منوعات

فرنسا تحيي عيدها الوطني بعرض عسكري في جادة الشانزليزيه بباريس رغم المخاوف من متحورة “دلتا”

ترجمة/فاطمة عبدالعال عبد الرحمن.

تحتضن جادة الشانزليزيه الشهيرة في باريس الأربعاء العرض العسكري التقليدي بمناسبة العيد الوطني لفرنسا، والذي ألغي العام الماضي جراء الوباء، على الرغم من المخاوف الصحية لفيروس كورونا . وبالإضافةإلى ذلك، كان على المتفرجين الحصول على تصريح صحي وارتداء قناع.

يصادف هذا العام عودة القوات والأعلام والعربات المدرعة إلي جادة الشانزليزيه الشهيرة في باريس، لكن الوصول إلى العرض كان محدودًا: إذ ينبغي على الجمهور أن يكون مزودا بشهادة صحية وارتداء قناع. وسيسمح لعشرة آلاف شخص فقط بالجلوس في المدرجات في مقابل 25 ألفا في الأيام العادية.

وفي حين تشهد الإصابات بالفيروس ارتفاعا جديدا، مارس الرئيس ماكرون ضغوطا على غير الملقحين مؤكدا أن التطعيم سيكون إلزاميا لأفراد طواقم الرعاية الطبية فيما ستطلب شهادة صحية لدخول غالبية الأماكن العامة. وبُت بأمر التلقيح بالنسبة للعسكريين فمنذ أشهر بات الزاميا تطعيم القوات الفرنسية التي ترسل في مهمات خارجية.

كما يحضر العرض الرئيس إيمانويل ماكرون ويشارك في العرض هذه السنة خمسة آلاف عنصر من بينهم 4300 عنصر راجل و73 طائرة هليكوبتر و24 مروحية و221 آلية و200 حصان للحرس الجمهوري. ويشارك رئيس البلاد في العرض إلى جانب قائد أركان الجيوش الفرنسية، الجنرال فرنسوا لوكوانتر، الذي يسلم منصبه بعد أسبوع إلى قائد سلاح البر الحالي تييري بوركارد.

ويقام العرض تحت شعار “كسب المستقبل” في إشارة مزدوجة إلى المعركة الصحية التي يشنها الفرنسيون فضلا عن ضرورة إعداد الجيوش “لمشاركات أكثر صعوبة تُسمى ذات كثافة عالية بالاعتماد على تجهيزات متطورة جدا” على ما قال حاكم باريس العسكري الجنرال كريستوف أباد.

وتشارك للمرة الأولى الآلية المدرعة لنقل الجنود “غريفون” من الجيل الجديد، التي سيتم نشرها قريبا في منطقة الساحل.

وبعد العرض الجوي التقليدي الذي تقودة “دورية فرنسا” (باتروي دو فرانس)، ستفتتح القوات الخاصة الأوروبية المشاركة في “قوة تاكوبا” العرض على جادة الشانزليزيه.

وتم هذا التجمع الذي تساهم فيه ثماني دول (فرنسا وبلجيكا وإستونيا وإيطاليا وهولندا وجمهورية تشيكيا والبرتغال والسويد)، بمبادرة من فرنسا لمواكبة القوات المالية في القتال. . وسيكون لقوة “تاكوبا” دور مركزي في مكافحة الجهاديين في منطقة الساحل مع قرار باريس خفض عديد قواتها بعد انتشار دام ثماني سنوات في مالي.

وللمرة الأولى يشارك في عرض باريس عناصر من الشرطة البلدية خصوصا من مدينة نيس (جنوب شرق) الذين كانوا في الخطوط الأمامية خلال هجومين في السنوات الأخيرة أولهما الهجوم بشاحنة الذي اسفر عن 86 قتيلا في 14 تموز/يوليو 2016 ومن ثم الهجوم في كاتدرائية نيس في تشرين الأول/اكتوبر 2020 الذي قتل فيه ثلاثة أشخاص.

أما سلاح البحرية فيكرم فرقة الغواصة مع مشاركة طاقم الغواصة النووية الهجومية “إيمرود” العائدة من مهمة استمرت سبعة أشهر في منطقة الهند-المحيط الهادئ. في المقابل يشارك سلاح الجو مع قيادة الفضاء التي استحدثت في العام 2019. ويشارك أيضا جهاز الصحة في الجيوش الفرنسية الذي يعمل بجهد منذ بداية الجائحة التي اسفرت عن سقوط أكثر من 111 ألف وفاة في فرنسا.

ويستمر العرض مدة ساعتين وينتهي مع جوقة مؤلفة من 120 شابا وشابة. وفي نهاية العرض، تنظم فعاليات عدة في العاصمة. فيمكن للجمهور التبرع بالدم لصالح العسكريين الذين يصابون في العمليات العسكرية. وفي المساء يقام عرض للألعاب النارية سيضيء سماء العاصمة فوق برج إيفل

ِِAKmal ELnashar

صحفي وكاتب مصري

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights