منوعات

موجة سخط عارمة بين أهالي سوهاج على أعضاء المجالس النيابية بالمحافظة

كتب – ضياء الدين اليماني
سادت موجة من السخط الشعبي بين اهالي محافظة سوهاج على أعضاء المجالس النيابية بها وذلك لسلبيتهم في تدبير أماكن لعزل المصابين بفيروس كورونا مجهزة بعنايات مركزة حيث ينقل المصابون بالفيروس من محافظة سوهاج إلى العزل في محافظة قنا أو اسبوط مما يشكل عقابا جماعياً للمريض وأهله على حد سواء .
وبدأت القصة مع بداية الموجة الثالثة من تفشي فيروس كورونا حيث كانت سوهاج وأبناؤها على موعد مع أحزان الفقد والإصابة بسبب الفيروس اللعين حتى صنفتها وزارة الصحة ضمن سبع محافظات هي الأكثر في معدل الإصابة على مستوى الجمهورية خلال الموجة الثالثة فاستدعى الوضع زيارة السيدة هالة زايد وزيرة الصحة لسوهاج وخلال الزيارة أكدت إمداد المحافظة ب 100 إسطوانة اكسجين طبي و 30 سرير رعاية مركزة و 20 جهاز مونيتور و 8 أجهزة تنفس صناعي وجهازين صدمات كهربائية إلا أن معدل الإصابات كان أكبر من هذه الإمدادات حتى وصلت المستشفيات المخصصة للعزل بالمحافظة إلى 18 مستشفى بعد ضم مركز القلب والجهاز الهضمي ومستشفى سوهاج التعليمي بل ودخلت في العزل كل مستشفيات اليوم الواحد ورغم ذلك اشتكى الكثير من المصابين من عدم وجود أماكن لهم بالمستشفيات وتفاعل الأهالي على وسائل التواصل الاجتماعي مطلقين الهشتاجات التي تدعو إلى إغاثة سوهاج من الكارثة وبينوا بالأرقام خطورة الوضع الصحي بالمحافظة

وبدأت حرب التصريحات بين مسؤولي الصحة من جانب وسائر المسؤولين وأعضاء مجلس النواب من جانب آخر فبينما يرى مسؤولي الصحة أن الوضع الصحي بسوهاج ليس بالخطبر كان سائر المسؤولين وأعضاء مجلس النواب يرون عكس ذلك حتى وصل الأمر إلى مشادات بين أعضاء مجلس النواب والمتحدث باسم وزارة الصحة داخل البرلمان وفجأة خيم الصمت على الجميع وترك أهالي المحافظة لمعاناتهم مع الفيروس بلا تسليط للضوء عليهم وبعد هدنة قصيرة للإصابات إذا بها تعاود مرة أخرى وبشدة الارتفاع بعد عيد الفطر ولازال صمت القبور يخيم على المسؤولين ونواب المحافظة مما أثار غضب الأهالي خاصة بعد حرمان الكثير من المصابين من الحصول على سرير عناية مركزة في مستشفيات العزل بالمحافظة حتى أصبح السرير بالواسطة على حد تعبير بعض الأهالي .

وزاد الأمر سوءاً عندما توحشت المستشفيات الخاصة واستغلت الوضع الصحي السيء بالمحافظة فوصلت الليلة في بعض المستشفيات إلى 25 ألف جنيه بل واستغل بعض الأطباء ذلك الوضع فرفعوا من أثمان الكشف والمتابعة وعندما كثرت شكاوى المواطنين قامت مديرية الصحة بسوهاج بحملات تفتيشية على المستشفيات الخاصة أسفرت عن إغلاق مستشفيين أحدهما بمركز المنشأة والثاني بسوهاج
وبدأ الناس يعبرون عن غضبهم على مواقع التواصل الاجتماعي ملقين اللوم على أعضاء المجالس النيابية حيث إن سوهاج لديها 27 نائباً بمجلس النواب و 10 نواب بمجلس الشيوخ لم يستطيعوا توفير مكان للعزل بالمحافظة فيه عناية مركزة وتناقل الناس منشورات نشطاء الجمعيات الخيرية لرعاية المصابين بكورونا وعلقوا عليها بما يدل على استيائهم من الأوضاع ولازالت موجة الغضب والاستياء من النواب باقية فهل يستمع النواب لمن اعطوهم أصواتهم ؟!

ِِAKmal ELnashar

صحفي وكاتب مصري

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights