أخبار

مين اغلي ناس في حياتك ؟ تري ما هي الإجابة علي هذا السؤال عزيزي القارئ ؟

كتبت : منة الله تامر احمد
ستتعدد الاجابات علي هذا السؤال يا عزيزي القارئ احدهم سيقول اصدقائي ، البعض سيقول ابنائي ولكن الاخرون سيقولون والدي وهما بالفعل يجب ان يكونوا وهم هكذا اغلي اشخاص في حياتنا .
” طالما اهلك قدامك انت معاك الدنيا باللي فيها ” الي اي مدي تتفق مع هذة المقولة يا عزيزي القارئ ؟ اظن ان الكثيرين سيتفقوا مع هذة المقولة اتريد ان تعرف لماذا ؟ لان الاب والام هما السند الحقيقي ،هما الضهر الذي تستند عليه وقت الضعف ، هما الحب الحقيقي الذي لا يعوضه احد مهما كان ، هما النور في ليلة مضلمة ، هما المثال الاعظم عن العطاء بلا حدود و هما الامان والسلام اعرفت لماذا هما اغلي الناس ؟
” للي ميقدرش النعمة هتزول من وشه ” وجود والديك نعمة من ربنا حتي لو مش بيتحركوا يكفي رؤيتك لهم كل صباح ، يكفي دعائهم لك ، يكفي فرحتهم بنجاحك في دراستك او في حياتك المهنية ، يكفي زعلهم وكلامهم الذي يخفف جروح قلبك وقت الشدة ويكفي ايضا خوفهم عليك مهما كبر سنك وعلي مقامك اتعتقد ان الايام هتعطي لك كل هذا ؟
” للي يهمل ابوه وامه يندم ندم عمره ” هذة الجملة قد تبدو غامضة لك عزيزي القارئ لكن في الواقع تعبر عن الكثير من القصص التي قد حدثت للكثير. سأقص عليك قصة لعلها تكون العظة والعبرة لكل من يهمل ابويه . ذات يوم كان هناك شابة جامعية في كلية الحقوق بلغت من العمر الواحدة والعشرون وتخرجت من كليتها وبدات مسيرتها في الحياة المهنية ولتفوقها وحبها للعمل اصبحت من اشهر المحاميات وفي ظل هذا نسيت ان لديها اب وام ولهما حق عليها وفجأة مرض والدها مرضا شديدا حتي انه اصبح طريحا علي فراش الموت ولم تلتفت لكل هذا حتي فارق والدها الحياة اكان هذا درسا لها ؟ هل تعلمت منه ؟ في الواقع لا انظر يا عزيزي القارئ كم انتزعت الرحمة والانسانية من قلبها حيث اخدت والدتها العجوز الي دار مسنين بدلا من ان تراعها ولكن عقاب ربنا كان اقوي من كل شئ فقُبض علي هذة المحامية بتهمة الرشوة وحكم عليه بالسجن المشدد وكان هذا عقاب الله لها عن اهمالها لوالديها .
” عملت خير هتلاقي خير ” طاعتك لوالديك ستُرد لك من ابنائك ، خوفك ورعايتك لهم ستُرد لك ، كونك سند وضهر لهم عند كبرهم سيُرد لك و كونك ابن او ابنة بارين بوالديكما سيرد لكما ولكن عصيانك واهمالك لهما سيرد ايضا لان رسول الله صلي عليه وسلم قال “البر لا يُبلي والذنب لا يُنسي والديان لا يموت،افعل ما شئت فكما داين تُدان “.
رسالتي لك يا عزيزي القارئ مهما فعل معاك والديك اياك وعصيانهم مهما اختلفت معاهم في الرأي اعمل كما شأوا واحسن معاملتهم حتي وان طلبوا منك الشرك بالله سبحان وتعالي حيث جاءت في القران الكريم ” ووصينا الانسان بوالديه حملته امه وهنا علي وهن وفصاله في عامين ان اشكر لي ولوالديك ألي المصير و|أن جاهداك علي ان تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا واتبع سبيل من اناب الي مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون “

ِِAKmal ELnashar

صحفي وكاتب مصري

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights