حوادث

فتاتان تحتفظان بجثة والدهما 10 أيام

قال الدكتور إبراهيم مجدي حسين، استشاري الطب النفسي بجامعة عين شمس، معلقاً على واقعة احتفاظ فتاتين بجثة والدهما لمدة 10 أيام بعد وفاته، وذلك خلال مداخلة هاتفية مع برنامج «التاسعة» المذاع عبر القناة الأولى بالتلفزيون المصري، مشيرًا إلى أن هذه الحالات تعتبر حالات نادرة ولا تحدث بكثرة، مؤكدًا أنه يتم دراسة الحالات المشابهة في جميع أنحاء العالم، لافتًا لحدوث هذه الواقعة في ألمانيا حيث احتفظت سيدة تبلغ من العمر56 عاما بجثة والدها البالغ من العمر 95 عاما، لمدة 5 سنوات وأنها كانت تعاني من المرض النفسي.

 

وأوضح «إبراهيم» أن هذه الواقعة تندرج تحت علم طب النفس الشرعي، مؤكدًا وجوب مراجعة التاريخ المرضي للفتاتين لمعرفة دوافعهما متوقعًا إصابتهما بمرض نفسي.

 

وطالب «إبراهيم» بالاستفادة من الجانب الإيجابي بالقصة السودواية، وهي أن يسأل الناس عن بعضهم البعض «نرجع نشوف بعض تاني ونرجع نسأل على بعض تاني ولو كان حد بيزورهم مثلا أو بيودهم وأحنا الأيام دي ابتدينا نبعد عن بعض كتير ونسأل عن بعض بالسوشيال ميديا».

 

وأشار إلى أن الشخص عندما يفقد شخصا آخر أو وظيفة أو مكانا أو حيوانا، يمكن أن يحدث عنده شعور بالفقدان، ويتذكره باستمرار ويكون حزينا عليه، لافتًا أنه في المراحل القصوى يصل لمرحلة الإنكار «يروح يدفنه ويرجع يدخل الأوضة كأنه بيكلمه أو بيتكلم معاه ويبقى فيه هلاوس».

 

 

 

وأكد استشاري الطب النفسي أن فكرة الاحتفاظ بالجثة خارج نطاق المرض النفسي وأنه يستغرق فترة طويلة لتفسيره، وأن الفتاتين تحتاجان لدعم نفسي كبير مطالبًا الإعلام بالتعامل مع الواقعة بمنتهى الحذر، محذرًا من إمكانية تأثير تداول الواقعة عبر وسائل الإعلام على الفتاتين وعلى نفسيتهما.

 

ِِAKmal ELnashar

صحفي وكاتب مصري

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights