متابعة / ضياء الدين اليماني
اعتقادات غريبة تسود بين كثير من أهالي مدينة دشنا في محافظة قنا ؛ منها اعتقادهم في الشجرة الحزينة المباركة ؛ شجرة ” نبق ” عمرها 700 عام ؛ تخرج منها مادة حمراء تشبه الدم ؛ هذه المادة تخرج يوم الجمعة فقط ؛ يعتقد الناس أن هذه المادة تخرج حزنا على وفاة زارعها العارف بالله الشيخ نصر الدين ويرقد في مقام بجوارها .
تأتي الناس لهذه الشجرة من مكان في الصعيد ؛ ليأخذوا منها هذه المادة الحمراء التي تخرج من تلك الشجرة ؛ معتقدين أنها تشفي من الأمراض الجلدية والمرض النفسي ؛ وتزورها الفتيات اللاتي تأخر زواجهن ؛ والسيدات اللاتي تأخرن في الإنجاب ؛ والمطلقات والأطفال الذين أصيبوا بالحسد وخاصة حديثي الولادة .
ومن الجدير بالذكر ؛ أن السيدات والأطفال أكثر المترددين على الشجرة ؛ يدهنون أجسادهم بتلك المادة الحمراء تحت الشجرة ؛ ظنا منهم أنها تشفي الأمراض وتحمي الأطفال من الحسد ؛ وتجلب الخطاب للفتيات ؛ وترد المطلقة ؛ كما يعتقدون أن الشجرة لها خادم يخدمها ويعتني بها ؛ ويساعد الزوار في العلاج .
والسؤال أين رجال الأزهر ووزارة الأوقاف من هذه الخزعبلات ؟ ؛ وكيف يترك الناس فريسة للجهل الذي بقودهم إلى تقديس الأشجار والاعتقاد في نفعها وضرها ؟!
