أخبار

“أذكى زعيم خليجي” و”استبداديون مسنون”.. ماذا كتب أوباما في مذكراته عن زعماء في الشرق الأوسط؟

كشف الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما في مذكراته الجديدة التي نشرت تحت عنوان “الأرض الموعودة” مواقفه إزاء عدد من الزعماء الحاليين والسابقين في الشرق الأوسط.

 

 

1)حسني مبارك

«ترك لدي انطباعا اعتدت عليه لاحقا في تعاملي مع حكام استبداديين متقدمين في السن أغلقوا أنفسهم في قصورهم ويديرون أمورهم عبر خدام متجهمين يحيطون بهم، ولم يعودوا يفرقون بين مصالحهم الشخصية ومصالح دولهم وليس وراء تصرفاتهم أي غرض سوى دعم شبكة معقدة من المحسوبية والمصالح التجارية التى تبقيهم فى الحكم»

قال أوباما إن الرئيس المصري الراحل كان يمارس نهجا مماثلا لما اتبعه سلفه جمال عبد الناصر ولم يهتم بإصلاح الاقتصاد المصري بسبب تعويله على المساعدات الأمريكية والخليجية ورفض اقتراحات إجراء إصلاحات حقوقية في البلاد.

 

2) محمد بن زايد

«شاب محنك قريب من السعوديين وربما أذكى زعيم في الخليج لم ينمق الكلمات في وصف كيفية تلقي الأخبار في المنطقة»

أكد أوباما أن ولي عهد أبو ظبي انتقد في محادثة معه علنا دعم البيت الأبيض لتنحي مبارك عن الحكم على خلفية الاحتجاجات المعارضة واسعة النطاق في مصر عام 2011 وحذر من أن وصول جماعة “الإخوان المسلمين” إلى الحكم في هذا البلد يهدد بسقوط ثمانية قادة عرب آخرين.

 

3) الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود

«قلت له: آمل ألا تمانع في أن أسألك، جلالة الملك، كيف يمكنك مجاراة 12 زوجة؟ فقال وهو يهز رأسه بضجر: بشكل سيء للغاية، واحدة منهن دائما غيورة من الآخرين. إنه وضع أكثر تعقيدا من سياسات الشرق الأوسط»

 

ذكّر أوباما بأن الملك السعودي الراحل استقبله بحرارة خلال أول زيارة له إلى المملكة وشدد على أهمية التحالف بين الدولتين، وبحثا ليس الملفات السياسية بل والقضايا العائلية أيضا، رغم غياب توافق بينهما بشأن عدة ملفات، منها إمكانية أن تتخذ السعودية وغيرها من الدول العربية بادرة نحو إسرائيل لتحريك مفاوضات السلام مع الفلسطينيين.

4) بنيامين نتنياهو

«رؤيته لنفسه كأنه كبير المدافعين عن اليهود في وجه الكارثة أتاحت له شرعنة كل شيء تقريبا كان من شأنه إبقاؤه في الحكم، ومعرفته للسياسات ووسائل الإعلام الأمريكية منحته قناعة بأنه يستطيع التصدي لأي ضغط من قبل إدارة ديمقراطية مثل تلك التي ترأستها»

قدم أوباما في كتابة صورة رئيس الوزراء الإسرائيلي كأنه سياسي براغماتي يسعى إلى تحقيق أهدافه بأي ثمن، كما أعرب عن خيبة أمله إزاء “لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية” المؤثرة (أيباك) متهما إياها بالميول إلى نهج السياسيين الإسرائيليين اليمينيين.

 

5) رجب طيب أردوغان

«الانطباع الذي تركه في نهاية المطاف هو أنه سيلتزم بالديمقراطية وحكم القانون ما داما يضمنان له البقاء في الحكم»

أكد أوباما أن الظروف خلال سنوات حكمه الثماني طلبت منه إقامة علاقات مبنية على المنفعة المتبادلة مع الرئيس التركي، وأقر بأن حكومة أنقرة تصرفت دائما بموجب دستور البلاد وقوانين حلف الناتو، مبديا في الوقت نفسه شكوكه بشأن مدى التزام أردوغان بالقيم الأوروبية ومواقف بعض المراقبين الذين يرون في الرئيس التركي نموذجا للإسلام السياسي المعتدل في المنطقة.

ِِAKmal ELnashar

صحفي وكاتب مصري

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights