حوادث

أنكشف المستور بعد 12 عام من جريمة مقتل طفلة علي يد أختها

مر علي الواقعة 12 عاما، ولكن تجدد الحديث عنها مؤخرًا، استرجع جميع سكان عزبة الصفيح بمنطقة المعصرة التابعة لحلوان تفاصيلها، التي أخفتها العائلة عن الجميع، حين قامت طفلتهم الكبرى «فريدة» التي كانت تبلغ من العمر آنذاك 14 عاما، بقتل شيقيقتها «أصالة» صاحبة الـ8 سنوات وقتها، بعد مشادة كلامية بينهما، فقررت خنق أختها بحبل حتى لفظت أنفاسها الأخيرة وتحولت لجثة هامدة.

 

الأسرة على علم بالجريمة

أخفت الأسرة جريمة طفلتها القاصر وقتها، واكتفت بتأكيد أن الوفاة طبيعية، وظنت أن الأمر قد انتهى عند هذا الحد، وأوصت الجيران بعدم التفوه بكلمة تكشف ما حدث داخل شقتهم بالطابق الأرضي، وتعاهد الجميع على هذا، إلا أن تلقت أجهزة الأمن بلاغًا يفيد بأن الطفلة التي رحلت قبل 12 عاما توفت على يد أختها التي تبلغ من العمر الآن 27 عاما، لتتجدد تفاصيل الواقعة مرة الأخرى.

 

كشف كواليس قتل طفلة على يد شقيقتها

مكان الحادث، كي نسترجع مع الجيران والأهل تفاصيل الواقعة التي يعرفونها كأسماء أبنائهم، تتناقلها الأجيال كقصة مسلية يقرؤونها قبل النوم، يحكونها وكأنها وقعت بالأمس، لكن يروونها بخوف شديد يبررونه بأن أهل الجانية والمجني عليها أشداء وينتمون للعرب الذين يرفضون الحديث عن بناتهم: «لو عرفوا إني اتكلمت عن بنتهم ممكن يقتلوني»، هكذا قال صاحب كشك، رفض ذكر اسمه، في نفس المنطقة، خوفا على نفسه وأبنائه، مؤكدًا أن الأب والأم يعرفون تفاصيل الواقعة منذ اليوم الأول وتستروا على ابنتهما الكبرى حتى لا تفقد سمعتها وتؤثر عليها في كبرها.

 

 

 

زوج فريدة بلّغ عنها

تروي إحدى الجيران، أن الذي أبلغ عن الفتاة بعد هذه السنوات، هو زوجها الذي على خلاف معها، فقرر أن يبلغ عنها خوفًا من أن تنفصل وتأخذ طفلتهما الصغيرة: «قال إزاى هآمن على بنتي مع واحدة قتلت أختها وراح مبلغ وهي بنت عمته أصلا».

 

الشاهد الوحيد: البنت لم تبلغ عن نفسها

بينما قال «تامر»، الشاهد الوحيد على تلك الواقعة، مسترجعًا ذاكرته، إنه كان في طريقه للكشف عن زوجته الحامل، وفجأة سمع صراخ طفلة، فالتفت ورائه وجدها «فريدة» تحمل شقيقتها «أصالة» وهي فاقدة النطق، مرددة أنها مغمى عليها، فأخذها بسرعة إلى أقرب مستشفى فوجدها متوفية: «مقدرتش أقول لحد إن البنت أختها اللي قتلتها، وسكتت بناء على طلب أهلها ولما الموضوع اتفتح دلوقتي أتوجه ليا تهمة التستر على جريمة وخرجت بكفالة ألف جنيه».

 

 

 

وأكد «تامر» أن الوالدين منفصلان منذ سنوات طويلة، ويوم الواقعة كانت الأم بالخارج وتركت الطفلتين معًا، وعادت على فقدان طفلتها الصغرى: «محدش عارف مين اللي بلغ وأهل البنت بيداروا عليه عشان ينتقموا منه، إحنا عرب ومبنحبش حد يتكلم عن بناتنا».

ِِAKmal ELnashar

صحفي وكاتب مصري

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights