أخبار

غضب الطبيعة

متابعة/اسماعيل محسن

هاربون من الجحيم
غارقون في الطوفان
الصراخ الاخير
وداعا لبيت العمر الذي يحترق
والسيارات بأنواعها تنساق مثل قش ممتلئ فوق سيل غاضب .

الكوكب كله تحت غضب الطبيعة
الصين وامريكا في البلوة سواء
وتركيا جريحة من لهيب شوه جناتها،وابكي الكهل واليافعين قبل أن تطوف الأرض للضفة الأخري للبلاد،تغمر البيوت الناجية من الحريق بالطين
اليونان جارة الجغرافيا وشريكة الاحتراق تكافح وهي مثقلة بالمتاعب الاقتصاد الهشة وإيطاليا تبكي غاياتها وقد غطاها الدخان ومن يوجع القلب مثل الجزائر هنا أتت النار بغتة وغدرت تلك المواطنين القاطنين الامنين المطمئنين في حضن الجبال خطفت حصتها من الضحايا فنزلت دموع الرجال
في المانيا فاض النهر فمسح المدينة ورجمت الطبيعة اسبانيا وفرنسا وسويسرا بالثلج والبرد،
كورونا سئ الذكر والسمعة لايزال يتصاعد في ابجديته وتحوراته ويخنق العالم المختلف ،الفئران خرجت بالملايين من جحورها في استراليا واحتلت الشوارع والبيوت والأزقة بحثا عن الطعام حسرة في كل الانحاء من الفلبين الي تايوان وصولا إلي الهند وكل بلد قست عليه الطبيعة وكأنها تنتقم من الجشع البشرالذي ابي أن يستجيب لصراخها مما تنبته مداخل السم في رئات الأرض حتي نال مرضها من الناس بالعدوى وكأنها بالحرائق والطوفان والفئران تقول للبشر (هذه بضاعتكم ردت اليكم)
واذا المصائب اقبلت بشروطها
من ذا سيدفع الثمن
اكثر من الفقراء
الذين لا حول لهم ولا وقوة،من ينجو منهم ينتظر أن تزول غمامة الدخان التي بعثرت احلامهم في الهواء ويلملمون ماتحت الرماد لعل في القادم من الايام امل ولعل جرس الانذار بالقيامة هذا يسمع في جحور المراهنين علي التنمية الغاشمة والمصرين علي سقف السفينة التي سيغرقون ويغرقون العالم فيها مالم ينتصر صوت المناخ وتتنفس الارض.

ِِAKmal ELnashar

صحفي وكاتب مصري

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights