا شعرة من طفلتي، سوف اهاجمهم طول العمر لدى كل المعلومات، سوف ادمركم تلعبون معي!.

 

دخل على مكتب المدير، و هو مشغول بالصراع مع المافيا الايطالية – لماذا تاخرت يا استاذ اشرف – استوقفني شرطى فاسد، حاول تعطيلي – شرطى فاسد؟ – نعم، استأجرته المافيا الايطالية – ااااه – استاذ اشرف، نحن مجلة فنية، نكتب عن اخبار الفن و الفنانين، ما علاقتنا بالمافيا انت تستدرجني، يا ملعون! لن اخبرك بما لدى اااه من المافيا الايطالية، واساليبها المبتكرة تظنون انكم قادرون على خداعي لا، سوف انتصر عليكم المدير قام بالاتصال بالمستشفى، وعندما جاءت السيارة – استاذ اشرف، تفضل معنا – يحاولون اختطافي، انا مواطن مصري لا يحق لكم العمل على اراضى مصرية اين السفير، اين المخابرات المصرية!

ِِAKmal ELnashar

صحفي وكاتب مصري

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights